تخطى إلى المحتوى

الحمار و الأسد و ابن آوى – قصة للاعتبار – كليلة و دمنة 2024.

الجيرياالحمار و الأسد و ابن آوى – قصة للاعتبار – كليلة و دمنة
أرجو أن لا يحذف المشرف هذه المشاركة فهي ليست إلا قصة لأخذ العبرة كما نسجها صاحب كليلة و دمنة على ألسنة الحيوانات لضرب المثل و الحكم.
أخشى أن حالنا ينطبق على رواية كليلة و دمنة التي دفع فيها الحمار حياته ثمنا لتكذيب عينيه و تصديق أذنيه !
أو كما قال ابن آوى للأسد : " ألم تعلم أنه لو كان له قلب يعقل به, و أذنان يسمع بهما لم يرجع إليك بعدما أفلت و نجا من التهلكة ؟"
ارجعوا إلى كتاب كليلة و دمنة يرحمكم الله. و لا حول و لا قوة إلا بالله.

فنحن أهل الشرق ما زلنا نتعامل بالنوايا الحسنة و السذاجة التي أدت بنا إلى ما نحن عليه أمة متخلفة يطلق عليها تأدبا – العالم الثالث – فقذ ذكر عبد الرحمن الكواكبي في كتابه "طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد " أن الفرق بين الشرق و الغرب هو أننا (أهل الشرق) – النوايا – في أحسن الأحوال بعد أن نهيج و نصول و نجول نكتفي في نهاية المطاف بزوال الظلم لا بزوال الظالم – و يتكرر المشهد فكلما وقع علينا ظلم جديد نتوسل إلى الظالم فيرفعه عنا، فنحمد فعله و نسبح بحمده مرة أخرى. لكن أهل الغرب كما يقول الكواكبي لا يكتفون بزوال الظلم، بل يقطعون اليد التي امتدت إليهم بالظلم و يكوون (من الكي ) موضع القطع حتى لا تنبت تلك اليد مرة أخرى. و ذلك ما جعلهم يكونون ما هم عليه من رقي و حضارة تسبقنا بقرن أو يزيد حسب الحسابات العلمية.
أرجو أن تكون الرسالة قد وصلت و الشكر لمن وفروا لنا هذا المنبر الحر.

كلامك واضح ومفهوم
اتمنى مستقبلا ان شاء الله ان تناقش الاهداف حسب الترتيب لا مجال للثاني قبل تحقيق الاول او كما يقال ناخذ ونطالب بل لكل منهجية و اسلوب وامانة تؤدى

هل ذكر بيدبا الفيلسوف شيئا على لسان الحيوانات والطيور شيئا يمكن أن نسقطه على نقابات التربية اليوم ؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م.عمراوي الجيريا
هل ذكر بيدبا الفيلسوف شيئا على لسان الحيوانات والطيور شيئا يمكن أن نسقطه على نقابات التربية اليوم ؟

القصة التي ذكرتها لكم تنطبق نسبيا و لك بعض البيان:

حكايات كليلة و دمنة من القصص الأسطوري الخرافي، وهو فن يقوم على مقوِّمات القصة، لكنه يمتاز عنها بما يلي:
أ- أنه يتلو أحداثا لم تقع وغير ممكنة الوقوع، إلا أنه ينتظمها بما يوهم بواقعيتها وإمكان حدوثها.
ب_ أنه يستخدم البهائم ليعبر بواسطتها عن طبائع الناس وغرائزهم وأخلاقهم.
ج- الإيجاز في السرد ليصل بنا إلى الحكمة أو الموعظة التي توضح جانبا من طبائع الناس وعلاقاتهم ببعضهم البعض، وسبل النجاح والفشل والخير والشر.
د- النزعة الإصلاحية، حيث يصل كل من يخطئ في تصرفه إلى عواقب سيئة، مع أنه في بعض الأحيان نجد انتصارا لأصحاب المكر والحيلة على أصحاب النوايا الحسنة.
أشخاص القصة: ثلاثة بهائم ترمز إلى أشخاص وهي:
الأسد: يمثل مظهر السلطة، الخليفة أو الملك أو أي صاحب سلطان له حاشية يعتمد عليها وتعيش تحت حمايته وتأكل من خيره.
ابن آوى: يمثل حاشية الأسد أي الملك، فهو لا يستطيع أن يكسب رزقه بالعمل الشريف بل يحيا على فتات مائدة سيده(فقد كان يأكل من فضلات الأسد).وهو يمثل المتآمر الماكر الذي يدبر المكائد.
الحمار: ويمثل الإنسان الطيب الذي يثق ويصدق الآخرين، ولكنه أحمق وجاهل من الممكن الاستهتار به وجره إلى الهلاك بكل سهولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.