يم بنا الأيام، وتتيه بنا في دروبها الضيقة، تنساب أعمارنا وراءها باحثين عن الفرح رغم نسبيته المطلقة، فلا سعادة كاملة إلا بالرضى وتصفية النفس من كل شوائب وموحلات الحياة، نجري وراء أيامنا لاهثين، أحلامنا موقوفة أو مؤجلةإلى حين، لكن توقفنا لحظات، تجبرنا على مراجعة ما فات والتطلع لما سيأتي،لحظات ترتبط بمناسبات أعياد وأفراح، لتوقظنا من غفواتنا أحياناً وتوقفناعند حدود أعمارنا وما كنا عنه غافلين، دوامتها كادت تنسينا تفاصيلهاوجزئياتها، كادت تنسينا العلاقات الاجتماعية وحميميتها، ينقضي العمر في اللامحدود إلى يوم يدرك نهايته دون تدارك نواقص الحياة.