الرضاعة العشوائية و تشتيت الاسر 2024.

الرضاعة العشوائية و تشتيت الاسر

.هكذا روت لنا المسماة «ب.منال» البالغة من العمر 26 سنة، قصتها المؤلمة التي لم تكن تدري يوما أن يصل الحال بها إلى أروقة المحاكم للانفصال عمن عشقته وأحبته وكانت تتمنى أن يثمر زواجهما بطفل.بداية القصة انطلقت من إحدى الأحياء الشعبية بقلب مدينة البليدة، أين نشأت «منال» برفقة جارهم المدعو «م. محمد» البالغ من العمر 30 سنة، كانت العائلة قريبة جدا من بعضها البعض، وكأنهم أسرة واحدة، وذات يوم عندما كانت «منال» في المهد، أقدمت والدة زوجها «محمد» على إرضاعها، وداومت على ذلك لأيام متتالية، وبعدها كبر الأطفال ونسيت الوالدة تلك الحادثة ولم تخبر بها أحدا، إلا أن الأيام مرّت بسرعة وكبرت الشابة لتقع في غرام الشاب، أين عاشت أجمل حياتها، فتقدّم الشاب لخطبتها وهي الفرحة التي لم تسع العائلتين اللّتين رحبّتا بالفكرة، حتى تقوى تلك المحبة بينهما بالمصاهرة، وفعلا تم عقد قرانهما وسط فرحة شاملة، لتزف «منال» إلى بيت زوجها المجاور لبيتهم، ومنذ زواجهما والحياة بينهما على ما يرام، وكان كل شيء طبيعيا، إلا أن قلقها حيال عدم إنجابها كان يعكّر مزاجهما في بعض الأحيان بزيارتهما المستمرة للمختصين، ومنذ أسبوع، وفي الوقت الذي كانت تجهّز نفسها للحمل، تفاجأت «منال» بخبر من والدة زوجها تخبرها أنها تذكّرت أنها قامت بإرضاعها عندما كانت صغيرة، وبهذا تعتبر شقيقة ابنها الذي يعدّ زوجها، في بادئ الأمر لم تستوعب الفكرة إلى أن سمع بها الأهل وأصرّت الوالدة على القصة، فقاموا بمساءلة إمام المسجد وفقيه في الدين، والذي أخبرهم بناءً على ما روته المرضعة، أنه زوجها يعتبر فعلا شقيقها بالرضاعة، وعليه بطل زواجهما ولا يصحّ أن تعيش معه تحت سقف واحد.

هل تنتشر ظاهرة الرضاعة العشوائية في مجتمعنا ؟؟

هل تقوم المرضعة بالاعلان عمن ارضعت ام غاليبا لا تلقي بالا لذلك؟؟