تخطى إلى المحتوى

الطالب المشاغب 2024.

  • بواسطة

الطالب المشاغب

ولا يقول أحد بترك الطفل أو الطالب بصفة عامة دون رادع يردعه حتى ينصاع للنظام والتقاليد وقيم المدرسة ومجتمعها، وإنما القول باستخدام وسائل أخرى نجحت في تعديل السلوك الإنساني ووجهته إلى وجهة أخرى مغايرة نفعت صاحبها، وجعلت منه طالب علم سويّ السلوك والتفكير يساهم في بناء مجتمعه ولا يكون عالة عليه
من مبادئ إدارة الصف أن على المعلم أن يكون يقظًا في صفه فيجعل تلاميذه كلهم في بؤرة إبصاره وملاحظته.
فيضبط سلوك الطالب.. في بدايته قبل تطوره.. فإذا عرف المعلم بذلك.. أوجد في نفوس تلاميذه هيبة من الاجتراء على مخالفة النظام وإثارة المتاعب في الصف.
ومما خبرته من تجربتي بينما كنت أكتب على السبورة وظهري للتلاميذ… جاء صوت واضح النبرات من أحدهم… وما كان مني إلا أن رفعت صوتي: اسكت يا…
وأجابني صاحب الصوت: أتعرفني يا أستاذ وأنت لا تراني؟!!!
لا تكلمت أبدًا.
ومن مبادئ الإدارة أيضًا: أن يقبل المعلم اعتذار تلميذه وأن يكافئه على ذلك، ويشعره بأنه يقدر له هذا الأمر ويمجد فيه نوازع النضج والرجولة..
وقد نفع مثل هذا السلوك من المعلم في تحويل كثير من «المشاغبين» إلى حافظين للنظام، وائدين للمشكلات في الصف!
وعلى المعلم أن يعي أن في التلاميذ (صغروا أم كبروا) ميلاً إلى النظام وتحصيل العلم واحترام المعلم إذا لمسوا منه جدًا في أداء الدرس، ورغبة صادقة في نفعهم والحرص على حاضرهم ومستقبلهم.
وفي كل صف لا بد للمعلم أن يجد اثنين أو ثلاثة من تلاميذه لديهم رغبة في التمرد وإثارة الشغب وقياس مدى استجابة المعلم لكل ذلك!!
وإذا استطاع المعلم ضبط هذه الفئة ولجم رغبتها تلك، وتحويلها إلى راغبين في التعلم، وسيطر على سلوكهم فقد استقامت له الأمور، وشعر بالرضا، وأبعد عن نفسه دواعي الغضب والانفعال.
أما صغار الأطفال فهم بحاجة إلى المعلم الأب!
وما لم يكن معلمهم كالأب: يحنو على هذا، ويحتمل ذاك، ويشجعه ويهدده بتؤدة أن يخاصمه فلا يُصلح له دفترًا أو لا يسأله أو لا يخرجه إلى السبورة. ومثل هذه التهديدات يمكنها فعل الكثير في ضبط السلوك وتحويله وتعزيزه.
إذا كان الغضب لوثه من الجنون تضيع عقل الإنسان وتجره إلى سلوك لا يريده لنفسه ولا للآخرين. فإن إبعاد المعلم عنه أو إبعاده عن المعلم هو أمر منوط بالمعلم أولاً، ثم بإدارة المدرسة ثانيًا، وبالتعليمات ثالثًا.

اين ردودكم؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.