تخطى إلى المحتوى

الابتسامة 2024.

لطالما كانت تتعجب من سر ابتسامتي الدائمة وتفاؤلي ……. وكثرة حمدي لله في كل ظرف…….
فسألتني…….. آية ألم تعيشي همّا في حياتك قط…؟
فوجدتني أبتسم…….
وأجبتها………
أتدرين يا عزيزتي ………. علمتني الحياة أنها حقيرة ولا تساوي شيئا……..
كنت أخشى أن افقد أحبتي وفقدتهم …… فبرمجت نفسي على فقدان أحبتي في أي حين……..
وكنت أخشى أن أحرم مما أحب …….. وحرمت منه……. فبرمجت نفسي أن الخير دائما فيما اختاره الله…..
وكنت أخشى أن يخذلني من وثقت وفيهم… فخذلوني….. فبرمجت نفسي على توقع الخذلان من أي شخص……..
وكنت أخشى …. أن يحملني الآخرون وزر غيري …….. ويلبسونني ذنبا لم اقترفه……. فحملوني الوزر والذنب… فبرمجت نفسي على أن أكون مع الله ولا أبالي…….
وكم خشيت ظلم الناس…. ظلمهم …. سخريتهم ….. كذبهم ….. فحصلت …
وكم خشيت أشياء,,, ولكنها وقعت……. وكم تعلمت منها……
ثم أتذكر ذنوبي……… وقدر ربي………. وتجرئي على معصيته….. فأعتبر أن كل ما يصيبني عقاب يكفر به ذنوبي……… فأرضى بعقاب الله العادل………
وأتذكر كيف يمنحني الله أشياء من دون أن أطلبها منه… وكيف يسترني …. وكيف يحفظني ويحميني …….
لم يخذلني ربي ولم يظلمني…….وفي كل ذلك ……… كان معي …….. ملاذي…. يقويني … يريني حكمته ورحمته في كل ابتلاء………
كأنه يقول لي ……….. ربك أنا …….. هل تضيق بك الدنيا وأنا موجود..؟
هل خذلتك يوما؟ هل في قدري عبث وظلم ؟ هل بيني وبينك عداوة حتى تسيئين الظن بي؟
فأجدني ابتسم ……… بل كلما اشتد الابتلاء أجدني أبتسم أكثر…
فقط لأنها الدنيا………. وفقط لأنه ربي ……..
معه ربي ………. كم تطيب الحياة…….
وكلما تذكرت ذلك … وتذكرت نعم ربي علي………. اهتز حب ربي في قلبي فأجدني ابتسم…
فهل علمتم سر ابتسامتي؟

و ما الحياة إلا اختلاف تجارب ……فكم من ناجح وكم فيها من خاسر.

فأن لم تعلمك النجاح يوما………تتعلم منها إجتناب المخاطر

—————————….من خواطري–تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.