أردت اليوم أن اطرح موضوع اراه مهم في حياة المجتمع و سأطرحه من وجهة نظري طبعا يبقى لكل رأيه و وجهة نظره في الموضوع
و هو موضوع الاختلاف بين الرجل و المرأة
أولا سأقول ان الاختلاف بين الرجل و المرأة موجود و واقع و لابد من الاعتراف بوجوده حتى في خلق كل منهما و هذا حكمة من الله تعالى و لكن هذا الاختلاف ليس معيب لأي منهما بل بالعكس و لم يخلق الرجل و المرأة ليكونا ندين بل ليكونا شريكين في هذه الحياة الدنيا
فجعل الله تعالى اختلاف فطريا بينهما من حيث بنية الجسد و العواطف و الهرمونات و طريقة التفكير
لكن هذا الاختلاف هو اختلاف متكامل أي ان كل شيء في الرجل يكمل المرأة و العكس صحيح حتى بنية جسد الرجل و المراة متكاملة و هذا كله حكمة من الله تعالى
بل ان هذا الاختلاف المتكامل هو سبب التجاذب بين الرجل و المرأة لان الانسان لا ينجذب لنده بل ينجذب لضده المكمل أي يبحث عن من يكمله و هذا هو السير الطبيعي في الحياة و غير ذلك يعد شذوذ و اخلال في ميزان الطبيعة فكل شيئ في الطبيعة هكذا فمثلا الشحنات السالبية في الطبيعة تنجذب للموجبة و العكس صحيح و هما شحنتان مختلفتان لكن اختلاف متكامل فتحتاج كل منهما للاخرى لكي يستقرا و هذا نفس الشيئ بين الرجل و المرأة
إن المساوات بين الرجل و المرأة تكون في الجانب الانساني لهما فكلاهما انسان سواء امرأة او رجل فبالتالي كلاهما له حقوق انسانية يجب ان يحصل عليها بغض النظر عن جنسه مثل حق التعلم و الارث و الحرية و غير ذلك من حقوق الانسان و هذا ما ضمنه ديننا الحنيف و ما ينص عليه
لكن يبقى هناك اختلاف بينهما و هو على مستوى "رجل و مرأة " فالانسان ليس آلة مبرمجة بل كائن فيه امور فطرية و تختلف حسب جنسه و لن يمكن توقع تغيير هذا الاختلاف الفطري لان هذا سيخل توازن الحياة لانها فطرة خلقها الله تعالى بحكمة
و خلاصة القول اريد أن اقول أن الرجل و المرأة بينهما اختلاف متكامل و لا يعيب هذا الاختلاف أي منهما فكل منهما يكمل الآخر و هكذا اراد الله و خلق توازن بينهما و اعطى لكل منهما حقوقه الاساسية المشتركة او المختلفة فطلب من المرأة طاعة زوجها و طلب من الرجل احترام و العطف على زوجته فجعل الرجال قوامون على النساء و القوامة هنا طبعا تعني المسؤولية و الاعتناء بالمرأة و ليس احتقارها و جعل لكل منهما طبيعة خاصة تسهل عليه مهامه فالمرأة لها طبيعة تختلف عن الرجل مما يسمح لها أن تكون أُم و هو أب و المرأة لم تخلق من رأس الرجل لكي لا تتعالى عليه و تكون ندا له و لم تخلق من قدمه كي لا يحتقرها بل خلقت من ضلع قريب من قلبه كي تكون قريبة منه و شريكته و تكون بينهما مودة و رحمة كما قال عز و جل "وخلقنا لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعلنا بينكم مودة ورحمة "
و لكل منهما مكانته المهمة في الحياة و التي لا يمكن الاستغناء عليها
و نسأل الله أن يجعل من عباده الصالحين و يسكن رجال و نساء المسلمين الجنة و يرحمهم برحمته
********************
فعلا بارك الله فيك كلام منطقي لأقصى الحدود
لكن أين الواقع ؟ سواء من حيث المفهوم أو التطبيق (بالنسبة للجنسين طبعا )
بارك الله فيك أخي
شكرا لك على مرورك الطيب أختي