لا شك أن كل تطورهو صيرورة تميل نحو الإرتقاء في حركة حلزونية تدفعه جدلية الفكر والمادة .
والمقصود بالفكر هو كل إبداع عقلي يحمل القصد والغاية وكل الوسائل التي تحقق هذه الغاية ،ولما كان العقل يحكمه مبدأ الهوية كان الفكر ميزته الثبات .
أما المقصود بالمادة هو كل تراكم تحكمه قوانين الطبيعة وهي قوانين موضوعية مستقلة عن ارادة الإنسان ترتبط بالواقع وهذا الأخير ميزته التغير…..
ولما كانت الكنابست هي تنظيم إنساني فهو حتما يخضع لنفس معايير التطور.
لكن كيف يمكن لهذا التنظيم أن يفاعل بين الثواب والمتغيرات؟
لقد نشأت الكنابست في ظل ظروف واقعية مهنية إجتماعية تميزت بالأجحاف الذي طال أساتذة التعليم الثانوي بصفة خاصة مقارنة مع القطاعات الأخرى سواء أكان في نظام الترقيات أو نظام الأجور( كان قانونا خاصا أو نظاما تعويضيا…..)وبالتالي كان من الضروري النضال لإعادة الإعتبار لسلم القيم وإحترام القدرات العقلية التي تجسدها الشهادات العلمية وهو ما تقتضيه قوانين الطبيعة ذاتها…
وبالتالي إرتكز هذا التنظيم في نشأته على ثوابت شكلت هويته كشخص معنوي وهي إحترام سلم القيم من خلال إحترام أساتذة التعليم الثانوي بوصفهم حاملي شهادات جامعية .وكان هذا النضال موجه بقصد نحو هذا الإتجاه وإستطاعت الكنابست أن تحقق الى أبعد الحدود ماكانت تصبو إليه من قانون خاص ونظام تعويضي……)
غير أن متغيرات الواقع أصبحت تملي على هذا التنظيم ضرورات ترهن إستمراره وهي ضرورات تتنافى شكليا مع هويته اذا التجارب أثبتت أن تحقيق المطالب لا يكون دائما مجديا دون إقحام الأطوار الأخرى وخاصة تلك التي تتعلق بالمطالب المشتركة ثم إن الواقع بيّن أيضا أن كل حركة إحتجاجية يقوم بها هذا التنظيم تستفيد منها آليا الأطوار الأخرى دون أدنى عناء…ناهيك أن مطالب الكنابست أصبحت بحجم لا يمكن موضوعيا أن تتولاها وهي منفردة….
وهنا تكمن المعضلة…
فهل يمكن توسيع الكنابست الى باقي الأطوار الأخرى إحتراما لضرورة الواقع وقوانين التغير وبالتالي زعزعة هويتها التي كانت سبب وجودها؟….
أم الإحتفاظ بهويتها كتنظيم يخص أساتذة التعليم الثانوي فقط وبالتالي الحكم عليها بالجمود والزوال تدريجيا مادامت لم تستطع مواكبة التطور..؟
لا شك أن التطور يقتضي إحترام الحركة الجدلية بين الفكر الذي تجسده المبادئ وبين الواقع الذي يحكمه التغير وبالتالي نضمن تطور وإستمرار هذه النقابة.
فالمشكلة تبقي فقط في كيفية مفاعلة الثوابت والمتغيرات بحيث تضمن هذه النقابة إستمراها دون فقدان هويتها..ولعل الآلية التي إقترحها المكتب الوطني مناصفة مع لجنة تنظيم المؤتمر الثاني جديرة بالتأمل والنقاش …
أي علينا أن ندرس هذه الآلية التي تتضمن توسيع النقابة دون أن تفقد هويتها…..
وفي الأخير يجب القول أن الفكر مستقل عن الواقع هو ضرب من الوهم وميتافيزيقا جوفاء ،كما أن الواقع دون فكر يكون أعمى(إقتباسا من فلسفة كانط)…
وعليه فمن يرفض توسيع النقابة يرهن مستقبلها ويهدد وجودها بتهديد إستمرارها ولا يمكن أن نجد له مبررا موضوعي غير تلك الأندفاعات الذاتية التي تحركها المعاندة البدائية أوالبروز من باب خالف تعرف…..كماأن تحكيم الواقع على حساب المبادئ أي توسيع النقابة على حساب مصالح أساتذة التعليم الثانوي يعتبر نظرة تهديمة وفكري رجعي يريد العودة الى المقاييس النقابية البائدة ..وهو الكم الذي يهدف بالخصوص إلى تحقيق مآرب سياسية أكثر منه نقابية…..
وعليه يجب أن يصب جهدنا في كيفية التوفيق بين المبادئ و المتغيرات حتى نواكب التطور دون أن تفقد الكنابست هويتها بعيدا عن المزايدات والمضاربة النقابية..التي لم تعد تجدي نفعا وبعيدا عن ألية العادة الذهنية التي تعيق التطور…
وخاصة ونحن مقبلون على ملفات شائكة كتلك التي تتعلق بالمنهاج التربوي… وطرق تسيير الفعل التربوي …وهو ما يستدعي تظافر كل جهود ألأساتذة في مختلف الأطوار دون إستثناء…..فإذاكانت أجور الأساتذة متفاوتة فإن المدرسة الجزائرية واحدة……
الأستاذ علي بوطابية – عنابة
اولا الحفاظ على الهوية والتطور (ويقصد به التوسع ). لست ادري كيف يمكن التوفيق بينهما وهنا بيت القصيد .
اذا كانت الهوية مبدأ غير قابل للتنازل عنه كيف يمكن للطرف الاخر ان يقبل العيش خارج الهوية وهذا ما اطلقنا عليه سابقا استاذ درجة اولى واستاذ درجة ثانية وثالثة مهما تغير ت الاليات فان الاساس هو المبدأ وهنا نطرح تسائل الى اخواننا في تنظيم الكنابست هل يمكن التنازل عن هوية ا ستاذ التعليم الثانوي الى هوية طاقم التدريس دون زيف وتدنيس اذا المشكلة في القابلية بين الطرفين (طرف جعل الطور الثانوي كمبدأ وهوية وطرف اخر يرفض النقص في الهوية )
وقد كشف الاخ الفاضل نقطة جوهرية كثيرا ما اخفاها اخواننا ان الحفاظ على الهوية يؤدي الى الفناء مستقبلا ؟؟ وهنا يكون قد اعطى حقيقة دوافع هذا الانفتاح وهذا ما نسميه الاستثمار خارج الوطن .ولتحقيق ذلك اطرح هذا الانشغال ماهو المقابل ؟؟
هوية الكنابست (تنظيم يخص اساتذة التعليم الثانوي ).وفي نفس الوقت جعل الهوية مبدأ من مباديء التنظيم |
كل شيئ قابل للتغيير و التوسع أخ ياسين كيف يمر مرور الكام في الإنباف عندما جمع المرؤوس مع رئيسه في سلة واحدة .و تحكم عليه بالإستحالة رغم أن كليهما في حكم التجذب كونهما من سلك التدريس
اولا الحفاظ على الهوية والتطور (ويقصد به التوسع ). لست ادري كيف يمكن التوفيق بينهما وهنا بيت القصيد . |
سؤال وجب طرحه على الأستاذ المكون و المدير الذي يريد تجريده من الرتبة 16 الموجودين تحت وصاية الأنباف.ضف الى ذلك وجب مراجعة المشروع التمهيدي و مخطط الهيكلة الخاص بكل طور
اذا كانت الهوية مبدأ غير قابل للتنازل عنه كيف يمكن للطرف الاخر ان يقبل العيش خارج الهوية وهذا ما اطلقنا عليه سابقا استاذ درجة اولى واستاذ درجة ثانية وثالثة مهما تغير ت الاليات فان الاساس هو المبدأ وهنا نطرح تسائل الى اخواننا في تنظيم الكنابست هل يمكن التنازل عن هوية ا ستاذ التعليم الثانوي الى هوية طاقم التدريس دون زيف وتدنيس اذا المشكلة في القابلية بين الطرفين (طرف جعل الطور الثانوي كمبدأ وهوية وطرف اخر يرفض النقص في الهوية ) |
هوية النقابة معناه هنا كل المبادئ الراقية التي يحملها هذا التنظيم و ليس كونه أستاذ تعليم ثانوي و الدليل أنه ليس كل أستاذ تعليم ثانوي ينتمي للكناباست فهم مهيكلون في الإجتيا الإنباف الكلا السناباست …..إذن فلا علاقة للهوية بالرتبة بل هي الإقتناع بالنقابة و بمبادئها
و أخيرا يبقى أن ماجاء في مشاركة أخينا حميدو رأيا قابلا للنقاش و لا يعبر إلا عن وجهة نظر كاتبها تقبل مروري و ملاحظاتي بصدر رحب أخي يسين
كل شيئ قابل للتغيير و التوسع أخ ياسين كيف يمر مرور الكام في الإنباف عندما جمع المرؤوس مع رئيسه في سلة واحدة .و تحكم عليه بالإستحالة رغم أن كليهما في حكم التجذب كونهما من سلك التدريس
سؤال وجب طرحه على الأستاذ المكون و المدير الذي يريد تجريده من الرتبة 16 الموجودين تحت وصاية الأنباف.ضف الى ذلك وجب مراجعة المشروع التمهيدي و مخطط الهيكلة الخاص بكل طور هوية النقابة معناه هنا كل المبادئ الراقية التي يحملها هذا التنظيم و ليس كونه أستاذ تعليم ثانوي و الدليل أنه ليس كل أستاذ تعليم ثانوي ينتمي للكناباست فهم مهيكلون في الإجتيا الإنباف الكلا السناباست …..إذن فلا علاقة للهوية بالرتبة بل هي الإقتناع بالنقابة و بمبادئها و أخيرا يبقى أن ماجاء في مشاركة أخينا حميدو رأيا قابلا للنقاش و لا يعبر إلا عن وجهة نظر كاتبها تقبل مروري و ملاحظاتي بصدر رحب أخي يسين |
شكرا اخي الفاضل على هذه المناقشة الهادفةوندخل مباشرة الى صلب الموضوع.
في ما يخص الهوية لست انا من اعطى مفهومها وانا تحدثت وفق ما ورد في كلام الاخ بحيث قال حرفيا (أم الإحتفاظ بهويتها كتنظيم يخص أساتذة التعليم الثانوي فقط ).
اما استفسارك عن التعايش بين الاستاذ والمدير وفق مبادي الانباف هذا ممكن لان المدأ الأساسي هو الاتحاد رغم اختلاف الانشغالات لكن الهم الواحد هو الجامع بين مختلف الاسلاك .واظن يمكن التعايش عندما يتحقق مبدأ العدالة .
اما حديثك عن المباديء الراقية لا أظن ذلك اخي حتى نكون موضوعيين العلاقة القائمة في كل الاحوال هي المصلحة بمعنى مصلحتنا في اتحادنا . لتعلم اخي الفاضل ان المباديء الراقية تتمثل في التضامن والتكافل وكذلك ان نحب لغيرنا ما نحب لانفسنا لكن هناك مواقف تثبت عكس كلامك بدليل .نحن اساتذة التعليم الاساسي مظلومين وهذا باعترافكم وكان مطلبنا هو التاجيل بينما كان موقف الكنابست هو العجيل هل ترى وجود للمباديء الراقية مهما كانت المبررات فان دافع التعجيل هو المصلحة وليس المبدأ .لان المبدا الاساسي الذي قامت من اجله النقابات وهو التضامن وهذا عند كل شعوب العالم المتحضرة ؟؟؟
اما استفسارك عن التعايش بين الاستاذ والمدير وفق مبادي الانباف هذا ممكن لان المدأ الأساسي هو الاتحاد رغم اختلاف الانشغالات لكن الهم الواحد هو الجامع بين مختلف الاسلاك .واظن يمكن التعايش عندما يتحقق مبدأ العدالة |
يا أخ ياسين عن أي إتحاد تتكلم و عن أي تعايس و أي مصلحة عامة عندما تتضارب المصالح ينعدم الإئتلاف
لتعلم اخي الفاضل ان المباديء الراقية تتمثل في التضامن والتكافل وكذلك ان نحب لغيرنا ما نحب لانفسنا لكن هناك مواقف تثبت عكس كلامك بدليل |
كلالك مردود عليك أخ ياسين لماذا يرفض المدير البقاء مثله مثل الأستاذ في 16 رغم تباين المهام
نحن اساتذة التعليم الاساسي مظلومين وهذا باعترافكم وكان مطلبنا هو التاجيل بينما كان موقف الكنابست هو العجيل هل ترى وجود للمباديء الراقية مهما كانت المبررات فان دافع التعجيل هو المصلحة وليس المبدأ .لان المبدا الاساسي الذي قامت من اجله النقابات وهو التضامن وهذا عند كل شعوب العالم المتحضرة ؟؟؟ |
إلى إن تنفتح على الأطوار الأخرى من واجب اكناباست النظال من أجل مصالح منتسبيها و هذا في حد ذاته وفاء و رقاء في المبادئ التي قام عليها الكنابست و الله لا أريد أن أخوذ في كرونولوجيا الأحداث لأن ذلك هو ضرب من ــ من جاء الأول الدجاجة أم البيضة ــ و أنت أدرى بالأحداث و نعلمها جميعا
مقال يستحق المناقشة والمتابعة ..
ان المتمعن في هذا المقال يكتشف حقيقة لطالما انكرها اخواننا الا وهي هوية تنظيم الكنابست الذي عرفها الاخ الفاضل من عنابة بوضوح وقال حرفيا ان هوية الكنابست (تنظيم يخص اساتذة التعليم الثانوي ).وفي نفس الوقت جعل الهوية مبدأ من مباديء التنظيم . وهذا ما جعل العنوان يحمل متناقضين
اولا الحفاظ على الهوية والتطور (ويقصد به التوسع ). لست ادري كيف يمكن التوفيق بينهما وهنا بيت القصيد . اذا كانت الهوية مبدأ غير قابل للتنازل عنه كيف يمكن للطرف الاخر ان يقبل العيش خارج الهوية وهذا ما اطلقنا عليه سابقا استاذ درجة اولى واستاذ درجة ثانية وثالثة مهما تغير ت الاليات فان الاساس هو المبدأ وهنا نطرح تسائل الى اخواننا في تنظيم الكنابست هل يمكن التنازل عن هوية ا ستاذ التعليم الثانوي الى هوية طاقم التدريس دون زيف وتدنيس اذا المشكلة في القابلية بين الطرفين (طرف جعل الطور الثانوي كمبدأ وهوية وطرف اخر يرفض النقص في الهوية ) وقد كشف الاخ الفاضل نقطة جوهرية كثيرا ما اخفاها اخواننا ان الحفاظ على الهوية يؤدي الى الفناء مستقبلا ؟؟ وهنا يكون قد اعطى حقيقة دوافع هذا الانفتاح وهذا ما نسميه الاستثمار خارج الوطن .ولتحقيق ذلك اطرح هذا الانشغال ماهو المقابل ؟؟ |
1–
الكنابست (تنظيم يخص اساتذة التعليم الثانوي(.
هذا معلوم لدى العام والخاص فمن الترجمة لكلمة الكناباست ألاوهي
المجلس الوطني المستقل لاساتذة التعليم الثانوي والتقني نقاتة وطنية مطلبية مفتوحة الى لطل أساتذة التعليم الثانوي والتقني بكل تانويات ومتلقن الوطن عبركامل تراب الجمهورية
2-لست ادري كيف تم تأويل العبارة الحفاظ على الهوية والتطور (المقصود بهما التوسع ) ولو كان هذا التأويل صحيح أين المشكل
3- استاذ درجة اولى واستاذ درجة ثانية وثالثة هذا الكلام من المفروض لا يصدر عن معلم أو أستاذ لان هذاالكلام فيه نوع من الشعور بالنقص
ثم في الاخير أن هذا الموصوع مجرد رأي من مناضل في هذا التنظيم لايمكن إسقاطه وتعميمه بل لا يجب أن نعطي له أكثر مما بستحق
1–
الكنابست (تنظيم يخص اساتذة التعليم الثانوي(. هذا معلوم لدى العام والخاص فمن الترجمة لكلمة الكناباست ألاوهي المجلس الوطني المستقل لاساتذة التعليم الثانوي والتقني نقاتة وطنية مطلبية مفتوحة الى لطل أساتذة التعليم الثانوي والتقني بكل تانويات ومتلقن الوطن عبركامل تراب الجمهورية 2-لست ادري كيف تم تأويل العبارة الحفاظ على الهوية والتطور (المقصود بهما التوسع ) ولو كان هذا التأويل صحيح أين المشكل 3- استاذ درجة اولى واستاذ درجة ثانية وثالثة هذا الكلام من المفروض لا يصدر عن معلم أو أستاذ لان هذاالكلام فيه نوع من الشعور بالنقص ثم في الاخير أن هذا الموصوع مجرد رأي من مناضل في هذا التنظيم لايمكن إسقاطه وتعميمه بل لا يجب أن نعطي له أكثر مما بستحق |
اما التطور نعم يقصد به التوسع .او الانفتاح هذا ما يوضحه الاخ في مقاله الذي يلزمه هو وحده.
اللهم إنا نسألك الإخلاص في القول والعمل
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته