….إن أول منزلق هو تحول المعارف نحو المهارات، بحيث إن وضع التلاميذ في وضعية عمل مبني وفق مشاكل لا يعطى معنى لمعرفة تسمح لهم ببنائها تاريخيا وتحصيل فهم عميق.يقول بيرنود:" الكفايات لاتدير ظهرها للمعارف مادامت لا تستطيع تجاوزها. ولكنه بالمقابل ينبغي تقبل تعليم معارف أقل إذا أردنا فعلا تنمية الكفايات". ثم إن التعلم بالمشكلات يأخذ طابعا دوغمائيا، يقول بيرنود:" نتعلم المشي ونحن نمشي والغناء ونحن نغني. لماذا ينبغي أن نتعلم التفكير و الملاحظة و التخيل والتواصل والمفاوضة بشكل آخر غير ممارسة هذه الأنشطة في وضعيات متباينة حتى لا ترتبط الكفايات بسياق واحد ". ويعلق نيكو هيرت على قول بيرنود هذا بقوله أنه بكل تأكيد نتعلم المشي ونحن نمارسه وأما ماله علاقة بالغناء فهو أمر ثان على الأقل إذا كنا نتوخى مستوى عال، بحيث يتطلب الأمر معرفة بعلوم الموسيقى وتعلمات أساسية لا علاقة لها بالغناء في حد ذاته. وهكذا فإن الفكرة القائلة بأن الممارسة وحدها كافية للمرور إلى المعقد هي فكرة خاطئة.
لا يمكن رفض المعارف الأداتية بجرة قلم. فقبل كل شئ ماذا يعني تعلم المعارف إذا لم تكن مفيدة. تهم المعارف في الفعل، وهي تعطي قوة لفهم العالم. وينبغي الانتباه إلى أن توسع قاعدة المتعلمين بدأت تدفع إلى تقليص المعرفة من حيث أنها سلطة وقوة لفهم العالم والمحيط والمساهمة في التغيير.
إن ما يلاحظ أن المدرسة لم تعد تقدم إلا القليل من المعارف: معارف سطحية بالأشياء وهذا الأمر نفسه سمة من سمات الفشل والمرور نحو التعليم الأداتي………………
اعرف جيدا…انك شغوف بمواصلة القراءة….اتريد المزيد…انقر هنا لتحميل المقال كاملا
شكرا لك على الموضوع
شكرا جزيلا على ماتقدمه و نرجو منك المزيد
اشكركم….على مروركم الطيب