تخطى إلى المحتوى

الشهيد غول احسن 2024.

نبذة تاريخية عن الشهيد غول احسن من ولاية ام البواقي

ولد الشهيد غول احسن في 1937 حكم 24/12/1952 بدوار أولاد خالد بلدية سيقوس ولاية أم البواقي، ابن احميدة و مزال دزاير، من عائلة فلاحية محافظة متوسطة الحال، تابع تعليمه بالمدارس و الكتاتيب القرآنية أين حفظ القرآن الكريم و تلقى تعاليم و مبادئ الدين الإسلامي بمسقط رأسه.
عمل مع أبيه بالنشاط الفلاحي المعروفة به المنطقة آنذاك، ليسافر بعدها إلى فرنسا كسائر أقرانه للعمل سنة 1953 و كان عمره آنذاك 16 سنة بوكالة من الأب لأنه مازال قاصرا، أين انخرط ضمن النشاط السياسي لجبهة التحرير بالخارج حيث كان النشاط آنذاك سريا و هذا إلى غاية 1955.
مع اندلاع الثورة زادت والتهبت أحاسيسه الوطنية وإيمانه بالله وبقضيته العادلة, وعقد العزم على وجوب تحرير الجزائر من نير الاستعمار باستعمال القوة لأنه تيقن أنه السبيل الوحيد للاسترداد الاستقلال التام للجزائر، ليقرر العودة إلى أرض الوطن، لكنه لم يتمكن من ذلك لأنه في سنة 1955 منعت فرنسا كل الجزائريين المغتربين من دخول التراب الوطني خوفا من إلتحاقهم بصفوف الثوار في الداخل، مما ألزم الشهيد غول احسن الدخول سريا عبر التراب التونسي إلى الجزائر بعد أن تم تسليحه من طرف قيادة جبهة التحرير الوطني الكائنة بالحدود التونسية الجزائرية، ليلتحق مباشرة بالعمل المسلح من تبسة الولاية الأولى أوراس النمامشة و هذا سنة 1955.
و شارك الشهيد غول احسن في عدة معارك و عمليات مسلحة حاملا السلاح مدافعا عن وطنه بجبال الولاية الأولى أوراس النمامشة الى غاية 1957 لينتقل بعدها إلى مسقط رأسه بأولاد خالد بسيقوس، أين واصل الكفاح المسلح برفقة كل من الشهداء خامج المدعو "الروس" و ابن عمه غول موسى المدعو "الديليقي" و بوزيدي و آخرون مكونين الفرقة المسماة بـ: "الكومندوس" لشجاعتهم و إقدامهم على الذود عن وطنهم، حيث كانو يجابهون العدو الفرنسي الغاشم بجبال قريون الرابطة بين كل من سيقوس، عين مليلة، عين كرشة و عين فكرون.
إلى أن جاء يوم 10 نوفمبر من سنة 1960، أين اشتبك أفراد فرقة الكومندوس و من بينهم الشهيد غول احسن مع قوات العدو الفرنسي اثر قيامهم بعملية مسلحة بضواحي عين كرشة و التي دامت 48 ساعة استعمل فيها العدو أبشع أنواع الأسلحة من الدبابات و الطائرات ليسقط البطل غول احسن و جميع رفقائه في فرقة الكومندوس في ساحة الوغى بجبال قريون ضواحي منطقة عين كرشة بعد استماتة و شجاعة في مواجهة الأسلحة الثقيلة.
استشهد البطل غول احسن رحمه الله و عمره لا يتجاوز 23 سنة تاركا وراءه زوجة و ابن.
فرحم الله جميع شهدائنا الأبرار.

رحم الله جميع شهداءنا الابرار

بارك الله فيك اختى على الموضوع

بارك الله فيك

بارك الله فيكم على المرور شرفتوني

بارك الله فيك اخي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.