الشعوذة نوع من أنواع السحر؛ فكل فرد يدعي تسخير الجن أو معرفة الغيب أو عمل أشياء خارقة للعادة دون استخدام أسباب ووسائل طبيعية لذلك فهو مشعوذ دجال وهي مهنة تكثر بين الجهال وقد حرم الإسلام هذه الأفعال وحاربها. لأنها مدخل لابتزاز السذج ونهب أموالهم وتخلق طبقة من العاطلين الذين ينصبون على الجهلة ويمتصون خيراتهم دون تقديم نفع حقيقي لهم. هي أيضا فن من فنون النصب على الناس خاصة النساء اللواتي يبحثن عن الرفاه.
السحر والشعوذة Magic and Sorcery
يعتبر السحر والشعوذة من المعتقدات والممارسات المعقدة التي تهتم بها المجتمعات القبلية التي تتميز بالبساطة والحياة البدائية. من معتقدات هذه المجتمعات بأن الحوادث المؤسفة تقع لهؤلاء الأشخاص الذين تضطرب علاقاتهم الاجتماعية والأخلاقية مع الأشخاص الآخرين.
وهناك قبائل تعتقد بأن اضطراب وسوء العلاقات بين البشر يثير غضب الآلهة والأشباح وهذا ما يدفعها إلى جلب الشر والمشاكل للأشخاص المسؤولين عن تعكير واضطراب العلاقات وهناك قبائل أخرى تعتقد بأن مصدر الشر والأقدار يرجع إلى وجود السحرة والمشعوذين. ومن أهم الكتب والمؤلفات التي تفسر معتقدات وأساليب السحر والشعوذة كتاب (السحر والشعوذة بين أقوام الازاندي في جنوب السودان) الذي ألفه العالم الانثروبولوجي الإنكليزي إيفان بريجارد في عام 1937.
يقول البروفسور بريجارد بأنه لو اردنا فهم طبيعة المعتقدات والممارسات المتعلقة بالسحر يجب علينا دراسة الحادثة المؤسفة التي يتعرض إليها الفرد أو الجماعة. وهذه الحادثة يمكن تفسيرها ورجوعها لسلوكية وأخلاقية الفرد الذي وقعت له الحادثة، والحوادث المؤسفة كثيرة ومتعددة أهمها المرض، الموت، الفشل الزراعي، الزلازل والبراكين، الفيضانات والجفاف. ويهتم الشعب الازاندي حسب قول بريجارد بمعرفة سبب وقوع الحادثة المفجعة لشخص معين دون غيره ووقوعها في زمان ومكان معينين دون وقوعها في زمان ومكان آخر.
إلا أن سكان الازاندي يعتقدون بأن وقوع الحوادث الشريرة للأفراد يرجع إلى وجود السحرة والمشعوذين. وعمل الشر الذي ارتكبه الشخص والذي سبب له وقوع الحادثة الشريرة يمكن التعرف عليه من خلال الاتصال بالكهنة الذين يفسرون السبب المباشر لوقوع الحادثة الشريرة والسبب لا يتعدى أعمال الشر التي قام بها الشخص المفجوع أو فعاليات السحرة والمشعوذين. ولا يستطيع الكهنة إعطاء تفسيراتهم للحوادث الشريرة والمفجعة إلا من خلال الدخول في طقوس ومراسيم دينية معقدة. لكن الدافع الأساسي الذي يدفع أبناء الشعوب البدائية لامتهان السحر والشعوذة هو دافع عدائي هدفه الأول والأخير جلب الضرر للآخرين. ومع هذا فإن هناك بعض السحرة الذين لا يحملون الدوافع العدائية بالرغم من تمتعهم بقوة سحرية خارقة. أما الشعور الذي ينتاب الفرد ويدفعه للانغمار في ممارسات السحر فيكون على أشكال كثيرة ومتعددة أهمها الحسد، الكراهية، الغضب، الأنانية، الطمع… الخ. أخيراً يقوم البروفسور بريجارد بتعريف الشعوذة فيقول بأنها عملية متعمدة تستعمل السحر الشرير لإلحاق الضرر بالآخرين.
أما السحر فهو عبارة عن طقوس وأساليب حركية يستعمل الساحر فيها أحياناً بعض المواد بغية إنجاز أهداف تقع خارج نطاق قوة السيطرة الحسية للإنسان الاعتيادي. والمشعوذ هو الشخص الذي يؤذي الآخرين بطريقة غير مباشرة وسبب إلحاقه الأذى بالآخرين يعود إلى تغلب صفة الكراهية والغيرة عنده.
والسحر هو طريقة وأسلوب تبذل فيه الجهود المتواصلة للسيطرة على البيئة والعلاقات الاجتماعية، وهو أيضاً واسطة يمكن من خلالها محاربة السحرة والمشعوذين وتهديم النجاحات والمنجزات التي أحرزوها من خلال مهنة السحر.
choukran akhi 3la l mawdoo3
lil2asaf kayen bzzzf ness mazalouu y2amnou b had chii
rabi yahdina w yahdihouuum
9oulou ameen
اعوذ بالله مزية غير جيت واعي ماشي كيما بعض العباد
الحمد لله..
{وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ} (102) سورة البقرة
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ ) قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُنَّ؟ قَالَ : (الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلَاتِ )