بطاقة الحبيب صلى الله عليه وسلم:
– الوضع الاجتماعي: وحيد، يتيم الأم و الأب و الجد.
– الإقامة : يتنقل بين أربعة بيوت ( من بيت أمه إلى بيت حليمة ثم إلى بيت أمه مرة أخرى ثم إلى بيت جده ثم إلى بيتعمه.
– العمل : من 8 سنوات إلى 15 سنة راعي الغنم ( 7 سنوات )، و من 15 سنة إلى 35 سنة اشتغل في التجارة 20 سنة
– الوضع المالي : فقير( قريب من الفقراء و ليس بعيدا عن الأغنياء).
– الانتماء الاجتماعي: من أعرق العائلات العربية.
– الوضع التعليمي : لا يقرأ و لا يكتب.
– الخبرات : اكتسبها من مدرسة الحياة و بالاحتكاك مع الناس.
شباب النبي صلى الله عليه وسلم:
لما بلغ الحبيب صلى الله عليه وسلم سن الخامسة عشرة سنة، أخبره عمه عن امرأة تعمل بالتجارة (السيدة خديجة رضي الله عنها) و سأله إن كان يود العمل معها، على أن يذهب بتجارتها إلى اليمن و الشام
اختبار خديجة رضي الله عنها
وافقت السيدة خديجة أن يعمل الحبيب صلى الله عليه وسلم معها، و لكنها أرادت اختبار أمانته و مدى خبرته في التجارة فأرسلته
ثلاث مرات إلى اليمن و معه ميسرة الذي كان يخبرها في كل مرة بأنه رجل أمين ذو كفاءة عالية في التجارة، كما أخبرها
أنه لا يسجد للأصنام.
فأعجبت السيدة خديجة بالحبيب صلى الله عليه وسلم و أعطته أكبر تجارة إلى الشام، و بحكم كفاءته و حسن تدبيره، باع البضاعة كاملة قبل الوصول إلى الشام و أخذ قيمتها. و كان الحبيب صلى الله عليه وسلم سهلا في التجارة، سمحا في التعامل مع الناس
من تجار و غيرهم.
زواج الحبيب صلى الله عليه وسلم:
أعجبت السيدة خديجة رضي الله عنها بأخلاق و عظمة الحبيب صلى الله عليه وسلم و بدأت تخبر عنه نفيسة أعز صديقاتها، التي أظهرت استعدادها أن تكلمه و تعرض عليه فكرة الزواج من السيدة خديجة بالشكل الذي لا يسبب إحراجا لها، فذهبت إليه وقالت له: لماذا لم تتزوج يا محمد؟ فقال الحبيب صلى الله عليه وسلم : و منيتزوجني و أنا فقير؟ قالت السيدة نفيسة: خديجة، فسألهاالحبيب صلى الله عليه وسلم : أو ترضى؟! فأجابت السيدة نفيسة: سوف أكلمها. و بعد يومين جاءت لتخبره بأن السيدة خديجة قبلت الزواج.
و تزوج الحبيب في الخامسة و العشرين من عمره من السيدة خديجة رضي الله عنها و كان عمرها آنذاك أربعون سنة و قد سبق لها الزواج مرتين.
و لم يخلق فرق السن بينهما أي مشكل على الإطلاق لأن الفرق بين الرجل والمرأة ليس فرق عمر و إنما فرق مستوى النضج.
و أنجبت السيدة خديجة للحبيب صلى الله عليه وسلم أربع بنات و ولدين: زينب، رقية، أم آلثوم، فاطمة، قاسم و عبد الله. و فقد الحبيب صلى الله عليه وسلم ابنه قاسم و عبد الله و سنهما لم يتجاوز على التوالي: ثلاث و أربع سنوات.
و عندما حج الحبيب صلى الله عليه وسلم لم يشأ أن يلمس الحجر الأسود خوفاً أن يتضارب الناس لتطبيق سنته، و هذا من رحمته
.قال أنس رضي الله عنه: "دخل صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين فأضاءت الدنيا و مات صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين فأظلمت الدنيا. قالوا: و ماذا تريد يا أنس؟ قال: ألقاه يوم القيامة و أقول له خادمك أنس يا رسول الله".
الدروس المستفادة:
1– فكرة التدرج فكرة إسلامية
2- فن اختيار الزوجة
3- عدم الانعزال على المجتمع
بارك الله فيك وجزاك كل خير