*.*ـــــــــــــ*.*
1- حكم الرشوة
2 – ما حكم الشرع في الرشوة
3 – من أضرار الرشوة
4 – دفع الرشوة للموظفين5 – هل الرشوة عامة في كل شيء من الأموال
6 – الرشوة من أجل تحصيل تأشيرة الحج أو
7 – حكم إعطاء مال كهدية لمن أنجز لك معاملة
من الموظفين العمرة
8 – ما جزاء الراشي والمرتشي؟
*.*ـــــــــــــ*.*
1- حكم الرشوة
/ يسأل سؤال يقول: هل الرشوة حرام؟
نعم، الرشوة كبيرة من الكبائر، والرسول -صلى الله عليه وسلم- لعن الراشي والمرتشي؛ ولأنها تجر إلى الباطل، والظلم، وأكل
الحرام، وخيانة المرشي، فلا يجوز تعاطيها بالكلية، وهي دفع مال لمن يخون لك، ويعطيك غير حقك، أو يقدمك على غيرك من
المستحقين من اجل رشوة هذه الرشوة تعطيها الموظف حتى
يعطيك غير حقك وحتى يعمل لك ما لا يجوز، أو ما لا يقره النظام الذي لديه، والعمل الذي لديه، والتعليمات التي لديه، وإنما حمله
على ذلك ما دفعت له من المال، هذا يقال له الرشوة، فهي حرام عليك وعليه جميعاً، وفي الحديث اللعن للراشي والمرتشي جميعاً،
وهكذا إذا أعطيته ليقدمك على ناس هم أحق منك بهذا الشيء الذي طلبت ولكن قدمك عليهم من أجل الرشوة هذا أيضاً من المنكر نسأل
الله السلامة.
2 – ما حكم الشرع في الرشوة
صلى الله عليه وسلم أنه لعن الراشي والمرتشي، وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه لعن الرائش أيضاً، وهو الواسطة بينهما.
ولاشك أنه آثم ومستحق للذم والعيب والعقوبة لكونه معيناً على الإثم والعدوان، وقد قال سبحانه: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ
تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ[1].
3 – من أضرار الرشوة
يتضح جواب هذا السؤال من جواب السؤال السابق[1]، ومن آثار الرشوة أيضاً على مصالح المسلمين: ظلم الضعفاء وهضم حقوقهم
أو إضاعتها أو تأخر حصولها بغير حق، بل من أجل الرشوة، ومن آثارها أيضاً فساد أخلاق من يأخذها من قاض وموظف وغيرهما،
وانتصاره لهواه، وهضم حق من لم يدفع الرشوة أو إضاعته بالكلية، مع ضعف إيمان آخذها وتعرضه لغضب الله وشدة العقوبة
في الدنيا والآخرة، فإن الله سبحانه يمهل ولا يغفل، وقد يعاجل الظالم بالعقوبة في الدنيا قبل الآخرة.. كما في الحديث الصحيح عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((ما من ذنب أجدر عند الله من أن يعجل لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخره له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم))[2]
ولاشك أن الرشوة وسائر أنواع الظلم من البغي الذي حرمه الله.
وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، ثم تلى النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ
إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ[4] ))[3]
[2] أخرجه الترمذي برقم 2435 (كتاب صفة القيامة والرقائق والورع)، وأبو داود برقم 256 (كتاب الأدب) باب في النهي عن البغي، وأحمد برقم 19480 (أول مسند البصريين) باب حديث أبي بكرة.
[3] سورة هود، الآية 102.
[4] أخرجه البخاري برقم 4318 (كتاب تفسير القرآن) باب قوله: (وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة)، ومسلم برقم 4680 كتاب (البر والصلة والآداب) باب تحريم الظلم.
سؤال من بلجرشي في المملكة العربية السعودية يقول السائل هل يجوز أن أدفع رشوة لأحد الموظفين أو المسئولين الذين يحكمون
في القضايا مثل القضاة أو رؤساء اللجان التي تقوم بالكشف على أراضي أم ذلك حرام في حالة إذا لم يثبت حق الشخص إلا بتلك
الرشوة وإذا لم يدفعها فإنه يضيع حقه وإذا دفعها فإنه يحصل على حقه من غير ظلم لشخص آخر، فهل يجوز هذا الأمر؟ وأين نذهب
من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: ((لعن الله الراشي والمرتشي والرائش)) ؟
لا يجوز دفع الرشوة لأحد من المسئولين سواء كانوا قضاة أو أمراء أو لجانا تفصل بين الناس، ولا شك أن ذلك حرام وأنه من
كبائر الذنوب للحديث المذكور . ولأن ذلك وسيلة إلى ظلم وإضاعة حق من لم يدفع الرشوة.
هل الرشوة عامة في كل شيء من الأموال سواء كان نقوداً أم أرض أم غير ذلك؟
الرشوة لا تجوز سواءً كانت بالنقود أو بالأرض أو بغير ذلك، الرشوة محرمة، الرسول -صلى الله عليه وسلم- لعن الله الراشي
والمرتشي، فلا يجوز أن يعطى الرشوة حتى يحيف له الأمير أو القاضي أو الشاهد أو نحو ذلك؛ لأن الرشوة حرام وعاقبتها وخيمة،
وهي تفضي إلى الظلم، ظلم الناس والعدوان عليهم في حقوقهم فلا تجوز أبداً سواء قدم مالاً من النقود أو مالاً من الأرض أو حيوان أو
طعام لا فرق في أنواع الرشوة.
6 – الرشوة من أجل تحصيل تأشيرة الحج أو العمرة
حاولت الحصول على جواز لأداء فريضة الحج في ثلاثة أعوام متتالية ولم أحصل عليه إلا بعد دفع ما يسمى بالتسهيلات، وهذه
التسهيلات عبارة عن رشوة وجهوني جزاكم الله خيراً؟
الرشوة لا تجوز ولا يحل للمسؤلين في الجوازات أن يأخذوها بل الواجب عليهم أن ينفذوا ما وكل إليهم وما عُهد إليهم ولا يأخذوا
من الناس رشوة، والذي يحتاج إلى جواز يسلك الطرق الشرعية في طلب الجواز من سفارة بلده، أما أن يعطي رشوة فلا يجوز لأن
ذلك منكر وإعانة للمسؤلين على الخيانة، وهذا لا يجوز؛ لأن الله – سبحانه وتعالى – يقول: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ
عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [(2) سورة المائدة]. فليس لموظفي الجوازات أن يخونوا وليس لهم أن يأخذوا الرشوة، والواجب عليهم أن ينفذوا
التعليمات، وهكذا غيرهم من الموظفين ليس لهم أخذ الرشوة؛ لأن ذلك منكر، وعليهم أداء الأمانة، والصدق في ذلك، وصاحب الحاجة
يسلك الطرق التي بينتها الدولة وأوضحتها الدولة للناس، حتى يظفر بحاجته، والله – سبحانه وتعالى – يقول: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل
لَّهُ مَخْرَجًا [(2) سورة الطلاق]. ويقول – سبحانه وتعالى -: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا [(4) سورة الطلاق]. أما بذل
الرشوة للموظفين حتى يخونوا فهذا من التعاون على الإثم والعدوان- نسأل الله للجميع الهداية-..
7 – حكم إعطاء مال كهدية لمن أنجز لك معاملة
من الموظفين
في بعضٍ من مصالح الدولة كدوائر شرطة المرور مثلاً -وأخونا مصري ويعمل في عُمان يقول-: قام الموظف المختص بعمل
مصلحة لي مثلاً، ولم يقم هو بتزوير أي شيء لي، وبعد قيامه بهذه المصلحة وقضائها أعطيته مبلغاً من المال كهدية، فهل هذا
حلال أم حرام؟.
لا نعلم في هذا بأساً إذا كانت بعد قضاء الحاجة وليس فيه تواطؤ بينك وبينه ولا مشارطة بينك وبينه ولا يفضي ذلك إلى ضرر أحد
من الناس فلا بأس، والورع ترك ذلك لئلا يتخذ عادة. والقاعدة مثل ما قال النبي – صلى الله عليه وسلم –: (من صنع إليكم معروفا
فكافؤوه) فإذا قضى لك حاجة وأحسن إليك وانتهت حاجتك بسلام ثم كافأته بشيء فلا حرج في ذلك، أما إذا كان عن تواطؤ افعل وأفعل
عن تواطؤ بينك وبينه أو مشارطة فهذه هي الرشوة، وقد تضر الناس ضررا كبيرا، والرشوة محرمة.
8 – ما جزاء الراشي والمرتشي؟
ما جزاء الراشي والمرتشي؟
الراشي والمرتشي قد أتيا كبيرةً عظيمة، في الحديث الصحيح أن الرسول لعن الراشي والمرتشي، والرشوة بذل المال لمن يعمل لك
ما يخالف الأمر الشرعي، ما يخل بالأمانة، والقابل للرشوة هو الذي يفعل ما حرم الله عليه من أجل الرشوة، من كان يعطيك ما ليس
بحقٍ لك، أو يقدمك على من هو أولى منك من أجل الرشوة، أو يخبر بأنك مواظب على العمل، وأنت لست مواظب على العمل، من
أجل الرشوة ونحو ذلك، فالمال الذي يبذل في خلاف الحق آخذه ظالم، وباذله كذلك، ويعتبران متعاونان على الإثم، والعدوان، نسأل
الله العافية.
شكرا لك أخي فتحون
لقد تطرقت إلى موضوع مهم ونحن بحاجة إليه في زمننا هذا
حيث غيرو إسم الرشوة إلى أسماء أخرى كما ذكرت
يطلب منك مالا ليقضي لك حاجة وعندما ترد عليه بأن هذا حرام ومخالف للشرع
يرد عليك بكل وقاحة " هذ غير قهوة ليست رشوة" ……سبحان الله
اللهم إغننا بحلالك عن حرامك
شكرا لك أخي فتحون
لقد تطرقت إلى موضوع مهم ونحن بحاجة إليه في زمننا هذا حيث غيرو إسم الرشوة إلى أسماء أخرى كما ذكرت يطلب منك مالا ليقضي لك حاجة وعندما ترد عليه بأن هذا حرام ومخالف للشرع يرد عليك بكل وقاحة " هذ غير قهوة ليست رشوة" ……سبحان الله اللهم إغننا بحلالك عن حرامك |
و رزقنا الله واياكم الهدى والتقى والعفاف والغنى
جزاك الله خيرا
ألا ليت قومنا يسمعون فيعوون فيتقون
موضوع مهم جدا بارك الله لك
موفق إن شاء الله
براك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك