تخطى إلى المحتوى

السبعة الذين يحميهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله 2024.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِى خُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ « سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِى ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ الإِمَامُ الْعَادِلُ ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِى عِبَادَةِ رَبِّهِ ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِى الْمَسَاجِدِ ، وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِى اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ ، وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّى أَخَافُ اللَّهَ . وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ أَخْفَى حَتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ » .
المعنى العام للحديث
حين يشاء الله ينفخ في الصور فيخرج الناس من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون يجرون من قبورهم نحو ساحة مخصوصة حددت لهم يسرعون على أرض مستوية غير أرضهم , لاترى فيها عوجا ولا أمتا يجرون عرايا حفاة ويقفون في الساحة كما ولدتهم أمهاتهم الرجال والنساء بعضهم مع بعض ولكنهم مشغولون عن النظر ألى العورات لكل أمرئ منهم شأن يغنيه
الشمس تدنو من الرءوس ونارها تلهب الأجساد والعرق يسيل فيبلغ ركبة البعض وسرة البعض حسب أعمالهم ويطول الموقف الصعب ويرتجف الخلق حتى الأنبياء
لكن سبعة من أصناف الناس يحميهم الله من الشمس ويظلهم بظله في هذا اليوم الذى لاظل فيه إلا ظله
سبعة جعلوا لهم في دنياهم ظلة ووقاية من المحرمات وحبسوا أنفسهم في قبة الطاعات ومنعوها من اتباع الهوى والشيطان مع المغريات والإمكانات التى يقع فيها الكثيرون
سبعة أصناف أولوا عزم من البشر .
أولهم : الإمام العادل والحاكم الأمين والأمير الراشد والراعى الذى يحيط رعيته بالعطف والنصيحة .
ثانيهم :شاب لم تجرفه ثورة الشباب نحو الشر , شاب منذ صباه إلى رجولته في عبادة ربه بعيدا عن الإنحرافضابطا غريزته حاكما لقوته موجها طاقته المندفعة نحو العبادة وطاعة الله.
ثالثهم : رجل عابد محب للصلاة في المساجد حريص على ذلك مشغول بالمسجد وذكر الله حتى في غدوات حياته وروحاته فقلبه معلق بالمسجد
رابعهم : رجلان تحابا في الله فالحب لامن أجل منفعة ذاتية ولا من أجل دنيا وإذا اجتمعا كانا في طاعة الله وكان حديثهما فيما يرضى الله و إذا افترقا كان افتراقهما مع دوام المودة والوفاء والإخاء
خامسهم : رجل عصم نفسه وحكم شهوتهوغلب الخوف من الله على المتعة المهيأة
وإذا دعته امرأة ذات حسب ومنصب وجمال جذاب وحسن فائق ولها عليه سلطان دعته إلى نفسها في خلوة ومأمن من الناس فانصرف عنها بدافع التقوى والخوف من الله ويخشىالله ويقول"إني أخاف الله رب العالمين"
سادسهم : رجل تصدق بصدقة سرا أخفاها عن أعين الناس و أسماعهم حتى لو كانت شماله مارأتها حين أخرجها يمينه فهو بذلك يعامل ربه و يؤمن بأنها في سبيل الله
سابعهم : رجل قلبه لين تقي يرجو رحمة ربه ويخشى عذابه حاسب نفسه في خلوته وذكر ذنبا فانفطر قلبه له وخاف عقاب الله وندم على فعله
رجل ذكر نعم الله عليه وما وجب عليه من الشكر و أحس في نفسه القصور أو التقصيرففاضت عيناه بالدمع يسأل الله الرحمة والمغفرةويرجو القبول والإحسان
فما أيسر هذا المقابل يا معشر المسلمين الذى يحمى من نار الموقف وحره وما أكرم رب العالمين وما أعظم إحسانه .

الجيريا

بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا

بارك الله فيك
اللهم اجعلنا ممن تظلهم بظل عرشك يوم لا ظل الا ظلك يارب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.