تخطى إلى المحتوى

القواعد المثلى في أسماء الله وصفاته الحسنى 2024.

‎باسم الله والصلاة والسلام على رسول الله…‏
إن الإيمان بأسماء الله وصفاته أحد أركان الإيمان بالله تعالى وهي:الإيمان بوجود الله تعالى والإيمان بربوبيته والإيمان بألوهيته والإيمان بأسمائه وصفاته.‏
ولا يمكن لأحد أن يعبد الله على الوجه الأكمل حتى يكون على علم بأسماء الله وصفاته ليعبده على بصيرة،ويجب أن نعلم أن لصفات الله وأسمائه قواعد لا يجوز تجاوزها او الخروج عنها.‏

‎قواعد في أسماء الله تعالى:‏‎‎
‏1-‏‎أسماء الله تعالى كلها حسنى قال تعالى"ولله الأسماء الحسنى"وذلك لأنها متضمنة لصفات كاملة لا نقص فيها بوجه من الوجوه لا احتمالا ولا تقديرا.‏
‏-مثال- (الحي)إسم من أسماء الله تعالى متضمن للحياة الكاملة التي لم تسبق بعدم ولا يلحقها زوال.‏
‎2‏-أسماء الله تعالى أعلام وأوصاف أعلام باعتبار دلالتها على الذات وأوصاف باعتبار ما دلت عليه من المعاني وهي بالإعتبار الأول مترادفة لدلالتها على مسمى واحد وهو الله عز وجل وبالإعتبار الثاني متباينة لدلالة كل واحد منها على معناه الخاص.‏
‏-مثال- (الحي،العليم،القدير،السميع،البصير،الرحمن،الرحيم… )كلها أسماء لمسمى واحد وهو الله ولكن معنى الحي غير معنى العليم ومعنى العليم غير معنى القدير وهكذا…‏
‎3‏-أسماء الله تعالى إن دلت على وصف متعد تضمنت ثلاثة أمور:‏
‏-ثبوت ذلك الإسم لله عز وجل.‏
‏-ثبوت الصفة التي تضمنها لله تعالى.‏
‏-ثبوت حكمها ومقتضاها.‏
‏-مثال-(السميع)يتضمن إثبات السميع إسما لله تعالى،وإثبات السمع صفة لله وإثبات حكم ذلك ومقتضاه وهو أنه يسمع السر والنجوى.‏
وإن دلت على وصف غير متعد تضمنت أمرين:‏
‏-ثبوت ذلك الإسم لله تعالى.‏
‏-ثبوت الصفة التي تضمنها لله عز وجل.‏
‏-مثال-(الحي) يتضمن الحي إسما لله وإثبات الحياة صفة له.‏
‎4‏-دلالة أسماء الله تعالى على ذاته وصفاته تكون بالمطابقة وبالتضمن وبالإلتزام.‏
‏-مثال-(الخالق)يدل على ذات الله وعلى صفة الخلق بالمطابقة ويدل على الذات وحدها وصفة الخلق وحدها بالتضمن ويدل على صفتي العلم والقدرة بالإلتزام،,لهذا لما ذكر الله خلق السموات والارض قال: ((لتعلموا أن الله على كل شيئ قدير وأن الله قد أحاط بكل شيئ علما))فجعل العلم والقدرة مرتبطتان بالخلق.‏
‎5‏-أسماء الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها وعلى هذا يجب الوقوف فيها على ما جاء في الكتاب والسنة،فلا يزاد فيها ولا ينقص.‏
‎6‏-أسماء الله تعالى غير محصورة بعدد معين لقوله عليه الصلاة والسلام: ((أسألك بكل إسم هو لك سميت به نفسك او أنزلته في كتابك او علمته أحدا من خلقك او ‏‎‎استأثرت به في علم الغيب عندك‎‎‏ "وما استأثر به الله تعالى في علم الغيب لا يمكن لأحد حصره او الإحاطة به.‏
‎7‏-لا يجب الإلحاد في أسماء الله تعالى وهو الميل بها عما يجب،والإلحاد أنواع:‏
‏-أن ينكر شيئا منها او مما دلت عليه الصفات والأحكام كما فعل أهل التعطيل من الجهمية وغيرهم.‏
‏-أن يجعلها دالة على صفات تشابه صفات المخلوقين كما فعل أهل التشبيه.‏
‏-أن يسمي الله الله بما لم يسمي به نفسه كتسمية النصارى له(الأب)وتسمية الفلاسفة له(العلة الفاعلة)وذلك لأن أسماء الله تعالى توقيفية كما ذكر.‏
‏-أن يشتق من أسمائه أسماء للأصنام كما فعل المشركون في إشتقاق العزى من العزيز واشتقاق اللات من الإله.‏
والإلحاد بجميع أنواعه محرم ومنه ما يكون شركا او كفرا حسبما تقتضيه الأدلة الشرعية.‏
‎‏—يتبع إن شاء الله مع قواعد في صفات الله— ‏‎

الجيريا

بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.