سينتهي الإحصاء قريبا ونعرف المنتمين وغير المنتمين في جميع المؤسسات التربوية عبر الوطن ، وتبقى الوثيقة الموقعة شاهدة على العصر
من خلال النقاش الهادئ سنساهم معا في نشر الثقافة النقابية ، فعملية الإحصاء النقابي حددها القانون 14/90 ووضحتها التعليمة 009/07 ، والغرض منها هو معرفة النقابات التمثيلية وغير التمثيلية ، طبعا النقابة الثمثيلية التي تحوز 20 بالمائة من موظفي الولاية ، ومن خلال نسب الولايات يتم التعرف على النسبة الوطنية ، فكل منظمة نقابية حازت على 20 بالمائة من موظفي القطاع تكون قد حازت نسبة التمثيل النقابي وبالتالي لها حق التفاوض باسم موظفي وعمال التربية ، وكل منظمة لم تتحصل على 20 بالمائة فلا حق لها في التفاوض لا ولائيا ولا وطنيا ، ولذلك في كل سنة تلجأ الوزارة للعملية ولكن لاتعيرها أي اهتمام ، ولأول مرة أرادت الوصاية إضفاء نوع من المصداقية على العملية لمعرفة وزن كل نقابة مما جعلها تؤكد على إدارتها في مختلف ولايات الوطن القيام بالعملية .
والعجيب أن موظفين وعمالا كما أشار بعض الزملاء يخافون من الإفصاح عن انتمائهم النقابي ، هذا الانتماء المكفول قانونا ، و أن بعض السادة المديرين والمفتشين من يقدمون نصائحهم- الثمينة- للمربين بعدم الإفصاح عن انتمائهم مما يبقي وزارة التربية تتباهى بعدم انخراط الموظفين في النقابات والالتزام بالحياد ، لأن الإدارة تعتبر كل حيادي هو رافض للعمل النقابي وراض تمام الرضا عن تسيير الإدارة والظروف المعيشية والهنية التي وفرتهما الدولة للموظف والعامل على السواء .
والمحير أيضا هل يعقل أنه بعد هذه النضالات والتضحيات أن يكون بيننا مربية أو مرب يخاف الإعلان صراحة عن انتمائه النقابي ؟؟؟ وفي نفس الوقت يطالب النقابة بتحقيق مطالبه ؟؟؟.
وعليه على كل موظف وعامل بالقطاع أن يعي بأن إعلانه الانتماء لأي نقابة هو منحها ورقة قوية للتفاوض ، وعزوف المربين عن الانتماء النقابي هو إضعاف للممارسة النقابية وبالتالي إضعاف لعملية التفاوض مما ينجر عنه عدم القدرة على تحقيق المطالب .
سينتهي الإحصاء قريبا ونعرف المنتمين وغير المنتمين في جميع المؤسسات التربوية عبر الوطن ، وتبقى الوثيقة الموقعة شاهدة على العصر .