تخطى إلى المحتوى

الاضراب حرام فتاوي على الهواء 2024.

  • بواسطة

وهل اصبحت المدرسة مكان ايواء
مع المعلم ظالما او مظلوما

بعد أن فقدن المكان الذي يأوي أبناءهن
إضراب الأساتذة يخلط أوراق العاملات

أحدث الإضراب في المدارس حالة تأهب واستنفار لدى العديد من العائلات الجزائرية، بعدما فقدت المكان الذي يحتضن أبناءها يوما كاملا. وبين اصطحابهم إلى العمل أو تركهم لدى الجيران والأقارب، بدأت النساء العاملات في رحلة البحث عن مكان جديد يأوي أطفالهن في انتظار تسوية الأوضاع.
كثيرا ما تتحول المدرسة إلى مكان يحتضن الأطفال ويعوضهم عن غياب الأولياء، بالإضافة إلى كونها منبرا لتلقي العلم والمعرفة، الأمر الذي يجعل الأولياء يترقبون الدخول المدرسي بحماس كبير متلهفين لذلك الدعم المادي والمعنوي الذي يساندهم خلال أشواط تربيتهم لأطفالهم. ولنا أن نتخيل ما قد يحدثه الانسحاب المفاجئ لهذا الشريك الفعال، ليأخذ عطلة مفتوحة تاركا للأمهات مهمة البحث عن البدائل.
سخط كبير وسط النساء العاملات
بعد الإعلان عن الإضراب المفتوح للأساتذة والمعلمين في المدارس، نشبت “ثورة” كبيرة في صفوف النساء العاملات اللاتي لا يتمكنّ من البقاء مع أبنائهن في المنزل، ليجدن أنفسهن مضطرات للبحث عن مكان يأوي أبناءهن خلال ساعات عملهن. هذا ما توصلنا إليه من خلال حديثنا إلى بعض السيدات، على غرار (سليمة.ن) التي تعمل في العاصمة وتقيم في بومرداس، والتي وقفت حائرة أمام هذا الإضراب المفاجئ للمدرّسين، مبدية سخطها الكبير على المدرسة التي جعلتها تغيب عن عملها ليومين إلى حين النظر في الموضوع ودراسة الحلول المتاحة.
هو نفس ما ذهبت إليه نوال، التي اضطرت لاصطحاب ولديها إلى بيت أهلها مؤقتا كآخر حل، بعدما استنفذت الطرق والوسائل، موضحة نيتها في الاستفادة من عطلة إذا زاد الوضع عن حده، مع العلم أن والدتها كبيرة في السن ولا تقوى على مسايرة الأطفال. أما زميلتها سهيلة، فقد كانت جد متوترة لأنها لم تجد سبيلا من ترك ابنتها عند الجارة لأنها لن تتمكن من التوقف عن العمل.. وكل أهلها يقيمون خارج الولاية.
أعباء مضاعفة للماكثات بالبيوت
من جهتهن الماكثات بالبيوت لم يرقهن أمر الإضراب فبعدما تعوّدن على قضاء الفترة الصباحية في التسوق والأعمال المنزلية، وجدن أنفسهن أمام أعباء أخرى.. يتعلق الأمر بحراسة الأطفال ومسايرتهم سواء كان ذلك في البيت أو خارجه. هذا ما اشتكت منه السيدة نفيسة، التي تقول: “جاء هذا الإضراب فقلَب برنامجي اليومي، وجعلني أقضي اليوم في حراسة ولداي وترقب كل خطواتهما لأنهما شقيان جدا”، في حين عتبت على جاراتها اللاتي أخذن الأمور ببساطة وفضلن إرسال أطفالهن إلى الشوارع بلا رقابة لأنهن منشغلات بالطبخ وترتيب المنزل.. لنجد الشوارع في اليومين الأخيرين تمتلئ بالأطفال من مختلف الأعمار، يتجولون بكل حرية ويلعبون بلا قيود، حاملين المحافظ والمآزر في الأيدي!
.. وفوضى كبيرة في مراكز العمل
لم تجد الكثير من النساء العاملات، بعد إضراب المدارس، بديلا من اصطحاب أبنائهن إلى مراكز عملهن، خارقات بذلك كل القوانين الداخلية للمؤسسات العمومية والخاصة التي تمنع منعا باتا إدخال الأطفال الصغار إلى أماكن العمل، ما أحدث فوضى عارمة في العديد من الأماكن بعدما رفعت النساء شعار “لن نترك أبناءنا في الشارع”. هذا السلوك انتهجته السيدة زهيرة التي تعمل في بنك بالعاصمة، ولأنها لم تتمكن من الغياب فضلت أن تاخذ ابنها رفقتها إلى العمل واضعة المسؤولين تحت الأمر الواقع. نفس الشيء بالنسبة لــ”لامياء” التي تعمل في مستشفى والتي أجبرت ابنتيها على قضاء يوم كامل بين روائح الأدوية وأنين المرضى.. هكذا أثر هذا الإضراب الذي شنه الأساتذة من أجل تحسين وضعيتهم وظروفهم المعيشية وإحداث تغيير في حياتهم.. محدثا خلطا كاملا في ظروف عائلات بأكملها


بعد تسوية الوضع ستفتح الحضانة من جديد …..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.