الطب البديل.. تكميل أم تدجيل؟
الطب البديل هو الاسم الذي يطلق على الأساليب العلاجية المتبعة لمعالجة المرضى والتي لم تسجل في الدساتير والمراجع الطبية التابعة للطب الحديث. “الصحة والطب” تفتح ملف الطب البديل والعلاج بالأعشاب وتستطلع آراء الأطباء الاخصائيين في الجانب المنافس لعملهم، كما يطلق عليه بعض أفراد المجتمع، لتكشف حالات مرضية تم التلاعب فيها حسب اجتهادات بعض ممارسي مهنة التداوي بالأعشاب. وفي الجهة المقابلة هناك ممارسو الطب البديل الذين يؤكدون فعالية علاجهم للمرضى، وبعض الذين كانوا حقل تجارب لوصفات بعض المراكز، وما تقوله الجهات الرسمية المسؤولة عن الترخيص لمراكز الطب البديل.
يقول الدكتور عبدالله الهاجري، اخصائي أمراض قلبية في وزارة الصحة ومستشفى الملك جورج الثاني بلندن: ان ممارسة الطب البديل انتشرت مؤخراً لأسباب عدة أهمها وجود منافع أو إشباع لرغبات الأشخاص عقلياً وروحياً أو جسدياً، إضافة الى الاعتقاد الشائع بخلو هذا النوع من الطب من الأضرار الجانبية، ونظراً لبساطته في تشخيص وعلاج بعض الأمراض خاصة المزمنة منها والخبيثة، وكذلك يأس المريض وانعدام الثقة بينه وبين الطبيب المعالج.
ويوضح الدكتور الهاجري ان الطب البديل عبارة عن تشخيص أو علاج أو الوقاية من أي مرض بطريقة معينة ومرتبطة بعصور وشعوب معينة مثل الإبر الصينية عند الصينيين والحجامة عند العرب والمسلمين، كما ان الطب البديل يتضمن العلاج بالأعشاب وعلم الانعكاس والإبر الصينية وغيرها.
وأشار الى وجود علاقة بين الطب البديل والحديث حيث ان بعض أنواع العلاجات في الطب البديل تكون مكملة للطب الحديث مثل العلاج الطبيعي والتأهيل وأهميته في علاج أمراض العظام والمفاصل، بالإضافة الى العناية بالأقدام لمرضى السكري وغيرهم، في حين توجد مخاطر لهذا العلاج خاصة في حالة انعدام الخبرة والمؤهلات العلمية مثل استخدام أعشاب وخلطات معينة تتعارض مع أدوية طبية مما ينتج عنها تأثير سلبي في الكبد والكلية.
ولفت الدكتور الهاجري الى الافتقار الشديد في مجال الأبحاث وبيان مدى أهمية بعض علاجات وطرق تشخيص الأمراض في الطب البديل وذلك عائد الى عدم خبرة الممارسين لذلك الطب في ميدان الأبحاث وعدم جذب المؤسسات للقيام في أبحاث بهذا المجال.
ويرى الدكتور الهاجري ان مراكز الطب البديل تولي قضية الربح السريع اهتماماً بالغاً، مؤكداً ضرورة وجود ممارسين مؤهلين علمياً إضافة الى مراقبة الأدوات المعقمة لمنع انتقال العدوى من مريض لآخر خاصة عند علاجه بالحجامة وغيرها من أساليب الطب البديل.
التضليل والدجل
ويرى الدكتور أنور الحمادي، اخصائي الأمراض الجلدية والتجميل، ان الطب البديل انتشر مؤخراً في الامارات بشكل بارز لاعتقاد بعض أفراد المجتمع بأن العلاج بوساطته أفضل من الطب التقليدي وذلك هرباً من استخدام الأدوية التي تحتوي على مواد كيماوية. ويؤكد الدكتور الحمادي أهمية توعية المجتمع من تضليل بعض ممارسي الطب البديل وذلك بالاطلاع على الدراسة التي أجريت أو الإثبات الذي يؤكد فعالية الدواء أو الكريم قبل استخدامه كعلاج، كما يدعو الى ضرورة قيام المؤسسات الرسمية في الدولة بعدم السماح لأي مركز طب بديل بمزاولة العمل إلاّ بتوفر شهادة علمية.
وأضاف: من واقع عملي فإنه من المعروف ان الاكزيما والصدفية مرضان مزمنان يتحسن المصاب بهما نتيجة العلاجات وأحياناً يعود المرض مرة أخرى بعد التوقف عن العلاج، والغريب في الأمر ان بعض مراكز طب الأعشاب أو الطب البديل تسعى الى الربح السريع حيث هناك حالات استخدمت فيها خلطات أعشاب مع ضمان اختفاء المرض بعد ثلاثة أسابيع، وهذا ما حدث بالفعل، لكن الأغرب في كل ما جرى اننا قمنا بتحليل تلك الخلطات العشبية لنكتشف انها كريم الكورتيزون القوي والذي نستخدمه في العلاجات الطبية، في حين ان تلك الخلطات والتي تحوي ذلك الكريم تسبب أعراضاً جانبية غير مرغوبة.
ويتساءل الدكتور الحمادي لماذا لا تقوم المراكز التي تدعي علاج أمراض مثل البهاق والاكزيما والصدفية خلال ثلاثة أسابيع بالانطلاق الى المستوى العالمي وتوثيق ذلك ليصبح مصدراً علمياً عالمياً وبذلك تحصل تلك المراكز على براءة اختراع؟
وأوضح ان هناك مراكز رسمية متخصصة في الطب البديل، كما ان طب الأعشاب يعتبر علماً بحد ذاته، وفي الوقت نفسه هناك 20% فقط من المعالجين بالطب البديل لهم فائدة أما البقية فإنهم يسعون للربح حيث ان هناك أشخاصاً يدعون انهم متخصصون في الطب البديل لكنهم يحملون شهادات مزورة كانوا قد حصلوا عليها من الخارج.
وذكر الدكتور الحمادي مثالاً عن حالة مريض مصاب بالاكزيما استخدم خلطة خاصة بالطب الصيني حول عينه مما أدى الى حدوث انتفاخ حاد، وعند تحليل تلك الخلطة اكتشفنا انها تحتوي على مواد كيماوية تعمل على إحداث تهيج حول منطقة العين، وتم علاجه بالشكل المناسب.
ولفت الى ان هناك تزايداً في الطلب من قبل السيدات بالتحديد على خلطات وكريمات التخسيس خلال اسبوعين، إضافة الى العلاجات المزمنة بشكل عام والتي تسبب يأس المريض من طول مدة العلاج مثل الصلع وتساقط الشعر فيكتبون في إعلاناتهم (وداعاً للصلع)، وأيضاً علاج الصدفية الذي -كما يقول- لا يحقق شفاء كاملاً.
علاج ناجح مع التخصص
ومن جانبه، قال الدكتور معين جنبلاط طبيب وجراح اسنان: ان الطب البديل فرض نفسه كعلاج ناجح وجيد من جانب الأطباء الذين تخرجوا من كليات الطب البديل، لأن هذا المنحنى من الطب أصبح في هذه المرحلة يدرّس في العديد من كليات وجامعات دول العالم. وأشار الى ان غالبية الأدوية الكيماوية التي يتناولها أفراد المجتمع تحتوي على نسبة عالية من الأعشاب وبذلك لا ينتج أي ضرر إذا استخدمنا المصدر الأساسي للأدوية وهو الأعشاب، لكن يجب ان يكون هذا الاستخدام تحت إشراف اخصائيين.
وأضاف ان العلاج بالأعشاب له فوائد كثيرة ومضاره قليلة ومنذ سالف الأزمان عرف أجدادنا العلاج بالأعشاب والنباتات، أي ان الطب البديل كان موجوداً منذ زمن طويل لذلك نجد انتشاراً كبيراً لمحلات العشابين والمعالجين بالأعشاب.
وذكر الدكتور جنبلاط انه ليس ضد العلاج بالأعشاب في حالة استعماله بالشكل الصحيح بحيث تستخدم الأدوية والخلطات النباتية عن طريق اخصائيين في هذا المجال، لافتاً الى ضرورة ان تترافق عملية العلاج بالطب البديل بالعلم وليس بالخبرة فقط، أي انه يجب على المعالج ان يكون قد أتمّ دراسة الطب البديل حتى يسمح بالترخيص له بالعلاج حيث لا يكفي وراثة المهنة عن أسلافه.
طب مساند
ومن جانبه، يرى الدكتور اياد جبور اخصائي بأمراض العيون وجراحتها، عضو الجمعية الدولية لأبحاث العين، ان الطب البديل هو طب مساند للطب الأساسي، كما ان مصدر كل الأدوية دون استثناء من الطبيعة إلا ان هناك بعض مراكز الطب البديل تمارس المهنة بهدف التجارة واستنزاف صحة ومال المريض الذي يلجأ الى الطب البديل بعد شعوره باليأس جراء استخدامه الخاطئ للعلاج أو غير الكافي منه، ومن هنا تبدأ مرحلة ابتزاز المريض، موضحاً ان هناك عدة حالات مرضية تمت معاينتها بعد استخدامها لوصفات شعبية وظهر ان نسبة 90% منها استخدمت بشكل خاطئ للعلاج مما نتج عنه عوارض كانت تزيد في حدة المرض.
وأضاف الدكتور جبور قائلاً: لا نرفض الطب البديل أو طب الأعشاب، بل نحن مع استخدامه لكن بشكل علمي صحيح للوصول بالمريض الى نتائج ايجابية، إضافة الى انه لا يمكن الجزم بأن الطب البديل يعطي نتائج ايجابية بشكل دائم حيث له مخاطر حتى لو كان العلاج من قبل متخصصين في ذلك الطب مما ينتج عنه عوارض سلبية، فهناك من يمنح المريض جرعات كبيرة وتسمى حالات سمية حيث تسبب عوارض تسمم مما تؤدي الى سوء حالة المريض، كما ان هناك أعشابا سامة تؤثر سلبياً في الانسان.
وكشف عن بعض الحالات التي تمت معاينتها، فأحدهم وبعد إجراء عملية جراحية في عينه من قبل أحد الأطباء المتخصصين واستخدامه دواء لمدة غير كافية، وصف له أحد ممارسي الطب البديل علاجاً غريباً وذلك بوضع بول في عينه مما نتج عنه حدوث التهاب حاد الى ان وصل الأمر الى استئصال عينه، وأعتقد ان هذا يسمى شعوذة الطب البديل، كما ان هناك حالة مريض آخر وصف له أحدهم وضع قطرة في عينه هي عبارة عن مواد سائلة لمدة عشرين يوماً مما نتج عنه التهاب شديد في قرنية العين.
ويقول الدكتور جبور ان الأمر أصبح مخيفاً، فبعض ما تمارسه مراكز الطب البديل هو بحد ذاته انتشار لمرض يجب ان نجد له أسلوباً دوائياً لمعالجته، حيث يعتمد بعض الممارسين على الوعي غير الكامل لشريحة واسعة في المجتمع.
وأشار الى ان الجهة الوحيدة التي يمكن لها ان تسيطر على مراكز وممارسي الطب البديل هي وزارة الصحة من خلال سن قوانين وإصدار تراخيص بعد خضوعهم لاختبارات علمية.
ويعتقد ان من يمارس الطب البديل عليه البحث لاكتساب العلم وعند ذلك فإنه لن يسمح لنفسه استخدام أساليب خاطئة، بل ستكون ضمن ضوابط علمية، وفي المقابل هناك من ينجح في علاج احدى الحالات المرضية من خلال استخدام الأعشاب فيعتقد انه قادر على علاج الأمراض الأخرى وهذا خطأ فادح يقع فيه غالبية ممارسي الطب البديل.
وأضاف الدكتور جبور ان أكثر الحالات المرضية التي تتجه للعلاج باستخدام الطب البديل هي الأمراض كافة، كما ان الطلب يتزايد على كريمات إذابة الشحوم والتخسيس في حين يوجد هناك من يستخدم الطب البديل كتجارة، خاصة الإعلانات التي تتحدث عن دواء صنع من أعشاب صينية لزيادة قامة الانسان وأتساءل لماذا لا يزيد الصينيون من طول قامات أبنائهم طالما لديهم أعشاب لذلك؟
الصحة تنظم ممارسة المهنة
وقال الدكتور فوزان الخالدي مدير تطوير الأعمال في شركة أغذية طبية كثيرا ما نشاهد مواقع عديدة تخدم علوم الطب الحديث والعلاج بالأدوية الكيميائية، إلا ان الطب البديل او التداوي بالأعشاب والمنتجات الطبيعية لم يلق نصيبه من الاهتمام بعد، ولكن لوحظ في الآونة الأخيرة توجه الناس الى الطب البديل عوضا عن العلاج بالأدوية الكيميائية لما للتداوي بالأعشاب والمنتجات الطبيعية من فوائد عدة، وقلة الآثار الجانبية المصاحبة للأدوية الاعتيادية.
وأضاف ان الطب البديل هو عبارة عن نظام علاجي تستخدم فيه الأدوية العشبية والرائد في هذا النوع من العلاج هو الطبيب الألماني صومائيل كريستيان هانيمان وأساس نظريته مبنية على مداوة الداء بالمثل. ويتسم الطب البديل بأن نتائجه ابطأ من الأدوية الكيميائية ولكن تفاعلاته الجانبية نادرة الحدوث.
ويقول ان للعلاج بالطب البديل والتداوي بالأعشاب الطبيعية فوائد كثيرة في علاج الأمراض المزمنة مثل مرض البول السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الكوليسترول والسرطان، كما له دور فعال في علاج حالات العقم عند الرجال تحت إشراف اخصائيين في هذا المجال، مشيرا الى افتتاح مركز زايد للأعشاب لتقديم خدمات العلاج بالطب البديل والتداوي بالأعشاب الطبيعية.
ويرى الخالدي ان وزارة الصحة والجهات الحكومية بالدولة تقوم بدورها في تنظيم عملية ممارسة مهنة التداوي بالطب البديل العلاج بالأعشاب، وتوفر الدراسات العلمية في هذا المجال للأطباء للاستفادة المرجوة في تقديم نظم علاجية ووقائية ذات مردود إيجابي للمرضى، كما دعا البلديات للحث على انتشار المراكز المتخصصة لتداول منتجات الطب البديل والأعشاب والحرص على توعية مجتمع الامارات الى فوائد التداوي بالطب البديل والأعشاب الطبيعية للتقليل من الأعراض الجانبية المصاحبة لاستخدام الأدوية الكيميائية وذلك لخدمة المواطن والمقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة.
طريقتان علاجيتان
ويرى عمر عبدالله أحمد المعروف باسم أبوعبدالله وهو خبير أعشاب انه لا يحق للطبيب المعالج بالأعشاب والطبيب المتخصص الانتقاص من حق الآخر في دوره العلاجي، لكنه يعترف بإمكانية حدوث نتائج سلبية على المريض في حالة علاجه بالطب البديل من قبل اشخاص ليست لهم دراية او دراسة في الأمر، وقدم مثالا على ذلك بأن إعطاء اعشاب معينة للتخسيس يؤدي الى حالة إسهال شديد وبذلك يتأثر الغشاء المخاطي سلباً، وهو الذي يحمي الجهاز الهضمي من الداخل اضافة الى حدوث ارتفاع نسبة الجفاف في الجسم مما يؤدي الى التهابات في الكلى.
ونفى ما يردده البعض حول المنافسة بين الطب البديل والطب المتخصص مشيرا الى أن العاملين في الطب البديل لا يسعون الى الربح المادي، كما يعتقد البعض بل ان تكلفة العلاج ترتفع احيانا.
وأضاف ان أكثر الامراض التي يتم علاجها هي امراض الجهاز الهضمي خاصة القولون العصبي والقولون التقرحي وقرحة المعدة.
وذكر ان الطب البديل اوطب الأعشاب محارب بشكل عام في الدول العربية في حين ان اكثر من 55% من الأمريكيين باتوا يعتمدون على التداوي به.
وأشار الى محاولات تجرى على مستوى بعض اصحاب المراكز بالتقدم الى وزارة الصحة بهدف تشكيل جمعية خاصة لطب الاعشاب.
علم يعتمد على أسس
ومن جانبه يقول الشيخ محمد الحكمي، طبيب وخبير الأعشاب والطب النبوي: ان الطب الشعبي ينقسم الى قسمين: أولهما الطب العربي وثانيهما الطب النبوي الذي يتكون من اربعة اجزاء، وهي العلاج بالأدوية الروحية والعلاج بالقرآن الكريم والعلاج بالأدوية الطبيعية الطبية مثل الحجامة والعلاج بالأدوية الطبية الطبيعية، وهو العلاج بالأعشاب.
وأضاف ان التداوي بالأعشاب علم يعتمد على أسس وقواعد طبية منذ آلاف السنين، كما ان العلاج بالأعشاب يعتمد على الاخلاط والأمزجة الموجودة في الجسم مثل الاخلاط السوداوية والصفراوية والبلغمية والدموية، اضافة الى اعتمادها على طبائع النبات والتي لها اربعة طبائع مفردة، وهي حارة، باردة، رطبة، ويابسة، وأربعة مركبة هي: حارة باردة، حارة جافة، باردة رطبة، وباردة جافة، كما يعتمد على تكوين الجسم المؤلف من الماء والتراب والهواء والنار. وأوضح ان طبيب الأعشاب يقوم بخلط الأمزجة مع طبائع النبات وتكوين الجسم للحصول على العلاج المناسب للمرض، ومثال على ذلك الامراض البلغمية وهي أمراض الصدر حيث تعرف بكل بارد جاف ويتم علاجها بالأعشاب ذات الطبائع الحارة الرطبة مثل الزنجبيل والعسل.
ولفت الشيخ الحكمي الى ان طب الاعشاب لا يتعارض مع الطب الحديث حيث يعد كل منها مكملاً للآخر في حين يعتبر ان طب الأعشاب من أقوى العلاجات في العالم.
وقد أثبتت الأعشاب نجاحا كبيرا في مجال الطب اذا كانت على اسس علمية. ونفى ان يكون معارضا لتعليم العلاج بالأعشاب ونشر بعض الوصفات الناجحة، متسائلاً عن عدم وجود نقابة او جمعية خاصة لأطباء الأعشاب.
وأكد انه لا يمكن علاج امراض معينة خلال بضعة اسابيع كالبهاق او البرص او الصدفية، كما يدعي بعض ممارسي العلاج بالأعشاب واصفا قولهم بالدجل.
وأضاف ان اكثر من 70% من الامراض التي يتم علاجها لديه في المركز هي نفسية اضافة الى امراض الربو والمعدة والقولون والتهاب المفاصل وغيرها من الأمراض الأخرى التي يصاب بها الاطفال والتي يكون من اسبابها العين والحسد.
نصب واحتيال
وهذه حكاية سيدة طلبت عدم الكشف عن هويتها، فقد تعرضت كما تقول الى عملية نصب واحتيال من قبل بعض مراكز التداوي بالأعشاب على مدى شهور عدة متتالية.
وتقول: توجهت الى احد المراكز بهدف الاستفسار عن وسائل تخسيس الوزن ومنع تساقط شعر رأسي، وحينها قابلت شخصا ادعى انه طبيب يداوي بالأعشاب ووصف لي كريمات للتخسيس وخلطات عشبية اشربها بعد نقعها بالماء كل يوم ثلاث مرات.
وتتابع السيدة قائلة: في البداية كنت ألتزم بمواعيد استخدام الكريمات والخلطات كما كنت أقنع نفسي ان جسدي سيعود نحيلا خلال شهر واحد كما وعدني المتخصص اضافة الى ان شعري سيتوقف عن التساط، ليصبح افضل مما هو عليه، لكن الذي حدث معي فيما بعد جعلني لا ألتزم بتناول تلك الوصفات حيث نتج عنها مضاعفات غير متوقعة فأصبت بطفح جلدي وبدا لي شعري كأنه شعر عجوز. وتضيف: قررت بعدها أن أتوجه الى مركز جديد كلما اشعر بأن الدواء غير فعال او ينتج عنه مضاعفات سلبية ويسبب سوءا لحالتي النفسية.
وتؤكد السيدة انها وقعت في فخ تلك المراكز حيث جعلوها حقلا للتجربة مما ادى الى استنزاف صحتها ومالها، وقالت انها حاولت تهديد القائمين على تلك المراكز بالتوجه الى وزارة الصحة لتقديم شكوى لكنها فوجئت – كما قالوا لها – بأنها مراكز مرخصة من قبل الوزارة، وهي تتساءل بمرارة كم يبلغ عدد ضحايا تلك المراكز ولماذا لا تتم محاسبتهم امام المحاكم؟
منافسة شديدة على حساب المريض
ويرى أحمد. ع (مواطن) ان هناك منافسة شديدة بين الاطباء المتخصصين وأطباء التداوي بالأعشاب حيث يسعى كل منهم الى الكسب المادي من خلال إبطاء علاج المريض وتعدد زياراته لهم، مضيفاً انه يفضل التوجه الى طبيب متخصص بدل ممارسي الطب البديل في حالة شعوره بالمرض، حيث يبقى حقلاً للتجربة، ولكن بين اياد امينة ذات علم وخبرة. وذكر واقعة حدثت معه سابقا قائلا: اتصلت هاتفيا بأحد مراكز الطب البديل لسؤالهم عن كريم تخسيس الوزن بعد قراءتي لإعلان في احدى المطبوعات وعند التحدث الى المتخصص اكد لي فعالية الكريم بنسبة 100% ثم سألته عن مكونات ذلك المنتج فتلعثم ورد قائلا: “انت تريد ان تخس فلا تسأل”.
يؤكد الدكتور عبدالغفار محمد عبدالغفور الوكيل المساعد للطب العلاجي بوزارة الصحة رئيس لجنة تقويم واعتماد شهادات الاطباء والاخصائيين في مجال الطب البديل والطب التكميلي، على أن الوزارة تفرض ضوابط صارمة لتقنين ممارسة الطب البديل والتكميلي في الدولة، مشيرا الى أن الوزارة رخصت لنحو 280 معالجا في مختلف تخصصات الطب البديل وهي الطب المثلي والطب التقليدي الهندي وطب الاعشاب والطب الاسلامي، والطب اليوناني والابر الصينية والطب الشعبي. وذكر ان الوزارة توخت الحذر في الفترة الأخيرة من الترخيص لمراكز الطب البديل الى ان تقيم تجربتها في الطب البديل والتي بدأتها منذ اكثر من عام حفاظا على صحة المرضى، مشيرا الى ان وزارة الصحة تشدد رقابتها الكاملة على مراكز وممارسي الطب البديل في جميع امارات الدولة، كما انها ألزمت المعالجين ومراكز الطب البديل بضوابط عمل مشددة.
ولفت الدكتور عبدالغفور الى أن الوزارة سبقت دولا عديدة في اعترافها بممارسة بعض تخصصات الطب البديل والتكميلي لأهميتها الكبيرة في علاج المرضى، موضحا ان الوزارة شكلت لجانا عدة لإعداد متطلبات وضوابط الترخيص والممارسة للطلب البديل وذلك لحرصها الكبير على ضبط اداء تلك المراكز وحماية المجتمع من اية تجاوزات لها. وأكد ان الوزارة تفتح ابوابها لأية شكاوى للمرضى حول تلك المراكز، مشيرا الى أن الوزارة منعت اي شخص في الدولة من ممارسة الطب التكميلي والبديل إلا اذا كان حاصلا على رخصة بذلك من الجهات المختصة بوزارة الصحة، علما بأن اجتياز الاختبارات المقررة من قبل الجهات المختصة شرط اساسي للتقويم والحصول على الترخيص، كما اشترطت الوزارة ان يكون المتقدم حاصلا على درجة علمية في الطب مثل بكالوريوس الطب والجراحة او درجة علمية كدبلوم عال او بكالوريوس بأحد فروع الطب البديل من جامعة او كلية او معهد معترف بها من وزارة الصحة يتم التدريس فيها بنظام التفرغ الكامل للدراسة.
جريدة الخليج
مشكووووووووووور على المقالة الرائعة
شكرا يا خي فعلا رائع
salam alaikom
tib el badil
ou medecine altenrative
c’est une medecine qui se fait a paris en amerique en europe comme specialite entiere
en trois ans pour chaque specialite
et en chine en 6 ans
il ya acupuncture et phytohtherapie et mesotherapie
et pleins d’autres specialite
et pour entrer dans cette universite il faut etre medecin d’abord
mais ce qu’on voit en algerie
c’est des gens illetree
qui ont le niveau scolaie primaire qui achetent des livres et regardent des site intenet et se prennent pour des medecins
donc faites attention
en plus il ya un bon dieu qui vas punir tout ce qui a pris une place qui n’est pas la sienne
en algerie il faut que l’etat ouvre cette specialite a l’universite
et comme ca on peut se debarasser des faux medecin et charltans
salam
مشكووووووووووور على المقالة الرائعة