تخطى إلى المحتوى

الفرق بين الحبس والنسب 2024.

ما الفرق بين الحسب والنسب
جاء في المحيط في اللغة
الحسب
ما يعده المرء من مفاخر نفسه وآبائه.

وفي الصحاح
والحَسَبُ أيضاً: ما يعدُّه الإنسان من مفاخر آبائه. ويقال: حَسَبُهُ دينُهُ، ويقال مالُهُ. والرجل حسيبٌ، وقد حَسُبَ بالضم حَسابَةً. قال ابن السكيت: الحسب والكرم يكونان في الرجل وإن لم يكن له آباء لهم شرفٌ. قال: والشَرف والمجد لا يكونان إلا بالآباء.

وفي القاموس المحيط
والحَسَبُ ما تَعُدُّهُ من مَفاخِرِ آبائِكَ، أو المالُ، أو الدِّينُ، أو الكَرَمُ، أو الشَّرَفُ في الفعْلِ، أو الفَعالُ الصَّالِحُ، أو الشَّرَفُ الثَّابِتُ في الآباءِ، أو البالُ، أو الحَسَبُ والكَرَمُ قد يَكُونانِ لمَن لا آباءَ لَهُ شُرَفاءَ، والشَّرفُ والمَجدُ لا يَكونانِ إلا بِهِم،

وفي المخصص
الحَسَب – الشَّرَف الثابِتُ في الآباء والجمع أحْسابٌ وفي الحديث الحَسَب المال والكَرَم التقوَى وقيل الحَسَب الدِّين ورجُل حَسِيب من قوم حُسَباءَ وقد حَسُب حَسَبا والنَّبِيهُ – الشَّريف العَلِيُّ الذِكْر، غير واحد، النَّجِيب – الكريم ذُو الحَسَب الذي يَخْرُجُ خُروجَ أبيه والجمع أنْجاب ونُجَباءُ ونُجُبٌ

وفي القاموس الفقهي
كرم النسب.
وقولهم: لا أصل له ولا فصل: قال الكسائي: الاصل: الحسب، والفصل: النسب.
أما في لسان العرب فجاء شرح وافِ
( حسب ) في أَسماءِ اللّه تعالى الحَسِيبُ هو الكافي فَعِيلٌ بمعنى مُفْعِل مِن أَحْسَبَنِي الشيءُ إِذا كَفاني والحَسَبُ الكَرَمُ والحَسَبُ الشَّرَفُ الثابِتُ في الآباءِ وقيل هو الشَّرَفُ في الفِعْل عن ابن الأَعرابي والحَسَبُ ما يَعُدُّه الإِنسانُ مِن مَفاخِرِ آبائهِ والحَسَبُ الفَعالُ الصَّالِحُ حكاه ثعلب وما لَه حَسَبٌ ولا نَسَبٌ الحَسَبُ الفَعالُ الصَّالِحُ والنَّسَبُ الأَصْلُ والفِعْلُ من كلِّ ذلك حَسُبَ بالضم حَسَباً وحَسابةً مثل خَطُبَ خَطابةً فهو حَسِيبٌ أَنشد ثعلب ورُبَّ حَسِيبِ الأَصلِ غيرُ حَسِيبِ أَي لَه آباءٌ يَفْعَلُونَ الخَيْرَ ولا يَفْعَلُه هو والجمع حُسَباءُ ورجل كَرِيم الحَسَبِ وقوم حُسَباءُ وفي الحديث الحَسَبُ المالُ والكَرَمُ التَّقْوَى يقول الذي يَقُوم مَقام الشَّرَفِ والسَّراوةِ إِنما هو المالُ والحَسَبُ الدِّينُ والحَسَبُ البالُ عن كراع ولا فِعْلَ لهما قال ابن السكيت والحَسَبُ والكَرمُ يكونان في الرجلِ وإِن لم يكن له آباءٌ لهم شَرَفٌ قال والشَّرَفُ والمَجْدُ لا يكونان إِلا [ ص 311 ] بالآباءِ فَجَعَل المالَ بمنزلة شَرَفِ النَّفْسِ أَو الآباءِ والمعنى أَنَّ الفَقِير ذا الحَسَبِ لا يُوَقَّر ولا يُحْتَفَلُ به والغنِيُّ الذي لا حَسَبَ له يُوقَّر ويُجَلُّ في العُيون وفي الحديث حَسَبُ الرَّجل خُلُقُه وكَرَمُهُ دِينُه والحديث الآخر حَسَبُ الرَّجل نَقاءُ ثَوْبَيْهِ أَي إِنه يُوَقَّرُ لذلك حيثُ هو دَليل الثَّرْوة والجِدةِ وفي الحديث تُنْكَحُ المَرأَة لمالِها وحَسَبِها ومِيسَمِها ودِينِها فعَليكَ بذاتِ الدِّين تَرِبَتْ يَداكَ قال ابن الأَثير قيل الحَسَبُ ههنا الفَعَالُ الحَسَنُ قال الأَزهري والفُقَهاءُ يَحْتاجُون إِلى مَعْرِفة الحَسَبِ لأَنه مما يُعْتَبر به مَهْرُ مِثْلِ المرأَة إِذا عُقِدَ النِّكاحُ على مَهْرٍ فاسِدٍ قال وقال شمر في كتابه المُؤَلَّف في غَريب الحديث الحَسَبُ الفَعالُ الحَسنُ له ولآبائه مأْخوذ من الحِسابِ إِذا حَسَبُوا مَناقِبَهم وقال المتلمس
ومَن كان ذا نَسْبٍ كَريمٍ ولم يَكُنْ … لَه حَسَبٌ كان اللَّئِيمَ المُذمَّما
ففَرقَ بَين الحَسَبِ والنَّسَبِ فجعل النَّسَبَ عدَد الآباءِ والأُمهاتِ إِلى حيث انْتَهى والحَسَبُ الفَعالُ مثل الشَّجاعةِ والجُود وحُسْنِ الخُلُقِ والوَفاءِ قال الأَزهري وهذا الذي قاله شمر صحيح وإِنما سُميت مَساعِي الرجُل ومآثِرُ آبائه حَسَباً لأَنهم كانوا إِذا تَفاخَرُوا عَدَّ المُفاخِرُ منهم مَناقِبَه ومَآثِرَ آبائه وحَسَبها فالحَسْبُ العَدُّ والإِحْصاءُ والحَسَبُ ما عُدَّ وكذلك العَدُّ مصدر عَدَّ يَعُدُّ والمَعْدُودُ عَدَدٌ وفي حديث عمر رضي اللّه عنه أَنه قال حَسَبُ المَرْءِ دِينُه ومُرُوءَتُه خُلُقه وأَصلُه عَقْلُه وفي الحديث أَنَّ النبي صلى اللّه عليه وسلم قال كَرَمُ المَرْءِ دِينُه ومُرُوءَتُه عَقْلُه وحَسَبُه خُلُقُه ورَجُل شَريفٌ ورجُلٌ ماجِدٌ له آباءٌ مُتَقَدِّمون في الشَّرَفِ ورَجُلٌ حَسِيبٌ ورَجُلٌ كرِيمٌ بنفْسِه قال الأَزهري أَراد أَن الحَسَبَ يحصل للرَّجل بكَرم أَخْلاقِه وإِن لم يكن له نَسَبٌ وإِذا كان حَسِيبَ الآباءِ فهو أَكرَمُ له وفي حديث وَفْدِ هَوازِنَ قال لهم اخْتاروا إِحْدَى الطائِفَتَيْنِ إِما المالَ وإِما السَّبْيَ فقالوا أَمَّا إِذْ خَيَّرْتَنا بَيْنَ المالِ والحَسَبِ فإِنَّا نَخْتارُ الحَسَبَ فاخْتاروا أَبْناءَهم ونِساءَهم أَرادوا أَنَّ فِكاكَ الأَسْرَى وإِيثارَه على اسْتِرْجاعِ المالِ حَسَبٌ وفَعالٌ حَسَنٌ فهو بالاختِيار أَجْدَرُ وقيل المراد بالحَسَب ههنا عَدَد ذَوي القَراباتِ مأْخوذ من الحِساب وذلك أَنهم إِذا تَفاخَرُوا عَدُّوا مَناقِبَهم ومآثِرَهم فالحَسَب العَدُّ والمَعْدُود والحَسَبُ والحَسْبُ قَدْرُ الشيءِ كقولك الأَجْرُ بحَسَبِ ما عَمِلْتَ وحَسْبِه أَي قَدْره وكقولك على حَسَبِ ما أَسْدَيْتَ إِليّ شُكْري لك تقول أَشْكُرُكَ على حَسَبِ بلائك عِنْدي أَي على قَدْر ذلك وحَسْبُ مجزوم بمعنى كَفَى قال سيبويه وأَمَّا حَسْبُ فمعناها الاكْتِفاءُ وحَسْبُكَ دِرْهم أَي كَفاكَ وهو اسم وتقول حَسْبُكَ ذلك أَي كفاكَ ذلك وأَنشد ابن السكيت
ولمْ يَكُنْ مَلَكٌ للقَوم يُنْزِلُهم … إِلاَّ صَلاصِلُ لا تُلْوَى على حَسَبِ
وفي تاج العروس
وقال الأَزهريُّ : إنَّمَا سُمِّيَتْ مَسَاعِي الرَّجُل ومَآثِرُ آبَائِهِ حَسَباً لأَنَّهُمْ كانوا إذا تَفَاخَرُوا عَدَّ الفَاخِرُ منهم مَنَاقِبَهُ ومَآثِرَ آبَائِهِ وحَسَبَهَا أَو الحَسَبُ : المالُ والكَرَمُ : التَّقْوَى كَمَا وَرَدَ في الحَدِيثِ يَعْنِي : الذي يَقُومُ مَقَامَ الشَّرَفِ والسَّرَاوَةِ إنَّمَا هو المَالُ كذا في الفَائِقِ وفي الحَدِيثِ " حَسَبُ الرَّجُلِ نَقَاءُ ثَوْبَيْهِ " أَيْ أَنَّهُ يُوَقَّرُ لِذلك حيث هو دَلِيلُ الثَّرْوَةِ والجِدَةِ أَوِ الحَسَبُ : الدِّينُ كِلاَهُمَا عن كُرَاع ولاَ فِعْلَ لهما أَو الحَسَبُ : الكَرَمُ أَو هو الشَّرَفُ في الفِعْلِ حَكَاهُ ابنُ الأَعرابيِّ وتَصَحفَّ على شَيْخِنَا فَرَوَاهُ : في العَقْلِ واحْتَاجَ إلى التَّكَلُّفِ أَو هو الفَعَالُ الصَّالِحُ وفي نُسْخَةٍ : الفِعْلُ والنَّسَبُ : الأَصْلُ الحَسَنُ مِثْلُ الجُودِ والشَّجَاعَةِ وحُسْنِ الخُلُقِ والوَفَاءِ . وفي الحَدِيثِ " تُنْكَحُ المرأَةُ لِمَالِهَا وحَسَبِهَا ومِيسَمِهَا ودِينِهَا فَعَلَيْكَ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ " قالَ ابنُ الأَثِيرِ قِيلَ النَّسَبُ هَا هُنَا : الفَعَالُ الحَسَنُ قال الأَزهريُّ : والفُقَهَاءُ يَحْتَاجُونَ إلى مَعْرِفَةِ الحَسَبِ لأَنَّهُ مِمَّا يُعْتَبَرُ به مَهْرُ مِثْلِ المَرْأَةِ إذَا عُقِدَ النِّكَاحُ على مَهْرٍ فَاسِدٍ أَو هو الشَّرَفُ الثابِتُ فِي الآبَاءِ دون الفِعْلِ . وقال شَمر في غَرِيبِ الحَدِيثِ : الحَسَبُ الفَعَالُ الحَسَنُ له ولآبَائِه مَأْخوذٌ من الحِسَابِ إذَا حَسَبُوا مَنَاقِبَهم وقال المُتَلَمِّسُ :
وَمَنْ كَانَ ذَا نَسْبٍ كَرِيمٍ ولَمْ يَكنُ … لَهُ حَسَبٌ كَانَ اللَّئيمَ المُذَمَّمَا فَفَرَّقَ بين الحَسَبِ والنَّسَبِ فَجَعَلَ النَّسَبَ عَدَدَ الآبَاءِ والأُمَّهَاتِ إلى حَيْثً انْتَهَى أَو الحَسَبُ هو البَالُ أَي الشَّأْنُ وفي حَدِيثِ عُمَرَ رضي الله عنهُ أَنَّهُ قال : " حَسَبُ المَرْءِ دِينُهُ ومُرُوءَتُه خُلُقُهُ وأَصْلُهُ عَقْلُهُ " وفِي آخَرَ أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال : " كَرَمُ المَرْءِ دِينُهُ ومُرُوءَتُهُ عَقْلُه وحَسَبُهُ خُلُقُهُ " وَرَجُلٌ شَرِيفٌ ورَجُلٌ مَاجِدٌ لَهُ آبَاءٌ مُتَقَدِّمُونَ في الشَّرفِ ورَجُلٌ حَسِيبٌ ورَجُلٌ كَرِيمٌ بِنَفْسِهِ قال الأَزهريُّ : أَرَادَ أَنَّ الحَسَبِ يَحْصُلُ لِلرَّجُلِ بِكَرَمِ أَخْلاَقِهِ وإنْ لَمْ يَكُنْ لَه نَسَبٌ وإذَا كان حَسِيبَ الآبَاءِ فَهُو أَكْرَمُ له أَو الحَسَبُ والكَرَمُ قَدْ يَكُونَانِ لِمَنْ لا آبَاءَ له شُرَفَاءَ والشَّرَفُ والمَجْدُ لا يَكُونَانِ إلاَّ بهم قاله ابنُ السِّكّيت واخْتَارَه الفَيُّومِيُّ فَجَعَلَ المَالَ بِمَنْزِلَةِ شَرَفِ النَّفْسِ والآبَاءِ والمَعْنَى أَنَّ الفَقِيرَ ذَا الحَسَبِ لا يُوَقَّرُ ولا يُحْتَفَلُ به والغَنِيُّ الذي لا حَسَبَ له يُوَقَّرُ ويُجَلُّ في العيونِ وفي حَدِيثِ وَفْدِ هَوَازِنَ قال لهم : " اخْتَارُوا إحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ إمَّا المالَ وإمَّا السَّبْيَ فَقَالُوا : أَمّا إذْا خَيَّرْتَنَا بَيْنَ المَالِ والحَسَبِ فإنَّا نَخْتَارُ الحَسَبَ " فاخْتَارُوا أَبْنَاءَهُمْ ونِسَاءَهُمْ أَرَادُوا أَنَّ فَكَاكَ الأَسْرَى وإيثَارَه على اسْتِرْجَاعِ المَالِ حَسَبٌ وفَعَالٌ حَسَنٌ فهو بالاخْتِيَارِ أَجْدَرُ وقيل : المُرَادُ بالحَسَبِ هنا عَدَدُ ذَوِي القَرَابَاتِ مَأْخوذٌ من الحِسَابِ وذلكَ أَنَّهُمْ إذا تَفَاخَرُوا عَدُّوا مَنَاقِبَهُمْ وَمَآثِرَهُمْ وفي التوشيح : الحَسَبُ : الشَّرَفُ بالآبَاءِ والأَقَارِبِ وفي الأَساس : وفُلانٌ لاَ حَسَبَ له ولاَ نَسَبَ : وهو مَا يَحْسُبُهُ ويَعُدُّه من مَفَاخِرِ آبَائِهِ قال شيخُنَا : وهذه الأَقوَالُ التي نَوَّعَ المُصَنِّفُ الخِلاَفَ فِيهَا كُلُّهَا وَرَدَتْ في الأَحَادِيثِ وكَأَنَّ النبيّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا عَلِمَ مِن اعْتِنَائِهِم بالمُفَاخَرَةِ والمُبَاهَاةِ كان يُبَيِّنُ لهم أَنَّ الحَسَبَ ليس هو ما تَعُدُّونَهُ من المَفَاخِرِ الدُّنْيَوِيَّةِ والمَنَاقِبِ الفَانِيَةِ الذَّاهِبَةِ بَل الحَسَبُ الذي يَنْبَغِي للْعَاقِلِ أَنْ يَحْسُبَهُ ويَعُدَّهُ في مُفَاخَرَاتِهِ هُوَ الدِّينُ وتَارَةً قال : هو التَّقْوَى وقَال لآخَرَ : الحَسَبُ العَقْلُ وقال لآخَرَ ممن يُرِيدُ ما يَفخَرُ به في الدُّنْيَا : المَالُ وهكذا ثم قال : وكان بَعْضُ شُيُوخِنَا المُحَقِّقِينَ يقول : إنَّ بَعْضَ أَئِمَّةِ اللُّغَةِ حَقَّقَ أَنَّ مَجْمُوعَ كَلاَمِهِمْ يَدُلُّ على أَنَّ الحَسَبَ يُسْتَعْمَلُ على ثَلاَثَةِ أَوْجُهٍ : أَحَدُها أَنْ يَكُونَ مِن مَفَاخِرِ الآبَاءِ كما هُوَ رَأْيَ الأَكْثَرِ الثَّانِي أَنْ يَكُونَ من مَفَاخِرِ الرَّجُلِ نَفْسِهِ كما هو رَأْيُ ابنِ السكيت ومَنْ وَافَقَهُ الثَّالِثُ أَنْ يَكُونَ أَعَمَّ منهما من كُلِّ مَا يَقْتَضِي فَخْراً لِلْمُفَاخِرِ بأَيِّ نَوْع من المَفَاخِرِ كما جَزَمَ به في المغرب ونَحْوِه فقول المُصَنِّفِ : مَا تَعُدُّه مِنْ مَفَاخِرِ آبَائِكَ هو الأَصْلُ والصَّوَابُ المَنْقُولُ عن العَرَبِ وقَوْلُهُ أَوِ المَالُ إلى الشرف كُلُّهَا أَلْفَاظٌ وَرَدَتْ في الحَدِيثِ على جهةِ المَجَازِ لأَنَّهَا مِمَّا يُفْتَخَرُ بِهِ في الجُمْلَةِ فلا يَنْبَغِي عَدُّهَا أَقْوَالاً ولا من المَعَانِي الأُصولِ ولِذَا لم يَذْكُرْها أَكْثَرُ اللُّغَويِّين وأشَار الجوهريُّ إلى التَّمَجُّزِ فيها أيضاً . انتهى .

أمّــا النسب
فجاء في المحيط
النَسَبُ: نَسَبُ القَرَابَةِ، فلانٌ نَسِيْبي وهُمْ أنْسِبَائي. والنَسّابَةُ يَنْسِبُ ويَنْسُبُ. ورَجُلٌ نَسِيْبٌ مَنْسُوْبٌ: ذو حَسَب وَنَسَب. والنسْبَةُ: مَصْدَرُ الانْتِسَاب، والنُسْبَةُ: الاسْمُ. والنَّسِيْبُ والنَسَبُ في الشِّعْرِ: ما كانَ تَشْبِيْباً، وكذلك المَنْسُوْبُ، والجَمِيعُ المَنَاسِيْبُ. ونَسَبَ بالنِّسَاءِ يَنْسِبُ ويَنْسُبُ. والنَّيْسَبُ والنَيْسَبَانُ: الطرِيْقُ المُسْتَدِقُّ الواضِحُ؛ كَطَرِيقِ النَّمْلٍ. ورَأَيْتُ السيْلَ مُنَيْسِباً: أي يَجْري. والقَوْمُ مُنيْسِبُوْنَ: أي يَسِيْرُوْن. ونَيْسَبَ فلانٌ: إذا ابْتَدَأَ فيه وجَرَى. ورأَيْتُ القَوْمَ نَيْسَباً واحِداً: إذا اجْتَمَعُوا في خُرُوْجٍ جَمِيعاً. وما زالوا يُنْسِبُوْنَ فيه: أي يَخْتَلِفُونَ. وباتَ فُلان يُنَيْسِبُ إلى فلانَةَ: أي يَخْتَلِفُ فيها.

وفي الصحاح
النَسَبُ: واحد الأنساب. والنِسْبَةُ والنُسْبَةُ مثله. وانتسب إلى أبيه، أي اعتزى. وتَنَسَّبَ، أي ادَّعى أنَّه نسيبُك. وفي المثل: " القريبُ مَنْ تَقَرَّبَ لا مَنْ تَنَسَّبَ " . ورجلٌ نَسَّابَةٌ، أي عليمٌ بالأنْسابِ، الهاء للمبالغة في المدح. وفلانٌ يناسب فلاناً، فهو نسيبُه، أي قريبه. وتقول: ليس بينهما مناسبة، أي مشاكلة. ونَسَبْتُ الرجل أَنْسُبُهُ بالضم نِسْبَةً ونَسَباً، إذا ذكرتَ نَسَبه. ونَسَبَ الشاعر بالمرأة يَنْسِبُ بالكسر نَسيباً، إذا شَبَّبَ بها. والنَسيبُ: الذي تراه كالطريق من النمل نفسها.

وفي المخصص
أبواب النَّسَب
صاحب العين، النِّسْبة والنَّسَب، القَرَابة والجمع أنْساب وقد انْتَسب – ذكَر نَسَبْته إلى أبِيه أَنْسُبه نَسْباً وناسَبْته مُنَاسَبة – شَرِكْته في نَسَبه والنَّسِيب – المُنَاسِب والجمع نُسَباءُ وأنْسِباءُ ورجل نَسِيب – ذو نَسَب، أبو عبيد، عَزَيته إلى أبِيه وعَزَوْته عَزْواً – نَسَبْته وقد اعْتَزَى هو إليهم مُحِقًّا كان أو مُبْطِلاً، غيره، والاسم العِزْوة ونَمَيته إليه – عَزَوْته.

وفي مختار الصحاح
ن س ب النَّسَب واحِدُ الأَنْسَاب والنُّسْبَة بكسر النون وضَمِّها مثْله. ورَجُلٌ نَسَّابة أي عالمٌ بالأَنْساب والهاءُ للمُبَالَغَة في المَدْح. وفُلانٌ يُنَاسب فلاناً فهو نَسِيبه أي قريبُه. و بَيْنَهما مُنَاسَبة أي مُشَاكَلة. ونَسَبْتُ الرَّجُلّ ذَكَرْت نَسَبّه وبابه نَصَر ونِسبة أيضاً بالكسر. وانْتَسَب إلى أبيه أي اعْتَرَى. وتَنَسَّبَ أي ادَّعَى أَنَّه نَسِيبُك.

وفي القاموس الفقهي نفس ما ورد أعلاه
كرم النسب.
وقولهم: لا أصل له ولا فصل: قال الكسائي: الاصل: الحسب، والفصل: النسب.

وفي تاج العروس
النَّسَبُ مُحَرَّكَةً : واحد الأَنساب وقال ابْن سِيدَهْ : النُّسْبَة بالكسْرِ والضَّمِّ والنَّسَبُ : القَرَابَةُ أوْ هو في الآباءِ خاصَّةً . وقيل : النِّسْبَةُ مصدرُ الأَنتساب . والنُّسْبَة بالضَّمّ : الاسْمُ والجمعِ نُسَبٌ كسِدَر وغُرَفِ . وقال ابْنُ السِّكِّيت : ويكونُ من قِبَلِ الأُمِّ والأَب . وقال اللَّبْلِيُّ في شرح الفصيح : النَّسَبُ معروفٌ وهو أَن تذكُرَ الرَّجُلُ فتقولَ : هُو فُلانُ بْنُ فُلانٍ أَو تَنْسُبَه إِلى قبيلة أَو بلَدِ أَو صنَاعَة . ومثلُهُ في التّهذيب . وفي الأَساس : من المَجاز : بَيْنَهُمَا نِسْبَةٌ قَرِيبةٌ . واسْتَنْسَبَ الرَّجُلُ كانْتَسَبَ : ذَكَرَ نَسَبَهُ قال أَبو زيدٍ : يقال للرَّجُلِ إِذا سُئلَ عن نَسَبِهِ : اسْتَنْسِبْ لنا أَي : أَنْتَسِبْ لنا حَتَّى نَعْرِفَكَ . والنَّسِيبُ : المُنَاسِبُ والجَمْعُ نُسَباءُ وأَنْسِبَاءُ . رجلٌ نَسِيبٌ : أَي ذُو الحَسَبِ والنَّسَب كالمَنْسُوبِ فيه ويُقَالُ : فُلانٌ نَسِيبيِ وهُمْ أَنْسبِائي
ونَسَبَهُ يَنْسُبُه بالضَّمِّ نَسْباً بفتح فسكون ونِسْبَةً بالكَسْر : عَزَاهُ . نَسَبَهُ يَنْسِبُهُ بالكسر نَسَباً مُحَرَّكَةً هكذا في سائر النُّسَخ وسقَطَ من نُسْخةِ شيخِنا فاعترض على المُضَفِّ ونَسَبَ القُصُور إِليه حيثُ قال : إِنْ أَجريْنَاهُ على اصطلاحه في الإِطلاق وضَبْطِه بالفتح بَقِيَ عليه المُحَرَّكُ وإِن حرَّكْناه بناءً على الشُّهْرة ولم يُعْتَبَرِ الإِطلاقُ بَقِيَ عليه المفتوحُ . وبما ذَكرْنَاهُ من التَّفصيل يَندَفِع ما استَشلَكه شيخُنَا . على أَن النَّسْبَ كالضَّرْبِ من مصاِر الباب الأَوّل ما هو في الصَّحِاح مضبوطٌ والَّذِي في التّهذِيب ما نَصُّهُ : وقد اضْطُرَّ الشّاعرُ فأَسْكَنَ السِّينَ ؛ أَنشدَ ابْنُ الأَعْرِابيّ :
يا عَمْرُو يا ابْنَ الأَكْرَمِينَ نَسْبَا … قد نَحَبَ المجْدُ عليكَ نَحْبَا

****************************
وعلى هذا أمي الغالية فالحسب أسبق لأنه يشمل الفعال ولأنه لافرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى ولأن الرجل يوم القيامة ينفعه عمله لا نسبه إلا إن كان صالحًا من أصل صالح فحينها فقط ينفعه لقوله تعالى : وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21) الطور
وقال تعالى : ( وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى )
وفي الحديث المتفق عليه عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ { وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ }
قَالَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا يَا عَبَّاسُ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لَا أُغْنِي عَنْكَ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا وَيَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللَّهِ لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا وَيَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَلِينِي مَا شِئْتِ مِنْ مَالِي لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنْ اللَّهِ شَيْئًا

ويحكى أنه لما تولى الحجاج شؤون أرض العراق ، أمر أحد مرؤوسيه أن يطوف بالليل فمن وجده بعد العشاء ضرب عنقه ، فطاف ليلة فوجد ثلاثة صبيان ، فأحاط بهم وسألهم : من أنتم حتى خالفتم الأمر ؟
فقال الأول :
أنا ابن الذي دانت الرقاب له ما بين محزومها وهاشمها
تـأتي إلـيه الرقـاب صـاغرة يأخذ من مالها ومن دمـهـا
فأمسك عن قتله وقال لعله من أقارب الأمير .
فقال الثاني :
أنا ابن الذي لا يـنزل الـدهر قدره وإن نزلـت يوماً فسـوف تعـود
ترى الناس أفواجاً إلى ضوء ناره فـمنهـم قـيـامٌ حــولـهـا وقـعـود
فتأخر عن قتله وقال : لعله من أشراف العرب الكرام .
وقال الثالث :
أنا ابن الذي خاض الصفوف بعزمه وقومهـا بالسيـف حتى استقامـت
ركـابــاه لا تــنـفـك رجـلاه مـنـهـما إذا الخيل في يوم الكريهـة ولـت
فترك قتله وقال : لعله من شجعان العرب ، فلما أصبح رفع أمرهم إلى الحجاج وأحضرهم ، وكشف عن حالهم فإذا
الاول ابن حجام ( حلاق ) .
والثاني ابن بائع فول .
والثالث بن حائك ثياب .
فتعجب الحجاج من قصائدهم وقال لجلسائه :
علموا أولادكم الأدب فلولا فصاحتهم ، لضرب أعناقهم ثم أطلقهم وأنشد :
كن ابن من شئت واكتسب أدباً يغـنك مـحـموده عن النـسـب
إن الفــتــى مـن قـال هـا أنـذا ليس الفتى من يقول كان أبي

الفوائد:
يوجد فرق بين النسب والحسب والفرق واضح وكبير .
النسب هو الأباء والأجداد (العشيرة – القبيلة) .
الحسب هو الشرف في الأباء والأجداد (أي- فلان أبوه وجده من أشراف القوم وهما من الكرام الأجواد).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.