بعض الناس تزوره بدعوى المرور على المعارف فبدلا أن تفرحه زيارتك تشعر أنك تحرجه … تراه يتلكع لمجرد رؤيتك وكأن به مغص، قبل أن يدخلك البيت تراه يقدم الأعذار:
– السماح "الدار" مشغولين ولذا ترى ترتيبات قاعة الضيوف غير مهيأة رغم مرور أغلب النهار.
– "راك عارف ما ناش دايرينك تجي، لو عرفنا بمجيئك لكنا حضرنا أنفسنا"وكأنهم كانوا سيفرشون (البساط الأحمر)
ورغم أنك تفصح على أنها زيارة خفيفة وستغادر إلا أن ذلك يشعرك بالحرج، عندها تتمنى لو لم تفكر بتاتا في مثل هذه الزيارة لتجد نفسك تسكت لتفكر في حيلة تخرجك من هذا الجو.
– تسمع كلام الزوجة إما عنوة أو بعفوية قائلة لزوجها: هل يبقى حتى الغداء/العشاء؟
– ينفطر حالك لانطلاق بكاء الأولاد فتحس أن أمر انزعاجهم قد انعكس سلبا على الأولاد.
– تشعر بشيء من الضيق والعتمة بالبيت ولو كان فسيحا ومضاء، فتبادر إليه قائلا: المهم وجدتكم بخير استودعكم الله … ليطلب منك في شيء من التردد أن تشاركه الغداء أو العشاء، لتعلمه أنك على موعد هام لا يمكن أبدا أن تؤخره. متمنيا أن تطال يداك حذاءك فالباب، حتى إذا خرجت تنفست بعمق وارتحت.
– إن صادف وكنت "صامط" وبقيت رغم كل تباشير الانزعاج من زيارتك، يأتيك بكل شيء محسوب بقدر، حبتان من البرتقال يقشر هو واحدة ويبقى نصيبك المزعوم مؤخرا إياه، لا تلبث أن يتخطفه أحد أبنائه منك ودون إذن لتراه يلاحقه في الرواق محاولا رد البرتقالة فيتسعيدها وقد رفست من جهة أو نزعت قشورها وقد أبانت على جفافها وقد ترد لك وهي في غير شكلها من شدة تمسك الابن بها، وفي الغالب يؤكلوك ما أحضرت لهم من موز/برتقال/تفاح …
أنا أذكر مرة شددنا على أحدهم بأن يحضر قهوة مادام كل الجماعة قد أعدت شيئا من البيت حسب الدور، مع علمنا المسبق بصعوبة الطلب بسبب زوجته المعروفة بضيقها من الضيوف، فقد بنى قاعة للضيوف لكن لم يستقبل فيها أحدا، وصدقوني يا إخواني ويا أخواتي أنه لما أحضر تلك القهوة لم يجرؤ أحد على إكمال الفنجان من ذوقها الغريب. وكأن بذلك درس لنا أن لا نعيد الطلب، وكم كان محرجا وشديد التحجج.
بعض الرجال لا يجد القدرة على دعوتك للبيت رغم بعدك عن الأهل والخلان، بحجج منها:
– راك عارف "البير وغطاه" الزوجة عاملة ولها دوام كامل خلال اليوم.
– لسوء حظك "الأولاد" معزومون وبالتالي لا أحد يعد لنا وجبة بالبيت.
– دون استحياء يقول: "أعرف مطعما" يقدم أطباقا شهية وبأثمان "زهيدة" … حتى إن أقنعك وجدت نفسك تقاسمه دفع حق الوجبة إن لم أقل كلها.
– "في المرة القادمة عليك أن تخبرنا بمجيئك للبلاد" رغم كونك جئت لتقضي بعض المتطلبات لا غير ، لتبدي له أن الوقت لا يسمح بزيارته في البيت فتخلي نفسك من المسؤولية.
وأخيرا أحكي لكم عن حدث حصل معي وأحد الأصدقاء حيث كنا في انتظار وسيلة نقل بالمحطة، لأرى أحد يسلم على رفيقي بدى من معارفه المقربين يضمه ويعانقه وكان الوقت بعيد المغرب، ليسألا بعضهما عن الأهل صغيرها وكبيرها؛ ثم أسعدني أن طلب منا العشاء بالبيت ليبادره الرفيق بالاعتذار بدعوى أنه علينا المغادرة فالأهل لا أنيس لهم معرضا عن الاستياء من ندرة وسائل النقل، وأنا في خضم استجماع كلمات الشكر له على دعوته إذ به يكمل كلامه قائلا: مادمتما لم تقبلا أن تتعشيا عندي فلنشرب قهوة فذلك أخف الضررين.
تعجبت من كلامه وعدم استحيائه … عندها بادرته: يا سيدي؛ لا عليك فلن نلحق بك الضرر أبدا، حاشا لله، لقد قررنا أن نلزم أنفسنا المحطة حتى نظفر بوسيلة نقل تودي بنا إلى أهالينا، شكرا على كل حال. والحقيقة بدأت أفهم لما يقول الغربي: "home sweet home" …
– السماح "الدار" مشغولين ولذا ترى ترتيبات قاعة الضيوف غير مهيأة رغم مرور أغلب النهار.
– "راك عارف ما ناش دايرينك تجي، لو عرفنا بمجيئك لكنا حضرنا أنفسنا"وكأنهم كانوا سيفرشون (البساط الأحمر)
ورغم أنك تفصح على أنها زيارة خفيفة وستغادر إلا أن ذلك يشعرك بالحرج، عندها تتمنى لو لم تفكر بتاتا في مثل هذه الزيارة لتجد نفسك تسكت لتفكر في حيلة تخرجك من هذا الجو.
– تسمع كلام الزوجة إما عنوة أو بعفوية قائلة لزوجها: هل يبقى حتى الغداء/العشاء؟
– ينفطر حالك لانطلاق بكاء الأولاد فتحس أن أمر انزعاجهم قد انعكس سلبا على الأولاد.
– تشعر بشيء من الضيق والعتمة بالبيت ولو كان فسيحا ومضاء، فتبادر إليه قائلا: المهم وجدتكم بخير استودعكم الله … ليطلب منك في شيء من التردد أن تشاركه الغداء أو العشاء، لتعلمه أنك على موعد هام لا يمكن أبدا أن تؤخره. متمنيا أن تطال يداك حذاءك فالباب، حتى إذا خرجت تنفست بعمق وارتحت.
– إن صادف وكنت "صامط" وبقيت رغم كل تباشير الانزعاج من زيارتك، يأتيك بكل شيء محسوب بقدر، حبتان من البرتقال يقشر هو واحدة ويبقى نصيبك المزعوم مؤخرا إياه، لا تلبث أن يتخطفه أحد أبنائه منك ودون إذن لتراه يلاحقه في الرواق محاولا رد البرتقالة فيتسعيدها وقد رفست من جهة أو نزعت قشورها وقد أبانت على جفافها وقد ترد لك وهي في غير شكلها من شدة تمسك الابن بها، وفي الغالب يؤكلوك ما أحضرت لهم من موز/برتقال/تفاح …
أنا أذكر مرة شددنا على أحدهم بأن يحضر قهوة مادام كل الجماعة قد أعدت شيئا من البيت حسب الدور، مع علمنا المسبق بصعوبة الطلب بسبب زوجته المعروفة بضيقها من الضيوف، فقد بنى قاعة للضيوف لكن لم يستقبل فيها أحدا، وصدقوني يا إخواني ويا أخواتي أنه لما أحضر تلك القهوة لم يجرؤ أحد على إكمال الفنجان من ذوقها الغريب. وكأن بذلك درس لنا أن لا نعيد الطلب، وكم كان محرجا وشديد التحجج.
بعض الرجال لا يجد القدرة على دعوتك للبيت رغم بعدك عن الأهل والخلان، بحجج منها:
– راك عارف "البير وغطاه" الزوجة عاملة ولها دوام كامل خلال اليوم.
– لسوء حظك "الأولاد" معزومون وبالتالي لا أحد يعد لنا وجبة بالبيت.
– دون استحياء يقول: "أعرف مطعما" يقدم أطباقا شهية وبأثمان "زهيدة" … حتى إن أقنعك وجدت نفسك تقاسمه دفع حق الوجبة إن لم أقل كلها.
– "في المرة القادمة عليك أن تخبرنا بمجيئك للبلاد" رغم كونك جئت لتقضي بعض المتطلبات لا غير ، لتبدي له أن الوقت لا يسمح بزيارته في البيت فتخلي نفسك من المسؤولية.
وأخيرا أحكي لكم عن حدث حصل معي وأحد الأصدقاء حيث كنا في انتظار وسيلة نقل بالمحطة، لأرى أحد يسلم على رفيقي بدى من معارفه المقربين يضمه ويعانقه وكان الوقت بعيد المغرب، ليسألا بعضهما عن الأهل صغيرها وكبيرها؛ ثم أسعدني أن طلب منا العشاء بالبيت ليبادره الرفيق بالاعتذار بدعوى أنه علينا المغادرة فالأهل لا أنيس لهم معرضا عن الاستياء من ندرة وسائل النقل، وأنا في خضم استجماع كلمات الشكر له على دعوته إذ به يكمل كلامه قائلا: مادمتما لم تقبلا أن تتعشيا عندي فلنشرب قهوة فذلك أخف الضررين.
تعجبت من كلامه وعدم استحيائه … عندها بادرته: يا سيدي؛ لا عليك فلن نلحق بك الضرر أبدا، حاشا لله، لقد قررنا أن نلزم أنفسنا المحطة حتى نظفر بوسيلة نقل تودي بنا إلى أهالينا، شكرا على كل حال. والحقيقة بدأت أفهم لما يقول الغربي: "home sweet home" …
السلام عليكم
هذه الظاهرة يأخي راجعة إلى تخبطات والصرعات لي في هذا الزمان ،مشي شرط يكونوا بخلاء ولكن ضروف الحياة السريعة والأليمة ،تخلي الواحد يهدر مع نفسو ،نعطيك أمثلة من الواقع ،ممكن هذا الإنسان عندوا الديق في دار ،ممكن معندوش مسروف في بيته في تلك اللحظة ،ممكن المرأة خرجة ومتقدرش تأجل الموعد ،ممكن الزوجين متخصمين في تلك اللحظة ،ومقدرش يكلم زوجته ،ممكن الزوجة مريضة ومعندوش المال الكافي بش يعزمك خرج البيت ،ممكن هو نفسو تعبان ومش قادر يستقبلك ،وممكن وممكن ……….ولكن هذا ميعنيش أنوا مافيش بخلاء من كلا الطرفين ، أحيانا من الزوج وأحيانا من الزوجة،فالمؤمن يكرم ضيفه حتى بإبتسامة ،
المهم ،هذا الموضوع يحتاج شرح أوفر ،ولكن ليوجد عندي الوقت الكافي :شكرا أخي على الطرح الجميل .