تخطى إلى المحتوى

الذبيح النبي إسماعيل والذبيحين:البنا وسيد قطب 2024.

تذكرت سيدنا النبي إسماعيل عليه السلام الذبيح بمناسبة عيد الأضحى

وتذكرت بالمناسبة أن الإسلام بحاجة للتضحيات.تضحيات جسام

ليس كلمات تتلى ولا أناشيد يترنم بها ولا مواعظ مؤثرة قد تسيل معها الدموع ثم ينتهي الأمر

ومر على ذاكرتي اثنان من قادة الأمة حقيقة قدموا أرواحهم هدية لهذا الدين

رحمة الله على الشهيد البنا حرموه حتى جنازة مشرفة يمشي فيها أهله ويكرمونه إكرام الميت ويأبى التاريخ إلا أن يقول كلمة الحق

فمن أشرف الناس اليوم وعند الله.قاتل الشيخ البنا أم البنا رحمه الله

كتب الله بركة وانتشار لدعوة الشيخ البنا بفضل منه سبحانه وتعالى وكأن بركة هاته الدعوة لم تكن لتتم إلا بدماء مؤسسها

ويتكرر المشهد مع المفسر العملاق الشهيد سيد قطب رحمه الله

يعلم الله ما أذكر هذا الإسم حتى أشعر بتنمل ينتاب جسمي كله

حقيقة إننا لنتضاءل ونستحي حين نذكر أمثال هؤلاء

هؤلاء لم يكن لكلماتهم أن تنساب في أرواحهم لو لم يسقوها بدمائهم

وهل هناك أفضل من الشهادة

يأتي أحدهم يلقن الشهيد المفسر سيد قطب رحمه الله كلمة الشهادة

فيقول له: نحن نموت من أجلها وأنتم تسترزقون بها

في هذه اللحظة بالذات أتذكر مشهد حمزة الخارجي وهو يذكر أصحابه وقد اختلطت دماؤهم بدموعهم تتجافى جنوبهم عن المضاجع .وقد استشهدوا

مع الفارق فلا نقر شذوذ الخوارج ولا شدتهم ولا فهمهم الضيق للدين

لكن هذا الدين بحاجة إلى تضحيات في زمن التقاتل والتهارش بيننا

لتنعم إسرائيل بالسلام ما دام الإخوة في سوريا يتقاتلون

وما دام اللبنانيون لم يستوعبوا دروس الحروب الأهلية المريرة

ومادام الشيعة صوبوا سهاهم نحونا بدل إسرائيل

ما دامت أحلام الربيع قد خدرت شبابنا

وما دامت رياحه تلعب بهم ذات اليمين وذات الشمال

ما دمنا لم نفهم بعد الأولويات

اللهم جدد رحماتك على الشهيدين البنا وسيد قطب رحمهما الله

شكرا جزيلا على التذكير
عيدك سعيد وكل عام وأنتم بخير

شــــــــــــــــــــكرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.