تخطى إلى المحتوى

الإنسان قليل بنفسه، كثير بإخوانه. 2024.

الإنسان قليل بنفسه، كثير بإخوانه.

الإنسان قليل بنفسه، كثير بإخوانه.

ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلُّها *** كفى المرء نبلاً أن تُعَدَّ معايبه.

من ذا الذي ما ساء قط *** ومن له الحسنى فقط .

تريد مبرأً لا عيب فيه *** وهل نارٌ تَفوح بلا دُخَان.

من طلب أخاً بلا عيب صار بلا أخ، ألا فانظر لإخوانك بعين الرضا.

فعين الرضا عن كلِّ عيبٍ كليلة *** ولكن عين السخطِ تُبْدي المساويا.

وكيف ترى في عين صاحبك القذى *** ويخفى قذى عينيك وهو عظيمُ.

بعض الإخوة ظلمة.. غير منصفين، يرون القذاة في أعين غيرهم، ولا يرون الجذع في أعينهم، فحالهم كقول القائل:

إن يسمعوا سُبّةً طاروا بها فرحاً *** مني وما يسمعوا من صالحٍ دفنوا.

صمٌ إذا سمعوا خيراً ذُكِرت به *** وإنْ ذُكرت بسوءٍ عندهم أَذِنوا.

إن يعلموا الخيرَ أخفوه وإن يَعلموا *** شراً أذاعوا وإن لم يعلموا كذبوا.

أما يستحي من يعيب الناس وهو معيب؟!

فطوبى لمن شغلته عيوبه عن عيوب غيره، وكان حاله

لنفسي أبكي لستُ أبكي لغيرها *** لنفسي عن نفسي من الناسِ شاغلُ

**والكيِّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت،

والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأمانيّ

فلست بناجٍ من مقالةِ طاعنٍ *** ولو كنتَ في غارٍ على جبلٍ وعرِ.

ومن ذا الذي ينجو من الناسِ سالماً *** ولو غاب عنهم بين خافقتي نسر.

يعطيك العافية جزاك الله كل خير
وجعله في ميزان حسناتك
تقبل مروري واحترامي موضوع قيم

الجيريا
بــــــــــــارك الله فيك و جزاك كل خير
الجيريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.