ان ما تمخض عن اتفاق بعض النقابات و ما سمي تكتل نقابي نظنه و الله أعلم حسب قراءة سريعة لما يحدث الأن هو سيف ذو حدين. فهو أنشئ من أجل تقوية الصف ضد قرارات الوزارة غير العادلة و لكنه أصبح يخدم الوزارة بالدرجة الأولى للأسباب الأتية…
أولا… استطاعت الوزيرة أن تلف الحبل على النقابة الفاعلة unepef بشدة لأنها أمضت على لائحة مبادئ لنقابات غير فاعلة في الساحة كانت غير مفهومة أحيانا في اتجاهاتها و خرجاتها .. و بالتالي سهل على الوزيرة ترويض نقابة الأنباف من خلال النقابات الأخرى.. و لن تستطيع الافلات من قبضة الوزيرة حاليا و لربما تأخير الاضراب الى 09 مارس خير دليل على ذلك…
ثانيا…أظن أن الأنباف تخطئ كثيرا عندما تترك الكنابست في ساحة المعركة وحدها ضد الوزارة.. فقد يحدث لها ما حدث مع الكنابست بخصوص الاعلان سريعا عن القانون الخاص الظالم للمتوسط و الابتدائي بسبب الكنابست. فربما الوزارة تتخلى مرة ثانية عن مطالب استعجالية للمتوسط و تكتفي بتلبية مطالب قليلة للكنابست و بالتالي تتخلص من اضراب مفتوح يهم بالدرجة الأولى جمعيات أولياء التلاميذ.. و يصبح اضراب التكتل النقابي لا حدث..
ثالثا… من غير المعقول أن يكون الاختلاف بين الكنابست و التكتل النقابي وسلية لعدم التنسيق في الاضراب و المطالب..فالطبقة العمالية الكثيرة تتسع للنقابتين و ليس لمن تكون لهاالغلبة في التحاور و تحقيق المطالب…
و خلاصة القول أن التكتل النقابي سهل مهمة الوزيرة في القبضة الحديدية على النقابات و يظهر ذلك من خلال استفزاز الوزيرة للنقابات بالامضاء على ميثاق الشرف المذل.. و من جهة أخرى أفسح لها المجال للتفرغ من أجل التصدي للكنابست و محاولة اذلالها..
أما أراؤكم فهي جديرة بالاطلاع عليها و استغلالها في تحليل الوضع حاليا.. فهلا تفضلتم بتنويرنا ؟؟؟
تحالفت مع من لا يمثل حتى نفسه