تخطى إلى المحتوى

الأم مدرسة الأجيال وصانعة الرجال 2024.


الجيريا
الأم مدرسة الأجيال وصانعةالرجال
الأمهي أهم منشأ للراحة والمحبة في العائلة وأقوى مصدر لسعادتها، فهي التي
تبعثالطمأنينة والسلام والقدرة والقوة والاستقلال في نفوسالأطفال.
إن تكوين الطفلمن الناحية العلمية يتم من خلايا الأب والأم معاً، إلا أن العلوم الحياتية
تشير إلىأن دور الأم في تكوين الجنين ونقل الصفات الوراثية إلى الطفل أشد من
تأثير دورالأب، إضافة إلى أن الرحم يصبغ الجنين بصبغته، أثبتت تجارب العلماء
أن اللقاح منالممكن أن يتم خارج الرحم وينتج عنه جنين حي، لكن لديمومة حياة الجنين
وتكوينهالنهائي هو بحاجة ماسة للرحم، لذا إن دور الأم في تكوين الجنين
وخلق الأرضيةاللازمة لنموه داخل الرحم وتكامله أمر لا يمكن الإغفال عنه، وهو حياتي ومهمجداً.
من خصائص المرأةوتكوينها الجسدي والروحي، استعدادها لتحمل مسؤولية تربية
الأطفال ورعايتهم، ومنالناحية العلمية المرأة تعني الأم وإذا حالت الظروف
الطبيعية والاجتماعية دون ذلك،فإنها ولا شك ستصاب بالأمراض الجسيمة
والروحية، إن هدف الأمومة من الأهداف الساميةوالتي وضعت على عاتق المرأة،
وهي بلا منازع مظهر من مظاهر اللطف والصفاء والعنايةوالمحبة للطفل.
يحتاجالطفل بطبيعة تركيبته وحجمه وضعفه إلى حبّ وأحاسيس رقيقة، يحتاج
إلى حب وتضحيةإنسان عاشق ومضحي، يهدي بإخلاص كل ما عنده إلى صغيره وحبيبه،
وهذا المخلوق العاشقالمضحي بالغالي والثمين لا يمكن أن يكون سوى الأم، الأم
تسهر الليالي لتلبي متطلباتحبيبها الصغير، وفلذة كبدها العزيز، تضمه إلى صدرها
وتبعث الطمأنينة في قلبهالصغير، يبدأ حبها عندما تشعر أن هناك حملاً،
ويشتد عندما يرى حبيبها القادمالنور.
إنها مظهر من أعلىمظاهر الحب السامية، والإنسانة المحبوبة في البيت، بحنانها
وعاطفتها تجعل من بيتهاجنة وبكلماتها الجميلة تسعد أفراد أسرتها، بأعمالها
وتصرفاتها تجعل من بيتهاالمدينة الفاضلة، فتقوم ببناء أبنائها بناءاً
صحيحاً وتشع الفرحة والبهجة من البيت،وتضحك الوجوه البريئة فرحة
عندما تلتقي بوجه الأمالضاحك.وإنها المسؤولةعن البناء والتغيير الضروري في
هيكل أعضاء الأسرة الروحي والجسمي، خاصة إذا كانتسياساتها منسجمة من
سياسات الأب، إذا ما اعتبرنا التربية أمراً دائماً ومستمراًيمكننا القول أن
الطفل وخلال السنوات السبع الأولى من عمره يستمد تصرفاته وعاداتهمن تصرفات
وعادات الأم، وإن هذه العادات والتصرفات التي اكتسبها من الأم ستؤثر ولاشك
على شخصيته عندما يكبر، وستبقى عالقة فيه، وبالنهاية إن تأثير الأم سيكون
هوالغالب على الأطفال، فالأم هي التي ترسم شخصية الطفل وتصنعه، إن عملها
حساس وظريفللغاية، بأناملها الرقيقة تلاطفه، وبقلبها المحب تزرع الثورة
والوجود في كيانه،وبمسحة حنان تزيل الهموم عن قلبه الصغير وتسكن آلامه.
تصرفات الأم تشكل البناء الداخلي والخارجي للأطفال،وتبعد الطفل من عالم
الرياء والكذب والحقد والحسد وتزرع في قلبه الحب والصفاءوالخير له ولغيره.
فالأممدرسة الأجيال، فهي التي تقوم بزرع الصفات الطيبة في الطفل وتسوق
طفلها إلى العلياءوالى المستقبل المشرق وتصنع منه شخصية قوية ونافعة في
المجتمع فما من عظيم إلاويتواضع أمام عطاء الأم ويعتبر نفسه مديناً لأمه،

فلولا تلك الأمهات العظام، لماتوصلوا إلى ما وصلو إليه

مما اعجبني وأردت أن انقله لكم

أخوكم :/ محب بلاده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.