البيئية و تعاليم الإسـلام
يقول الله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
ظَـهَــرَ الفسَادُ فِي البــَــِّر وَالبَــحْــرِ بِما كَسَبـَتْ أيـْدِي النّـاس لِيـذِيقَــهُـم بَعْضَ الّذِي عَمِـلُوا لَعَلـَّهُم يَـرْجِــعُون.
سـورة الـروم الآية 41.
القرآن الكريم يعتبر أول واضع لأسس التربية البيئية و الصحية، و النبي الكريم محمد (صلى الله عليه و سلم ) أول معلم للإنسانية في هذا المجال.
و قد اهتم الإسلام بالخلق كسلوك للإنسان في المجموعة، و يبدأ التكوين الخلقي بتلك المرحلة التي يشعر فيها الطفل بأنه مضطرا إلى أن يلائم بين نزعاته و ميوله و نزعات الآخرين و ميولهم، أي أن النمو الخلقي يأتي نتيجة لتفاعل الفرد مع البيئة، " التربية البيئية تتعذر إذا لم يتعود المرء رؤية المثل السامية.
يقول الله تعالى في كتابه الكريم:{ ظهر الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون }.
فتشير هذه الآية الكريمة بوضوح إلى الدمار و الفساد و الخراب الذي لحق بالبر و البحر نتيجة لسلوك الإنسان السلبي، و تشير كذلك إلى الضرر الذي يصيبه من جراء عمله هذا. فكل ما يقوم به الإنسان من تخريب في بيئته، ينتج عنه تلوث و تصحر و أخطار عديدة هي ما عبر عنها القرآن الكريم بالفساد ـ و هي كلمة تعبر عن الخلل الذي يحدثه الإنسان في خلق الله و بديع صنعه. و العلاج كما جاء في أخر الآية هو ضرورة العودة إلى منهج الله تعالى في تغيير الأنفس و الدهنيات و السلوكات حتى تتغير أحوال الناس بالرجوع إلى جادة الصواب.
فقد دعا الإسلام إلى المحافظة على حياة الأحياء على اختلاف أنواعها.
و الإسلام يدعو إلى جمال الطبيعة و المحافظة عليها، فإن المتأمل لآيات القرآن الكريم يرى كيف أن الله تعالى قد منحنا بيئة جميلة طيبة نظيفة فيها كل ما يبهج القلب و يسر النظر كما في قوله تعالى:{ أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها و زيناها و ما لها من فروج، و الأرض مددناها و ألقينا فيها رواسي و أنبتنا فيها من كل زوج بهيج، تبصرة و ذكرى لكل عبد منيب} سورة ق. الآيات 6 ـ 8.
كما نجد اهتمام السنة النبوية بهذا الجانب، فيقول الرسول (صلى الله عليه و سلم )" لا تقتلوا شاة و لا تحرقوا زرعا و لا تقطعوا شجرة."
و قال أيضا إن قامت الساعة و بيد أحدكم فسيلة فاستطاع ألا تقوم حتى يغرسها، فليغرسها فله بذلك أجر."
و في الحديث الصحيح ورد قوله( صلى الله عليه و سلم): { ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان إلا كان له به صدقة}.
كما ورد عن السلف الصالح أن أمير المؤمنين أبي بكر الصديق في إحدى وصياه لأسامة حين وفد على جيش: "…. لا تعقروا نخلا و لا تحرقوه، و لا تقطعوا شجرة و لا تذبحوا شاة، و لا بقرة و لا بعيرا … ".
الإسلام يدعو إلى النظافة العامة و الخاصة، و إماطة الأذى عن الطريق، و عدم قطع الأشجار و الاعتناء بالخضرة و الزرع، و نظافة البدن.لأن الجمال الحسي و المعنوي يدل على قوة الإيمان و على سلامة اليقين و حسن الصلة بالله عز و جل… فإن الله جميل يحب الجمال.
بورك فيك اخي الكريم
موضوع مهم حقا
شكراااااااا لك
بارك الله فيكم
بارك الله فيك
بارك الله فيكم
شكرا و بارك الله فيك
نريد المزيد…لان فعلا قضايا البيئة والمحيط هي قضايا دينيا في الاساس….نرجو المزيد في هذا الجانب…اي النصوص الشرعية من الكتاب و السنة و اقوال العلماء من بعد