الجزائر في : 2024/05/17 تصريح صحفي رقم: 3013/16 2024.

الجزائر في : 2024/05/17

تصريح صحفي رقم: 3013/16

إثر معالجة ملف منح المناطق والامتياز من طرف الحكومة التي كان من المفترض أن تحاور الشركاء الاجتماعيين بمسؤولية لمعرفة أولوية الأولويات ، ولو فعلت ذلك لاقترحنا عليها بأن الأولوية لمنح المناطق المسيرة بالمراسيم التالية : 69/42 المؤرخ في : 21/04/1969 المتعلق بمنح تعويض خاص بالموظفين وأعوان الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات والهيآت العمومية العاملين في عمالة الأوراس و 82/183 المؤرخ في : 15/05/1982 المتعلق بكيفيات حساب تعويض المنطقة و 93/130 المؤرخ في 14/06/1993 المتعلق بضبط قائمة المناطق التي تخوّل الحق في تعويض المنطقة المنصوص عليه في المرسوم 82/183 لأنها تمس كل الفئات خاصة الهشة كالأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية ، دون أن ننسى الأسلاك الموظفة على الرتب الآيلة للزوال التي يهضم حقها في كل مرة ، أما وأن تكرس هذا المنطق لضرب صميم وحدة الموظفين في الحركة الاحتجاجية فإن الوضع سيبقى متأججا والقطاع على صفيح ساخن لأن المعالجة عرجاء .
ففي الوقت الذي كنا ننتظر من السيد وزير التربية بعد صمت طويل دام 06 أسابيع كاملة من الإضراب حلاّ ناجعا يضمن استقرار القطاع خاصة في هذا الظرف بالذات ها هو يطل على موظفي وعمال القطاع في قناة الجزائرية الثالثة ليلة : 16/05/2015 لا ليطلب منهم التوقف عن الإضراب ويدعوهم لاستئناف العمل لما لحق التلاميذ من ضرر، ويطمئنهم في نفس الوقت بتبليغ انشغالاتهم للسلطات العليا للبلاد ، ويسعى جاهدا من أجل إيجاد حل ناجع لها غير أنه أطل عليهم ليعلمهم بأن إضرابهم لا يمثل سوى 02 بالمائة ؟؟ وكأنه خرج من صمته ليقول لهم استمروا في إضرابكم غير المؤثر وهوغير عابئ بما ستؤول إليه الأمورلأن هناك البديل وهم المتقاعدون وعقود ما قبل التشغيل و….. فأي منطق هذا ؟ وبمعنى آخر وكأنه يقول لا يهمني أمر القطاع نهائيا ؟
وهنا نقول للسيد وزير التربية مادام الأمر لا يهمكم خاصة وأن نسبة الإضراب جد ضعيفة ولا تؤثر على تمدرس التلاميذ ، ومن خلالها لا تؤثر على الامتحانات فلماذا الاستنجاد بالمتقاعدين والعمال المهنيين وعقود ما قبل التشغيل في امتحانات إثبات المستوى للمركز الوطني للتعليم عن بعد في كل ولايات الجنوب ؟؟ وإن كانت أرقام وزارة التربية صحيحة فنتحداها أن تعطينا عدد المضربين في كل ولاية وتبين لنا القاعدة الحسابية التي اعتمدتها لاستخراج نسبة 02 بالمائة للإضراب لنؤكد لها باليقين وبالدليل القاطع زيف أقوالها من خلال قوائم المضربين وبالإمضاءات، وإن كان الهدف هو الحرب الإعلامية و لغة الأرقام فنحن في غنى عن المهاترات الحسابية لأنها لا تجدي نفعا ، فموظفو كل ولاية يعرفون نسبتهم الحقيقية وليسوا بحاجة أبدا للوزارة لأن تعطيهم أرقاما مزيفة ، وإن غابت عن معاليه هذه الحقيقة لمعرفتنا الجيدة لكيفية احتساب معظم مديريات التربية للنسب المائوية البعيدة عن الواقع فالجهات المختصة والأولياء يعرفون حقيقة الإضراب الذي شل معظم المؤسسات التربوية في ولايات الجنوب من خلال عودة التلاميذ يوميا إلى منازلهم دون تلقي الدروس .
ختاما : نعتقد سيادة الوزير أنكم أدرى بأهمية العمل البيداغوجي في هذه المرحلة البالغة الحساسية خاصة ونحن على أبواب الامتحانات ، فبدل استعمال لغة الأرقام فالأولى الاهتمام بالقطاع والبحث عن الحلول الناجعة لضمان استقراره .

نريد حوارا جادا ومسؤولا يفضي لحلول عملية ملموسة