الحلقة الثالثة من كتاب التوحيد لابن عبدالوهاب رحمه الله ________…………………………………… ………………….
باب (3)الخوف من الشرك
وقول الله (: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} 1.
وقال الخليل عليه السلام: {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ} 2.
وفي الحديث: "أخوف ما أخاف عليكم: الشرك الأصغر، فسئل عنه، فقال: الرياء" 3 رواه أحمد والطبراني والبيهقي.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار" 4 رواه البخاري. ولمسلم عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار" 5.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 سورة النساء آية: 48.
2 سورة إبراهيم آية: 35.
3 أحمد (5/428).
4 البخاري: تفسير القرآن (4497) , وأحمد (1/374 ,1/402 ,1/407 ,1/462 ,1/464).
5 مسلم: الإيمان (93) , وأحمد (3/325 ,3/344 ,3/374 ,3/391).
ص -19- فيه مسائل:
الأولى: الخوف من الشرك.
الثانية: الرياء من الشرك.
الثالثة: أنه من الشرك الأصغر.
الرابعة:أنه أخوف ما يخاف منه على الصالحين.
الخامسة:قرب الجنة والنار.
السادسة: الجمع بين قربهما 1 في حديث واحد.
السابعة:أنه من لقيه لا يشرك به شيئا دخل الجنة،ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار، ولو كان من أعبد الناس.
الثامنة: المسألة العظيمة: سؤال الخليل له ولبنيه وقاية عبادة الأصنام.
التاسعة: اعتباره بحال الأكثر لقوله: {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ}2.
العاشرة: فيه تفسير " لا إله إلا الله "، كما ذكره البخاري.
الحادية عشرة:فضيلة من سلم من الشرك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 في إحدى النسخ الخطية: "الجمع بينهما…".
2 سورة إبراهيم آية: 36
بارك الله فيك