الكياسة في فن السياسة
لفضيلة الشيخ أبو إسحاق الحويني حفظه الله
مقتطفات من محاضرة جامعة القاهرة
*أي أحد متصدر للدعوة لابد أن يعلم أن رأس ماله الناس.
· التحييد يكون بالتعامل الجيد فأي إنسان له منظومة في حياته يحرص علي حسن التعامل مع الناس كي يكسب ودهم.
· في غزوة حُنين قال حصين والد عُمران تعال نذهب للنبي صلى الله عليه وسلم ننظر ماذا يأتينا وكان صوته أجش فلما اقترب من بيت النبيصلى الله عليه وسلم وسمع صوت حُصين أحضر له عباءة يقول له خبأت لك هذا والنبيصلى الله عليه وسلم ليس محتاجًا ليفعل ذلك مع أحد ولكن من باب تأليف القلب فيتعلق بالإسلام والدعوة.
· من الخطأ أن آتي برجل ناجح في مكانه أجعله محافظا لبلد ما، فأكبر مصيبة نتعرض لها الفشل الإداري، ثم ضرب الشيخ حفظه الله مثلا لذلك.
· السياسة لابد أن تتُعَلم من الصِغر فيما يُسمي معهد إعداد القادة فلابد من تنمية العقل ومراقبته للصِغار ولا نتوقف عند تنمية الجسد فقط، ويُختبر نمو العقل من وقت لآخر، فإذا كان ممن يقبل يُعلَّم القضايا الكبيرة، ثم يُرقي علي حسب سنة، ولا مانع من إشراكه في صنع القرار،ومثل ذلك مافعله إبراهيم عليه السلام مع ابنه إسماعيل عليه السلام لما أشركة في قصة ذبحه (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) فدلالة قوله(إِنْ شَاءَ اللَّهُ ) كأنما يقول خلعت حولي وقوتي لحول الله وقوته،ولأن عزم القلب ينفسخ في المحن، فقد استثني، ومن استثني لم يحنث.
· مالمانع من إشراك ابنك في القرار، وهذا من السياسة والكَياسة وهذه الموهبة لابد تنميتها من الصِغر.
· لابد أن يتحلي من يسوس الناس بالحلم.
· صور الناس هارون الرشيد بصورة سيئة وكان يحج عاما ويغزو عاما وكان عنده مربٍ لأولاده وكانوا يعملون عيون أي جواسيس علي هؤلاء المربين ، وفي ذات مرة نُقل له التقرير عن معاملته مع الأولاد، فسكت ولم يُعقب فلما جاء الأصمعي عند هارون الرشيد فسأله عن أعز الناس قال أمير المؤمنين قال له لا أعز الناس من تسابق وليا العهد إلباسه نعله.
· وجه الشيخ حفظه الله: نصيحة للآباء بأهمية إحضار المربين لأولادهم ليكونوا مكان الوالد في حالة غيابه حتى إذا كبر الولد في السن يتعلم كيف يسوس الخلق.
· من أسباب الفساد الإداري عدم تربية الأولاد من الصِغَر.
· ثم ضرب الشيخ _ حفظه الله_ مثلين: أولهما بلقيس ملكة سبأ مع سليمان عليه السلام. وكيف كانت سعة صدر سليمان مع حماقة النملةقال الله تعالى حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18))فكلمة نملة جاءت نكرة لتدل علي أنها نملة من جملة النِمال .
· وجوب النصيحة للمسلمين( الدين النصيحة ثلاثا قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه مسلم.
· من عجائب العين أنها في حالة الفرح ترسل ضوءا لا يُوصف وما أنار الوجه هو ضوء العين، ولذلك تجد الحزين مكسورًا.
· مخاطبة الأمراء والملوك لها كَياسة والناس درجات وجعل الله _عزوجل_ بين الخلق مسافات ،فلما يكون عندنا حاكم يتقي الله_ عزوجل_، يجب أن يُعامل بما يليق مع منصبه.
· أصل الثقافة مأخوذة من المنظومة الأخلاقية فعندنا أشياء مرعية لابد من فعلها فكما أخاطب أبي أخاطب من يكبُرني لأن أبي من علمني.
· وجه الشيخ حفظه الله:نصيحة للآباء تعليم أبناءهم تقبيل أيديهم لأن من تقبل يده لا تستطيع أن تبجح فيه، وكذلك نصيحة للزوجات بتقبيل يد الأزواج فالزوج السيد المالك وتقبيل اليد نوع من التحبب والود.
· الحلم: أن تسع جهالات الخلق فلا تلبس المنصب وأنت تكلمهم.
· سبب ملأ بيوتنا بالمشاكل لعدم قدرة الرجل سياسة المرأة والله خلقك وما فيك من الصفات لسياستها والله لم يعطيك صلاحيات إلا وأعطاك القدرة علي استخدامها ومافسد الجسد إلا من الرأس.
· أي امرأة في الدنيا يمكن أن تُساس بالأخلاق والحلم، فكلما كنت حليما وكنت يسيرًا معها استطعت سياستها.
· الحق قد يعتريه سوء تعبير فأحيانا قد تخطيء المرأة في التعبير، فمن استطاع أن يسوس المرأة يستطيع أن يسوس دولة لقول النبي صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم )إن المرأة خلقت من ضلع ، لن تستقيم لكعلى طريقة ، فإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج ، وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها )
· كمال خلقة المرأة في عوجها فكن رحيمًا بها.
· النبيصلى الله عليه وسلم أفضل من مشي علي الأرض بقدميه وأفضل زوج علي الأرض إطلاقا، بل وتسابق مع أم المؤمنين عائشة – رضيالله عنها- أنها كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر.قالت: » سابقني النبي صلى الله عليه وسلم فسبقته، فلبثنا حتى إذا أرهقني اللحم سابقني فسبقني. فقال: «هذه بتلك«. وهذا منه صلى الله عليه وسلم من حسن خلقه مع أهله،وملاطفته لهم، وحسن المعاشرة، وفيه إدخال الرجل السرور على زوجته بما يؤنسها،و من مكارم أخلاقه.
· المرأة كلما أسرتها بالجميل كانت طوع بنانك.
· كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تهجر اسم النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الذي رواه البخاري عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : » قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ إني لأعلم إذا كنتِ عني راضية ، و إذا كنت عليّ غضبى ] قالت : من أين تعرف ذلك ؟فقال : [ أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين: لا و ربِّ محمد، و إذا كنت غضبى قلتِ : لا ورب إبراهيم ] قالت : أجل والله يا رسول الله ما أهجر إلا اسمك« ومع ذلك .
· القسم لم يكن واجبا عليه وإنما كان يقسم ليرضيهن وإنما القسم واجب علينا.
· أريد أن يتعلم النساء من ذكاء عائشة رضي الله عنها غيرت الموضوع الذي كانت تتناقش فيه مع الرسول وحولت الدفة لاتجاه مغاير تماما.
· يستحب للمرأة لبس السواد مع جواز الألوان الأخرى.
· فلابد تعليم الكياسة من الصغر، فمن استطاع أن يتزوج امرأة يسوس دولة و اثنان دولتان وثلاث نساء ثلاث دول وأربع نساء العالم.
· وللمحاضرة بقية كيف تعاملت بلقيس بالسياسة مع سليمان.
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك وفي الشيخ المحدث ابو اسحاق حفضه الله
درس رائع أرجو من الأعضاء التفاعل معه.