أخواني لن أرد على أي معارض ولا أريد أن أدخل في جدال عقيم من أعجبه الموضوع مرحبا به ومن لم يعجبه فليمسك رأيه لنفسه وأكون لكم شاكرا وممتنا
أحبَّتِي:
هذه الدّولة هِيَ عُمق أهل السنّة والجماعة في كُلِّ مكان، والذي لا إلهَ غيرهُ إنّ أهلَ السُّنّة يستمدُّونَ قُوّتَهُم بعدَ الله يستمدّونها من هذه الدّولة، فهيَ التي تغار على أهل السُّنّة في كُلِّ مكان، وتنصُرُهُم في كُلِّ مكان، وتقومُ بأمرِهم في كُلِّ مكان، وتتعاهَدُهُم في كُلِّ مكان، ومن نَّزَلَ بهِ نازلٌ من أهلِ السُّنّة لا يأوِي إلاّ إليهَا بعد الله -جلّ وعلاَ-، بَلْ خُصومُهَا يَأوُون إليهَا إذا نزلَت بهم النّوازل، وهي في غايةِ الكرم والمُسامحَة؛ لا تُؤاخذهُم بما يصدُرُ منهُم.
هذهِ الدّولة واللهِ ما يُبغِضُهَا إلاّ الذي يُبغض السُّنّة؛ خُذوهَا منِّي صريحةً وإن قيلَ فيَّ ما قيلَ.
الأخطاء موجودَة، المعاصي موجودَة، ما يَسْلَم منها مُجتَمع، ولكن العلاج الصّحيح هُوَ الذي يُثمِر إزالتها أو تخفيفها، والأمرُ في النّظر إلى المصالح العامّة المُترتِّبة والمُتحقِّقَة على بقاء هذه الدّولة، هذه الدّولة قامَت على الإسلام الصّحيح، وعلى السُّنّة الصّحِيحَة، مهما حصَل يبقَى أصلُهَا ثابتٌ.
والآن نرى الإشادةَ بالدُّوَل التي تقوم وهيَ مُنحرفَة في أصلها؛ والقائمين عليها أو بها وهُم مُنحرِفون في أصولهم، ويُتغافَل عن أصل قيام هذه الدّولة الصّحيح الذي قامَت بهِ وقام بها حُكّامُهَا وعُلَماؤُهَا !! والقصدُ من ذلكَ معروفٌ: هُوَ التّرويج لمثل هذهِ الأحزاب المُنحرَفة.اهـ (1)
17 / ذو القعدة / 1445هـ
منقول من شبكة سحاب السلفية
تنبهوا رعاكم الله لكلام الشيخ هو لا يدعي العصمة لهذه الدولة انظروا قوله:
الأخطاء موجودَة، المعاصي موجودَة، ما يَسْلَم منها مُجتَمع، ولكن العلاج الصّحيح هُوَ الذي يُثمِر إزالتها أو تخفيفها، والأمرُ في النّظر إلى المصالح العامّة المُترتِّبة والمُتحقِّقَة على بقاء هذه الدّولة، هذه الدّولة قامَت على الإسلام الصّحيح، وعلى السُّنّة الصّحِيحَة، مهما حصَل يبقَى أصلُهَا ثابتٌ.