تخطى إلى المحتوى

الإصلاحات كلمة حق أريد بها باطل 2024.

  • بواسطة

تعددت العناوين المنقولة من الصحافة في هذا القسم :
فمن قرار تدريس اللغة الفرنسية في السنة الثانية ابتدائي فرض من الخارج
إلى الدكتور عبد القادر فضيل يفضح المستور في المدرسة الجزائرية
و غيرها من العناوين التي تصب جميعها في اتجاه واحد
و هو أن الإصلاحات كلمة حق أريد بها باطل فكانت المدرسة قميص عثمان .
و السؤال الذي لا يحتاج إلى جواب هو من المستفيد من فرنسة التعليم ؟
ففي التعليم الابتدائي كانت البداية بتعليم الأطفال العمليات الحسابية
من اليسار إلى اليمين تمهيدا لتدريسهم المواد العلمية في الطور الأعلى
باللغة الفرنسية ، و هو القرار الذي رفضته الحكومة لأن ذلك يتطلب
إعادة تكوين أساتذة هذه المواد باللغة الفرنسية و هو ما يثقل كاهل الخزينة
لأن العملية تحتاج إلى أموال ضخمة ، فصارت العملية أشبه بقصة
الغراب الذي أراد تقليد الحمامة في مشيتها .
ثم تلتها عمليات تقويم و إصلاح و إعادة إصلاح ، إلى درجة أن منهاجا
طبع و قبل تطبيقه تعرض للتعديل و أدرجت مادتي التاريخ و الجغرافيا
في مستوى السنة الثالثة ابتدائي ، وهنا يستوقفني استفسار من أحد الزملاء
عن عبارة جاءت بالخط الأحمر في ملحق كتاب الجغرافيا لهذا
المستوى و هذا نصها حرفيا :
يقدم هذا الدليل إلى المدرسين و الأولياء كوثيقة ترفق بالكتاب المدرسي
و ذلك لتسهيل مهمة استعماله و الاستفادة منه نظرا لكون الكتاب أعلى من
مستوى التلاميذ . انتهى نص العبارة
فإذا كان الكتاب حقا أعلى من مستوى التلاميذ فلماذا لا يطبع كتاب آخر
يكون في مستوى التلاميذ ؟ بدل جعل كتاب هذه المادة كتابين و هي
لا تدرس إلا مدة 45 د في أسبوعين أم أن هذا الكتاب قرآن منزل
لا يمكن تبديله و لا تعديله ؟
شيء آخر أيضا حيرني و هو السكوت المطبق للفدرالية الوطنية
لأولياء التلاميذ حيال ما يعانيه الأولياء من تسجيل أبنائهم في التربية
التحضيرية ، و الحل الوحيد لهذه المعضلة – التي ستستمر لا محالة
كل موسم دراسي – هو جعلها إلزامية .
و صدق القائل

لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي

أي عملية اصلاح أهمل فيها الركنان الاساسيان في التربية و التعليم وهما الاستاذ و التلميذ فمصيرها الفشل

العملية التعليمية هي علاقة تفاعلية بين معلم و متعلم و منهاج
و اذا كان الاصلاح فلابد أن يشمل الجميع وإلا لن ينجح حينها يصبح الاصلاح بحاجة الى إصلاح على فكرة أنا ضد مصطلح الإصلاح لأن الإصلاح يكون للشيء الفاسد و تعليمنا لم يكن فاسدا بقدر الفساد الذي نلاحظه اليوم
لكن الوزارة قالت إصلاح لازم نقول إصلاح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.