الحديث عن الرضاعة الطبيعية وفوائدها للطفل وللأم كثيرة، لكن سنتناول هنا علاقة الرضاعة الطبيعية بالجمال، وهل لها تأثير على جمال صدر المرأة؟ فبعض النساء تعلل سبب ابتعادها عن الرضاعة الطبيعية بأسباب واهية، كأن تقول مثلا أن ثديها لا ينتج الحليب، لكن إنتاج الحليب لا يبدأ إلا بعد الولادة بثلاثة أيام أو أربعة، ومن المعروف أن الرضيع حين يمص الثدي ينبه إفراز الحليب ويحمي من خطورة احتقان الثديين، لكن إذا أعطيت الطفل رضاعة من الزجاجة – حتى لو كانت مرة واحدة- تجعل الطفل يكره الرضاعة من الثدي مرة أخرى. ولا تظني أن الرضاعة من الثدي ستقضي على جمال صدرك بالإضافة إلى ضياع وقتك، فقد استغل منتجو الألبان سذاجة بعض النساء وادعوا أن الحليب الصناعي يفوق حليب الأم، من حيث الغذاء الكامل للطفل وعناصر غذائية تحفظ الأطفال الرضع من الإصابة بالأمراض، متناسين أن البزازة وحدها كفيلة بجر هذه الأمراض وأضراها.
عزيزتي حواء .. الرضاعة بعد الولادة مباشرة ضرورية وصحية، فالثدي يفرز سائلا مائلا للصفرة يعرف باسم الكلستروم .. أو السرسوب .. وهذا السائل أعده الله سبحانه وتعالى ليناسب حاجة المولود عند ولادته .. وفي اليوم الثالث أو الرابع يبدأ إفراز الحليب .. هنا ولكي تتم الرضاعة بسهولة ودون ألم يجب عليك العناية بحلمة الثدي قبل الرضاعة وبعدها لحفظها نظيفة سليمة حتى لا تصاب بالتشقق .. ويتم التنظيف بغسل الحلمة قبل الرضاعة برفق مبللة بالماء الدافئ .. أما بعد الرضاعة فيتم تدليكها جيدا بالجلسرين أو الفازلين حتى يحتفظ الجلد بليونته ومرونته ولا يصاب بالتشقق.
ولايتم استعمال الكحول في تنظيف الحلمة حتى لا يجف الجلد ويتشقق.
الرضاعة الطبيعية وفائدتها للمرأة
· عند الولادة يحدث تمدد لأعضاء الأم التناسلية فتعمل الرضاعة الطبيعية على سرعة عودة هذه الأعضاء إلى وضعها الطبيعي.
· الرضاعة الطبيعية تساعد في تخفيف خطر نزيف ما بعد الولادة وكذلك آلام الثدي والتهاباته.
· تساعد بانقطاع الحيض طوال فترة الرضاعة مما يؤدي إلى راحة الأعضاء التناسلية للأم ومنع احتقان الرحم وسهولة انكماشه .. ومنع الحمل أيضا ولذلك سيجد الطفل العناية فترة أطول قبل حدوث حمل آخر.
· تسلم الأمهات اللاتي يرضعن أطفالهنَّ رضاعة طبيعية من مخاطر التعرض لمرض سرطان الثدي.
· إن الرضاعة الطبيعية تحافظ على وزن الأم وتساعد على عدم تعرضها للبدانة والسمنة.
· يمكنك المحافظة على جمال صدرك وجسمك بعد الولادة بقيامك ببعض التمارين الرياضية التي لها علاقة بجمال الصدر والبطن.
وأخيرا فالرضاعة الطبيعية جسر أمان وخط الدفاع الأول ضد الأمراض النفسية وضد اضطرابات الشخصية المختلفة التي تحدث للطفل، وهي تقوم بدور حيوي وهام في الوقاية، وتوثيق العلاقة بين الطفل والأم فتجعلها علاقة قوية ومتماسكة، وهذا يساعد الطفل على الشعور بالراحة النفسية والسعادة، وهذا يؤثر بدوره في نمو جسمه نمو طبيعياً متوازناً، فلابد من الرضاعة الطبيعية التي لا تقل عن حولين كاملين وصدق الله تعالى حين قال:
" والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة ".
بارك الله فيك
بارك الله فيكما على المرور
وفيك بارك الله
merci pr le sujet et quelle jolie fille.
الشكر لك حبيبتي ماري