الشعوب ثلاثة أنواع
1) شعب يصدق كل شيء رسمي اعلن في جريدة او تلفاز لانه حديث عهد بالاستعمار لا يعرف الدعاية و لا الاشهار، كحال الشعوب العربية في العقدين من القرن الماضي بين الخمسينيات و السبعينيات
، ذلك التصديق مرده ان الثائر او المجاهد او المنتفض كان صادقا في اوانه ويحمل رسالة الثورة و التحدي ، كان يؤمن بالهدف الذي قام من اجله.
و هناك شعوب تصدق كل شيء حاليا لان الدولة او السلطة او الممثل (هذا ما افضله) لا يقول الا ما هو متاكد من فعله لا يفكر في معظم الاحيان الا في مصلحة وطنه مثل اليابان ،المانيا، السويد..
.(كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون)
2) هناك شعب عوان بين ذلك ،يصدق وينتظر التحقيق او يكذب حتى يتحقق ما يقال له ،و هذه الشعوب حديثة عهد بالديمقراطية كشعوب امريكا اللاتينية و اوربا الشرقية
3) وهناك شعوب لم تعد تثق البتة في حكوماتها من كثرة ما كذبت عليهم ،حالها كقصة الغريق الذي استنجد كذبا فلما ابتلي بالغرق حقا لم يصدقه احد.
وهذا ما يحدث للمبادرات التي يعلنها الملوك و الرؤساء من هنا و هناك ،وان كانت مغرية تلبي مطالب كثيرة ،لكن التواصل بينها و بين الشعوب مقطوع
،يلزم تفقد وجهة الصحن المقعر هل الساتيليت امريكا ام الشعب او ربما الخيط مقطوع اصلا
كأن خراف الراعي التي كان يكذب عليها و يطمعها بقبضة عشب لتتبعه ،اذ بها فجاة اصبحت عاقلة تفكر لا تبالي بما يقول او يفعل، لاحظو ذلك في مشاركة الشعب في الانتخاب
يستحضرني مثل انجليزي في ما معناه عصفور لم يذق طعم المصائد، لا يخشى الاحراش المشبوهة
birds never limed no secret bushes fear
مما سبق فالشعوب العربية هي في خانة النوع الثالث لا تصدق شيء من كثرة ما كذبوا عليها
وأصبحت السلطات وإعلامها و صحفها عبارة عن أعراس وحفلات و الضبف ( الشعب) أصم أبكم
الحلول او الاقتراحات
1) لا يعلن عن اي مبادرة قبل الشروع في تنفيذها
2) اشراك المعارض في المبادرات لكي لا تكون احادية الاتجاه
3) وضع جداول زمنية محددة للتنفيذ و الابتعاد عن المبهم والغامض
4) وضع ضمانات واضحة تفضي حتما الى النتيجة المرجاة
5) القسم امام الشعب علنا على الالتزام
6) ان لا تتعارض المبادرة مع الواقع (كان يعلن عن حرية التعبير ،و في السجون يقبع سجناء الراي ) …
7) حرية الصحافة والاعلام وحرية الرأي في جميع المجالات
8) الانتخابات النزيهة و التمثيل الحقيقي
السلام عليكم اخي بارك الله فيك مواضيغ مميزة مشكور صحا فطورك