الضمير
أتدري ما هو الخلق ؟
هو شعور المرء أنه مسؤول أمام ضميره عما يجب أن يفعل
لذلك لا نسمي الكريم كريما حتى تستوي عنده صدقة السر و صدقة العلانية، و لا العفيف عفيفا حتى يعف في حالة الأمن كما يعف في حالة الخوف، و لا الصادق صادقا حتى يصدق في أفعاله صدقه في أقواله، و لا الرحيم رحيما حتى يبكي قلبه قبل أن تبكي عيناه، و لا المتواضع متواضعا حتى يكون رأيه في نفسه أقل من رأي الناس فيه.
إن التخلق غير الخلق، و أكثر الذين نسميهم فاضلين متخلقين بخلق الفضيلة، لا فاضلون، لأنهم إنما يلبسون هذا الثوب مصانعة للناس، أو خوفا منهم، أو طمعا فيهم فإن ارتقوا عن ذلك قليلا لبسوه طمعا في الجنة التي أعدها الله للمحسنين، أو خوفا من النار التي أعدها الله للمسيئين.
أما الذي يفعل الحسنة لأنها حسنة، أو يتقي السيئة لأنها سيئة فذلك من لا نعرف له وجودا، أو لا نعرف له مكانا.
لا ينفع المرء أن يكون زاجره ( مانعه ) عن الشر خوفه من عذاب النار، لأنه لا يعدم أن يجد بين الزعماء الدينين من يلبس له الشر لباس الخير فيمشي في طريق الرذيلة و هو يحسب أنه يمشي في طريق الفضيلة، أو خوفه من القانون، لأن القوانين شرائع سياسية وضعت لحماية الحكومات لا لحماية الآ***، أو خوفه من الناس لأن الناس لا ينفرون من الرذائل بل ينفرون مما يضر بهم، رذائل كانت أو فضائل، و إنما ينفعه أن يكون ضميره هو قائده الذي يهتدي به و مناره الذي يستنير بنوره في طريق حياته.
يتبع…
هذا هو أول موضوع لي أتمنى أن ينال إعجابكم
موضع جميل اختي الكريمة بارك الله فيك
بارك الله فيك كتابتك للموضوع دليل غلى خلقك
جزاك الله خيرا على الموضع القيم .. تقبلي تحياتي
شكرا لكم على الردود
موضوعك رائع …ارجوا أن لا تحرمينا من المزيد
شكرا لك اخ غربي على الرد الطيب
موضوع رائع بوركت اختاه
(لك جزيل الشكر) وسلاح المؤمن معرفته لدينه فاللهم فقهنا في ديننا وأحفظنا من شر النفس الأمارة بالسوء
شكرا لردودكم الطيبة وبارك الله فيكم
الضمير
أتدري ما هو الخلق ؟ هو شعور المرء أنه مسؤول أمام ضميره عما يجب أن يفعل لذلك لا نسمي الكريم كريما حتى تستوي عنده صدقة السر و صدقة العلانية، و لا العفيف عفيفا حتى يعف في حالة الأمن كما يعف في حالة الخوف، و لا الصادق صادقا حتى يصدق في أفعاله صدقه في أقواله، و لا الرحيم رحيما حتى يبكي قلبه قبل أن تبكي عيناه، و لا المتواضع متواضعا حتى يكون رأيه في نفسه أقل من رأي الناس فيه. إن التخلق غير الخلق، و أكثر الذين نسميهم فاضلين متخلقين بخلق الفضيلة، لا فاضلون، لأنهم إنما يلبسون هذا الثوب مصانعة للناس، أو خوفا منهم، أو طمعا فيهم فإن ارتقوا عن ذلك قليلا لبسوه طمعا في الجنة التي أعدها الله للمحسنين، أو خوفا من النار التي أعدها الله للمسيئين. ما الذي يفعل الحسنة لأنها حسنة، أو يتقي السيئة لأنها سيئة فذلك من لا نعرف له وجودا، أو لا نعرف له مكانا. لا ينفع المرء أن يكون زاجره ( مانعه ) عن الشر خوفه من عذاب النار، لأنه لا يعدم أن يجد بين الزعماء الدينين من يلبس له الشر لباس الخير فيمشي في طريق الرذيلة و هو يحسب أنه يمشي في طريق الفضيلة، أو خوفه من القانون، لأن القوانين شرائع سياسية وضعت لحماية الحكومات لا لحماية الآ***، أو خوفه من الناس لأن الناس لا ينفرون من الرذائل بل ينفرون مما يضر بهم، رذائل كانت أو فضائل، و إنما ينفعه أن يكون ضميره هو قائده الذي يهتدي به و مناره الذي يستنير بنوره في طريق حياته. يتبع… هذا هو أول موضوع لي أتمنى أن ينال إعجابكم |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اختاه……………………اللهم فقهنا في ديننا …
أحسنت على اختيار الموضوع . كم أرجو من الله أن يحبب الينا الطاعة لا خوفا من عقابه بل حبا له و لأنه يستحق أن يعبد فلا يعصى .وأسأله أن يغفر لي و لكل المسلمين . اميــــــــــــــــــــــن