لن يحرم منها العمال والأساتذة المضربون
منحة المردودية 100 بالمائة لجميع موظفي قطاع التربية
سيستفيد موظفو قطاع التربية من منحة المردودية كاملة غير منقوصة وبنسبة 100 بالمائة ابتداء من هذا الشهر، ولن يحرم منها العمال والأساتذة الذين شنوا إضرابا عن العمل طيلة أسبوعين، في محاولة من وزارة التربية لرد الاعتبار لموظفيها وإثبات حسن نية الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها في ظرف استثنائي.
علمت ”الخبر” من مصادر مطلعة أن وزير التربية أبو بكر بن بوزيد وجه، أمس، تعليمات صارمة لمديري الولايات لصرف منحة المردودية أو الأداء التربوي بنسبة 100 بالمائة لتشمل جميع الموظفين البالغ عددهم أزيد من 600 ألف موظف وأستاذ ومعلم، ولن يستثنى منها الموظفون المضربون عن العمل طيلة أسبوعين والتابعون لنقابتي الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين والمجلس الوطني لأساتذة الثانوي والتقني وباقي النقابات التي دخلت في الإضراب.
ويأتي قرار وزارة التربية، حسب مصادرنا، كمحاولة لإثبات حسن نية الوصاية تجاه موظفيها ورد الاعتبار لهم، بالتأكيد أنها لجأت في ظرف استثنائي، عندما شعرت بأن تمدرس التلاميذ صار مهددا، إلى العدالة لتوقيف الإضراب، واعتبرت مصادرنا أن سلوك الوزارة حينها لم يكن انتقاميا ولا عدوانيا بقدر ما كان من أجل المحافظة على المسار الدراسي للتلاميذ.
ويتقاضى الموظفون منحة المردودية بزيادات معتبرة، فضلا عن الزيادة التي مست الراتب الشهري، حيث تضاعفت بما يزيد عن ثلاث مرات شهريا، فأستاذ في الدرجة السادسة في التعليم الثانوي مثلا كان يتقاضى منحة المردودية 3 آلاف دينار في الشهر، فيما أصبح يتقاضى بالزيادات المطبقة ما يزيد عن 10 آلاف دينار، وبالتالي ارتفعت في ثلاثة أشهر إلى أزيد من 30 ألف دينار.
وكان الموظف يتقاضى في 6 أشهر ما يعادل 18 ألف و500 دينار، ليستفيد مع الزيادات الأخيرة ما يزيد عن 60 ألف دينار في ستة أشهر تدفع ثلاثيا وتحسب كل شهر، وهو ما يعني أن أول تطبيق لهذه الزيادة في منحة المردودية سيتقاضاه الموظفون نهاية مارس أو بداية أفريل على أقصى تقدير
https://www.elkhabar.com/quotidien/in…&key=1&cahed=1