تخطى إلى المحتوى

الشهيد البطل زيغود يوسف 2024.

يسرني أن أضع بين ناظركم لمحة تاريخية عن:

الشهيد البطل زيغود يوسف

مولده ونسبه

ولد الشهيد زيغود يوسف يوم 18 فيفري 1921 بدوار الصوادق بسمندو قرب سكيكدة التي أصبحت اليوم دائرة تحمل إسمه وينحدر الشهيد من أسرة معروفة بتدينها ووطنيتها العميقة، فغرس والديه ذلك في إبنهما يوسف الذي كان يسمع عنهما أحاديث وروايات عن الهمجية الإستعمارية وبأنها تمثل السبب في مأساة وبؤس أغلب الأسر الجزائرية، وان المزارع التي كان الجزائريون ينشغلون فيها كخماسة كانت كلها أرض هذه الأسر و أباء وأجداد هؤلاء الخماسين.
دخل الطفل زيغود يوسف إلى الكتاب لحفظ القرآن الكريم كغيره من الأطفال الجزائريين، وفي الوقت التحق بالمدرسة الفرنسية، فأكتشف أكاذيب المعلم الإستعماري عندما كان يقول لهم: إن وطنكم وأمتكم هي فرنسا وأن أجدادكم هم الغالبون، فكان زيغود يفور من هذا الكلام لأنه تعلم وهو صغير بأن هؤلاء الفرنسيين جاءوا من وراء البحر فسلبوا الأرض وإستعبدوا الأرض وإستعبدوا الشعب وكان يقول كيف نكون فرنسيين ونحن نتميز عنهم في اللغة والدين والعادات والتقاليد ولو كان كذلك فلماذا هم يعيشون في بحبوحة ونحن نعيش في بؤس مستعبدين. وقد كان الطفل زيغود يوسف كله ذكاء وقدرة فائقة على الملاحظة والتمحيص، مما جعله يفوق أنداده في الدراسة، فنجح في امتحان الشهادة الابتدائية، إلا أن ظروف عائلته والعراقيل الاستعمارية منعته من مواصلة الدراسة، ورغم ذلك كون نفسه بالإكثار من المطالعة فى كتب التاريخ والسياسة والفكر مما أكسبه قدرة فائقة على التفكير الصحيح والسليم

مكرر الرابط

بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.