مع اقتراب اختتام الموسم الدراسي الحالي الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى شهر واحد، وبعد ما أقنعت وزارة التربية الوطنية نقابة الكناباست بتعليق إضرابها المفتوح، وظهور عدة معطيات ستؤثر تأثيرا مباشرا على سير امتحانات نهاية السنة، ويطرح المتتبعون للشؤون التربوية جملة تخوفات من نجاح الوصاية في التنظيم الجيد للامتحانات ويتعلق الأمر بإضراب مديري الثانويات والنقابات وتشريعيات الـ10 ماي المقبل، خاصة في ظل غياب مخططات مدروسة سواء سياسية أو تربوية.
وأوضح، مسعود بوديبة الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكناباست "، في تصريح للشروق، أن اختيار تاريخ التشريعيات مهم جدا، على اعتبار أن برمجتها قد تم في شهر جد حساس في قطاع التربية وهو الشهر الذي تبرمج فيه اختبارات نهاية السنة وامتحان شهادة البكالوريا التجريبي والبيام الرياضي، مؤكدا بأن السبب الرئيسي الذي أدى إلى ظهور خلل في التمدرس هو غياب مخططات مسبقة سواء سياسية أو تربوية وعليه فإنه من المفروض أخذ السنة الدراسية ضمن معطيات التشريعيات، على اعتبار انه قد تم برمجة التشريعيات في يوم دراسة، أي يوم الخميس، وكان على الأقل برمجته يوم السبت.
وشدد محدثنا، أن تغيب الأساتذة طيلة فترة التشريعيات سواء بصفتهم مترشحين أو مسخرين باللجان الولائية والوطنية لمراقبة الانتخابات سيؤثر سلبا على تقدم البرنامج الدراسي، على اعتبار أن الوصاية لحد الساعة لا يمكنها تعويض هؤلاء الأساتذة بمستخلفين بسبب عدم حصولها على الترخيص من مديرية الوظيف العمومي، وعليه سيذهب التلاميذ في "عطلة إجبارية" إلى ما بعد تشريعيات 10 ماي القادم، مما سيؤدي إلى ضياع الدروس في الأطوار التعليمية الثلاثة، على اعتبار أن التلاميذ يرفضون التمدرس لدى أساتذة آخرين، خاصة تلاميذ الأقسام النهائية والمقبلين على اجتياز الامتحانات الرسمية.
والعامل الثاني يتعلق بتنظيم مديري الثانويات والنظار عدة اعتصامات أمام مديريات التربية عبر الوطن، احتجاجا على القانون الأساسي لمستخدمي القطاع الذي لم ينصفهم -حسبهم- بعد ما تم تصنيفهم في نفس الرتبة مع الأساتذة المكونين، مؤكدا بأن اعتصاماتهم سوف تؤثر على متابعة تنفيذ البرامج على اعتبار أنهم رؤساء اللجان البيداغوجية على مستوى مؤسساتهم، كما سيؤثر على السير الحسن للمؤسسة، لأنهم المسؤولون الأوائل عن تحديد رزنامة الفروض واختبارات الفصل الثالث والأخير، وكذا على السير الجيد لدروس الدعم والتقوية التي يشرفون عليها.
وأضاف محدثنا بأن الإجراء المتعلق بتحديد عتبة الدروس في 30 أفريل الجاري وتوقيف الدراسة يبدو من حيث الشكل أنه سيخدم مصلحة التلاميذ، لكنه من حيث المضمون يضرب محتوى التعليم عموما وشهادة البكالوريا على وجه الخصوص. والعامل الثالث المتعلق بالمباراة التي ستجمع فريقنا الوطني مع نظيره الرواندي عشية امتحان البكالوريا، أكد بوديبة بأن ذلك سيشوش أيضا على المترشحين، وعليه وجب توعية التلاميذ بأن المباراة تبقى وسيلة من وسائل الترفية فقط من دون أن تؤثر على مراجعتهم وتركيزهم لاجتياز امتحان مصيري.https://www.echoroukonline.com/ara/articles/127256.html