وأنا أتمعن في قضية قيام بعض المفتشين بالأعمال الإدارية نيابة عن مديري المدارس أمام مختلف الجهات من مديرية التربية ومصالحها والجماعات المحلية … تذكرت مسألة الحجر في الشريعة حيث أن الفقهاء وإن اتفقوا على مشروعية الحجر على الصغير والمجنون والمملوك فإنهم اختلفوا في السفيه الذي لا يحسن التصرف في ماله فيعمل فيه بخلاف مقتضى العقل والشرع . اختلفوا في شأنه هل يحجر عليه ام لا ؟ على قولين :
القول الأول : يحجر على السّفيه مطلقًا . وبه قاله أبو يوسف ومحمد بن الحسن ، وهو مذهب المالكية والشافعية والحنابلة . – مما يترتب عليه إقامة ولي عليه –
القول الثاني : لا يحجر على الحر البالغ . وإن كان سفيهًا . وإنّما يوقف تسليم المال إليه حتى يبلغ خمسًا وعشرين سنة ، فإذا بلغها سلم إليه ماله . وإن كان مبذرًا . وبه قال أبو حنيفة .
وبرر أصحاب الرأي الأخير إلى جانب الأدلة النصية أن في الحجر عليه سلبٌ لولايته ، وسلبها إهدار لآدميته وإلحاق بالبهائم وهو أشد ضررًا من التبذير فلا يتحمل الأعلى لدفع الأدنى . فلا يحجر عليه ولو كان مبذرًا منعًا للضرر الأعلى, كما برروا تحديدهم للسن 25 بإمكانيتة ان يصير جدا .
هذه أقوال الفقهاء في الحجر على السفيه و وهل يشرع إقامة ولي له , فكيف يكون موقفهم ممن وكلتهم الدولة كموظفين وقال عنهم القانون التوجيهي للتربية الوطنية
المادة 23 : يمارس مديرو المدارس الابتدائية ومدارس التعليم المتوسط والثانويات، باعتبارهم موظفين للدولة، موكلين من طرفها، سلطتهم على جميع المستخدمين المعينين أو الموضوعين تحت التصرف ويتحملون مسؤولية الأداء المنتظم لمهام المؤسسة التي كلفوا بإدارتها.
كما أنهم مسؤولون عن حفظ النظام وأمن وسلامة الأشخاص والممتلكات، و لهذا الغرض فهم مؤهلون، عند وجود صعوبات جسيمة، لاتخاذ كل الإجراءات التي يمليها الوضع لضمان السير العادي للمؤسسة.
حيث يسعى بعض مفتشي الابتدائي إلى تجاوز النصوص والتعدي عليها وتولي أمر مديري المدارس الابتدائية وربما يتم ذلك بمباركة بعض مديري التربية الذين لا يروق لهم الإتصال المباشر بالمديرين .
اعتداء فاضح على حق الغير.
تسلط يستلزم وقفة تأمل في حال هؤلاء المديراء.
لا حول ولا قوة الا بالله
وأنا أتمعن في قضية قيام بعض المفتشين بالأعمال الإدارية نيابة عن مديري المدارس أمام مختلف الجهات من مديرية التربية ومصالحها والجماعات المحلية … تذكرت مسألة الحجر في الشريعة حيث أن الفقهاء وإن اتفقوا على مشروعية الحجر على الصغير والمجنون والمملوك فإنهم اختلفوا في السفيه الذي لا يحسن التصرف في ماله فيعمل فيه بخلاف مقتضى العقل والشرع . اختلفوا في شأنه هل يحجر عليه ام لا ؟ على قولين : القول الأول : يحجر على السّفيه مطلقًا . وبه قاله أبو يوسف ومحمد بن الحسن ، وهو مذهب المالكية والشافعية والحنابلة . – مما يترتب عليه إقامة ولي عليه – القول الثاني : لا يحجر على الحر البالغ . وإن كان سفيهًا . وإنّما يوقف تسليم المال إليه حتى يبلغ خمسًا وعشرين سنة ، فإذا بلغها سلم إليه ماله . وإن كان مبذرًا . وبه قال أبو حنيفة . وبرر أصحاب الرأي الأخير إلى جانب الأدلة النصية أن في الحجر عليه سلبٌ لولايته ، وسلبها إهدار لآدميته وإلحاق بالبهائم وهو أشد ضررًا من التبذير فلا يتحمل الأعلى لدفع الأدنى . فلا يحجر عليه ولو كان مبذرًا منعًا للضرر الأعلى, كما برروا تحديدهم للسن 25 بإمكانيتة ان يصير جدا . هذه أقوال الفقهاء في الحجر على السفيه و وهل يشرع إقامة ولي له , فكيف يكون موقفهم ممن وكلتهم الدولة كموظفين وقال عنهم القانون التوجيهي للتربية الوطنية حيث يسعى بعض مفتشي الابتدائي إلى تجاوز النصوص والتعدي عليها وتولي أمر مديري المدارس الابتدائية وربما يتم ذلك بمباركة بعض مديري التربية الذين لا يروق لهم الإتصال المباشر بالمديرين . |
بعض هذا الاختلال قد يكون مرجعه، أن جهاز التفتيش كان ينبغي أن يخضع تسييره – من حيث متابعة أعمال المفتشين وتقويمها، كما هو حاصل مع مفتشي التربية الوطنية – للمفتشية العامة ( بشيقها: المفتشية العامة، والمفتشية العامة للبيداغوجيا).
إذ أن الإشراف، بل التحكم المطلق لسلطة مديريات التربية في تسيير ومراقبة أعمال مفتشي التعليم الابتدائي والمتوسط، جعلها توظفهم في غير ما كُوّنوا من أجله، وجعلهم بالتالي لايستطيعون الفكاك من مطالبها.
مدير المدرسة الإبتدائية ممنوع عليه الدخول إلى مديرية التربية . وليست له القدرة على حماية حقوق المعلمين .
وليست له مصداقية حتى أمام عمال البلدية … مهمته الأساسية التبليغ عن الغيابات واقتراح الإقتطاع .
لعلك مريض ابحث عن طبيب نفساني وعالج نفسك قبل فوات الأوان
إذ أن الإشراف، بل التحكم المطلق لسلطة مديريات التربية في تسيير ومراقبة أعمال مفتشي التعليم الابتدائي والمتوسط، جعلها توظفهم في غير ما كُوّنوا من أجله، وجعلهم بالتالي لايستطيعون الفكاك من مطالبها.
|
شكرا وللإضافة أقول : ضرورة الفصل بين الرقابة و التسيير ودعم اجهاز الرقابة والتفتييش بالإستقلالية الكافية .
|
لقد صدقت الاستقلالية الكافية والتامة لا غير
في هذا الركن لاحظت أن بعض الجبناء أقول البعض يزورون مهنتهم حتى لا يتعرف عليهم الزملاء ويهاجمون الغير بدون استثناء فالمربي الحقيقي مترفع عن هذه الأمور ويواجه الخلافات داخل المؤسسة مع الفريق ..
|
(من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها ثم إلى ربكم ترجعون ) ( 15 )سورة الجاثية
( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ) (46)سورة فصلت
نقوم في المدرسة ومن خلال مناهجها بتدريب الطفل على الاستقلالية خاصة في منهاج التربية التحضيرية وكثيرا ما نفشل في ذلك فينشا أبناؤنا عالة علينا وعلى المجتمع فلا يستقل الواحد في قضاء شؤونه حتى وهو راشد حتى وهو متزوج وحتى وهو مسؤول , ومع الوقت تبينت لي الأسباب التي تقف وراء هذا الإخفاق , فمن يشرف منا على تربية أبنائنا على هذه القيم هم أنفسهم يفتقدون إليها وكما يقول المثل ( فاقد الشيء لا يعطيه ) . فكيف تطلب من مديري المدارس الابتدائية أن ينفصلوا عن أولياء أمورهم خاصة إذا كان هؤلاء الأولياء يسعون لذلك بكل الوسائل يوهمونهم بالسلطة السلمية وقطع قنوات التواصل بوصايتهم الحقيقية ….