إن ظلم القبائل لبعضها البعض والتهميش والقمع الذي يحدث داخل هذه القبائل لاشك وأن ورائه أسرار كثيرة هي في طي التاريخ المنسي ولكن التاريخ لن يمت ولم يندثر بل التاريخ هو الشاهد والدليل إلى الأبد على كل الأحداث التي سبقت في تلك الفترة، وما نشهده اليوم من إقصاء ونكران للأصل في انتمائنا لأجدادنا دون الآخرين لهو دليل على عدة حقوق مسلوبة في هذا البلد الأصيل في ذاته والظالم في ذات الآخر.
والذي حدث سوى أطماع دنيوية من سلطة ونفوذ وجاه قد ساهم فيها الاستعمار الذي ركز على التفريق وتشتيت القبائل واستعمل في ذلك من بني جلدتنا، فكيف نفسر ماحدث في الفترات الاستعمارية لهو دليل على نجاحهم في استمرار وغرس الأفكار الخبيثة كفرق تسد التي نعيشها إلى يومنا هذا .
إن من أسباب الصراعات التي تحدث داخل القبائل من ورائها حقد وحسد نفسي بغيض هدفه هو إزالة الطرف الآخر وحب الذات وإحكام السيطرة والنفوذ واستعباد الرجال وحب السلطة والتسلط وإرساخ ثقافة الإقصاء مهما كان نسبه وعشيرته وخصوصا إذا كان له الداعم المسيطر والمخطط إنه لاشك فيه هو الاستعمار الذي بدوره يطمح إلى تحقيق هذا المشروع الذي كرسه في تلك الحقبة التاريخية. وإنه يتكرر كلما حل الاستعمار على بلد ما.
إن الذي حدث في تلك الفترة التاريخية هو محو للتاريخ وطمس للهوية، وإن إمتلاك بعض أطراف القبيلة دون الأخرى لهو دليل آخر على وجود خيانة كبرى مستمرة يشهد عليها التاريخ.
إن الشيء الذي نحن بصدده يمس عائلتنا ( العلمي) التي تنحدر من سلالة سيدي علي المدعو بوعلي وهو ابن العلامة سيد الحاج أحمد حفيد سيدي الشيخ الذي لا يمكن لأي حال من الأحوال أن يفتعل بهم لما قد فعلوا.
فأين يهربون من هذه الحقيقة التي ستظهر إن شاء الله كما أننا نناشد أصحاب التاريخ وذوي البحوث في هذا المجال أن يسارعوا في كشف الحقائق والملابسات وإظهارها لأصحابها وبحول الله وقوته سيحق الله الحق بكلمته ولو كره الكافرون.