تخطى إلى المحتوى

"السكوليوز" يجتاح المدارس ويهدد صحة 8 ملايين تلميذ 2024.

أولياء ومختصون يطالبون بالتسريع في مشروع الدرج المدرسي
"السكوليوز" يجتاح المدارس ويهدد صحة 8 ملايين تلميذ
لا زالت نداءات جمعيات أولياء التلاميذ متواصلة فيما يخص التسريع في اعتماد مشروع المدرجات المدرسية لتخفيف العبء على أطفالهم، وما تزال تحذيرات الأطباء تتعالى وسط انتشار غير مسبوق لداء "السكوليوز"المسبب لاعوجاج العمود الفقري وضيق التنفس داخل المدارس الجزائرية بسبب ثقل المحافظ التي تحوّلت إلى هاجس يؤرق الأولياء والتلاميذ وحتى المدرسين .
انتقد رئيس الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، السيد خالد أحمد، في تصريح لـ "الشروق اليومي"ظاهرة الثقل المفرط لمحافظ الدراسة وتأثيرها على صحة التلاميذ وتحصيلهم الدراسي، مطالبا وزير التربية بتنفيذ ما وعد به لتجاوز هذا المشكل العويص من خلال اعتماد مشروع "الدرج المدرسي" الذي يمكن التلميذ من الاحتفاظ بأدواته في المدرسة واصطحاب ما يلزمه إلى المنزل، لكن هذا المشروع لم يعرف طريقه إلى الإنجاز، مما يطرح إشكالية إرهاق التلاميذ بمحافظ تعادل نصف وزن بعضهم.
وأضاف المتحدث بأن الوزير وعد أيضا من خلال لقاءاته الجهوية العام الماضي بتخفيف المقررات الدراسية، مما يتيح للتلميذ فرصة التخلص من الكراريس والكتب الزائدة، وقال بأن عددا كبيرا من جمعيات أولياء التلاميذ على المستوى الوطني قدمت شكاوى تبين إرهاق أطفالهم وتدهور حالتهم الصحية وتحصيلهم الدراسي بسبب ثقل المحافظ خاصة عند الأطفال الذين يقطعون مسافات طويلة تتخللها مرتفعات .
وفي ذات السياق كشف المختص في طب الأطفال ورئيس الهيأة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، البروفسور مصطفى خياطي، بأن العديد من الدراسات الطبية أثبتت التأثير السلبي للمحافظ الثقيلة على صحة الطفل، حيث تتسبب له في تقوّس العمود الفقري المعروف بداء "السكوليوز"، وذلك بالنسبة للمحافظ المحمولة على الظهر، أما التلاميذ الذين يحملون محافظ على اليد فذلك يسبب لهم إعوجاجا في العمود الفقري .
وأضاف البروفسور خياطي بأن ثقل المحافظ يسبب أيضا اضطرابات في جهاز التنفس مما يدعو إلى ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية للحفاظ على صحة الأطفال، خاصة في مرحلة نمو العظام، وأوضح بأن أضعف الحلول هو الاعتماد على المحافظ المجرورة التي لا تسبب أي مضاعفات سلبية على الأطفال .
وفي هذا السياق تعرف محلات بيع الألبسة والأدوات المدرسية إقبالا غير مسبوق على المحافظ المجرورة التي بات يفضلها الأولياء لتخفيف العبء على أطفالهم، وبالنسبة للأولياء الذين لم يسعفهم الحظ في الحصول على هذا النوع من المحافظ فإنهم يضطرون في كثير من الأحيان إلى حمل المحافظ عن أبنائهم في الذهاب والإياب، خاصة بالنسبة للتلاميذ الذين يعانون من أمراض مختلفة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.