تخطى إلى المحتوى

الغضبان كالسكران لا يُؤاخذ بما يقول 2024.

الغضبان كالسكران لا يُؤاخذ بما يقول
– متى رأيت صاحبك قد غضب، وأخذ يتكلم بما لا يصلح، فلا ينبغي أن تعقد على ما يقوله خنصرًا، ولا أن تؤاخذه به، فإن حاله حال السكران، لا يدري ما يجري. بل اصبر لفورته، ولا تعول عليها؛ فإن الشيطان قد غلبه، والطبع قد هاج، والعقل قد استتر. ومتى أخذت في نفسك عليه، أو أجبته بمقتضى فعله، كنت كعاقل واجه مجنونًا، أو كمفيق عاتب مغمى عليه، فالذنب لك.
بل انظر بعين الرحمة، وتلمح تصريف القدر له، وتفرج في لعب الطبع به، واعلم أنه إذا انتبه، ندم على ما جرى، وعرف لك فضل الصبر.
وأقل الأقسام أن تسلمه فيما يفعل في غضبه إلى ما يستريح به.
وهذه الحالة ينبغي أن يتلمحها الولد عند غضب الوالد، والزوجة عند غضب الزوج، فتتركه يشتفي بما يقول، ولا تعول على ذلك، فسيعود نادمًا معتذرًا.
ومتى قوبل على حالته ومقالته؛ صارت العداوة متمكنة، وجازى في الإفاقة على ما فعل في حقه وقت السكر.
وأكثر الناس على غير هذه الطريق: متى رأوا غضبان، قابلوه بما يقول ويعمل، وهذا على غير مقتضى الحكمة، بل الحكمة ما ذكرته، {وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} [العنكبوت:43]
صيد الخاطر لابن الجوزي رحمه الله

ولله معك حق قبل ان نعاتب غيرنا ننظر لانفسنا حين نغضب نقول كلام و كلام و كلام جارح و مؤذي لكن في صدورنا غير ما نقوله هذا كله من اعانة الشيطان لكن سرعان ما نتدارك اننا قلنا اشياء لم نكن نقصدها نندم ثم نستغفر لذلك علينا ان نسامح غيرنا بارك الله فيك اخي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رقة قلب الجيريا
لكن سرعان ما نتدارك اننا قلنا اشياء لم نكن نقصدها

أحسن الله إليكم و جزاكم خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.