عندما تكونت الأرض والأنهار والبحار لم ينزل معها مسميات ثابتة لها لذاتعددت وتغيرت أسماؤها بتغير العهود والأزمان (بحر الظلمات، بحر القلزم،بحر الخزر، خليج الشرق) وكانت التسمية ترتبط عادة بقوة وشهرة الممالكوالامبراطوريات المطلة عليه فسمي خليجنا بالخليج الفارسي والخليج العربي (قرون قبل عبدالناصر) وخليج البصرة ابان الدولة العثمانية.. الخ.
ايران تقبل بتسمية واحدة " الخليج الفارسي " وترفض التسميات الاخرى مثل : الخليج العربي – الخليج العربي الفارسي – الخليج الفارسي العربي – الخليجالاســـــــــــــــلامي – خليج البصرة . وتطرد اي منظمة لاتسمي الخليجالفارسي مهما كانت صفتها.
اقترح بعض المفكرين على الخميني الهالك تسمية الخليج الاسلامي وهو اسم محايد ومناسب فرفضه رفضا قاطعا.
اسماعيل هنية يمشي في خطى ايران ويسميه الخليج الفارسي دون ان يبرر ذالك.
الدولة الصهيونية تسميه الخليج الفارسي فقط.
إن مسمى الخليج الفارسي أو العربي المختلف عليه يمكن أن يتحول برضاالطرفين إلى مسمى «الخليج الفارسي العربي» أو «الخليج العربي الفارسي» ويمكن أن يكون ذلك قدوة حسنة للقضايا المشابهة في العالم كإشكالية مسمىخليج اليابان الذي تعترض عليه كوريا والذي يمكن أن يتحول إلى «الخليجالياباني الكوري» والحال كذلك مع البحر الفاصل بين بريطانيا وفرنسا الذييمكن أن يسمى «البحر البريطاني الفرنسي» وتنتهي تلك الإشكاليات إلى الأبد.
إن حل خلاف المسميات يمكن أن يمتد إلى أجزاء أو ألغام أخرى حيث مازالتإيران تسمي شط العرب بـ «ازفند رود» وترفض تسمية مناطقها العربيةبمسمياتها التاريخية كعربستان والمحمرة والاحواز بل ترفض تسمية من يولدهناك بالأسماء العربية في وقت ترتضي فيه الأمر لـ «بلوشستان» و«كردستان» ضمن جغرافية الدولة الإيرانية.
وجهة نظر إيران
ترى إيران أن لها الحق في السيطرة على سائر الخليج العربي، وتعتبرسواحله الغربية أنها كانت مستعمرات تابعة لمملكة الفرس قبل الإسلام. كماأنها تعتبر "الخليج الفارسي" هي التسمية الوحيدة التي أطلقت على الخليج،وتنكر وجود أي اسم آخر.
لذلك بعد أن أعلنت مؤسسةناشيونال جيوغرافيك عن كتابة اسم الخليج العربي إلى جانب الخليج الفارسي، في أطلسها الجديد،وأشارت إلى الخلاف على الجزر الثلاث بين إيران ودولة الإمارات العربيةواعتبرت «ان طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى محتلة من إيران وتطالبالإمارات العربية بالسيادة عليها»، غضب القوميون الفرس، واتهموا المؤسسةبتلقي الرشاوي، واتهموها كذلك بأنها «بتأثير من اللوبي الصهيوني،وبدولارات النفط من بعض الحكومات العربية قررت تشويه واقع تاريخي لا يمكننكرانه»[30]،مع أن إسرائيل تستعمل مصطلح "الخليج الفارسي". واعتبر المسؤولونالإيرانيون ذلك «مؤامرة صهيونية لشق صفوف المسلمين»، فبادرت الحكومةالإيرانية إلى اتخاذ اجراءات تمنع بموجبها الجمعية الوطنية للجغرافيا منبيع مطبوعاتها وخرائطها في إيران. كما منع أي مندوب من قبلها بدخولالأراضي الإيرانية. كما دعا رئيس البرلمان الإيراني حداد عادل كل مناسماهم عبادة الوطن للدفاع عن فارسية الخليج. كما جمع المعارضة الإيرانيةبمختلف أطيافهم عن أن الخليج فارسي. وعبثاً حاولت الجمعية أن تشرح أسبابزيادة صفة "الخليج العربي" إلى الخليج الفارسي، بأن هناك من يعرف الذراعالبحرية بالخليج العربي. ولا بد من التفريق بينها وبينبحر العرب القريب منها والواقع بينمضيق هرمز والمحيط الهندي. لكن الإيرانيين غير مستعدين لسماع أي تبرير، لأن اسم الخليج الفارسي «صار جزءاً لا يتجزأ من الهوية القومية الإيرانية وفي 15 حزيران 2024، قامت إيران بمنع مجلةThe Economist من دخول إيران لمجرد أنها تضمنت خريطة عليها تسمية "الخليج" بدون ذكر الفرس[32].
وجهة نظر العرب
يرى أغلب العرب حاليا العرب أن اسم "الخليج العربي" تاريخي وقديم، وأنه مبرر لأن ثلثي سواحل الخليج تقع في بلدان عربية، بينما تطل إيران على حوالي الثلث، وأنه حتى السواحل الإيرانية تقطنها قبائل عربية سواء في الشمال (إقليم الأهواز) أو في الجنوب (السواحل إلى الشرق من بندر عباس، حيث كانت دولة القواسم مسيطرة على تلك البلاد حتى ضمتها إيران)، وبالتالي فمن الأولى تسمية الخليج وفق الشعب الذي يعيش حوله.لذلك يقول الشيخ بكر أبو زيد في كتابه "معجم المناهي اللفظية": «الخليج الفارسي: هذه التسمية الباطلة تاريخاً وواقعاً من شعوبية فارس. فكيف يكون الخليج الفارسي وكل ما يحيط به أرض عربية من لحمة جزيرة العرب وسكان عرب خلص؟ فلنقل: الخليج العربي أو لنـقل الخليج الاسلامي .