باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
نتابع مستعينين بالله سائلينه التوفيق والسداد موضوعنا:[اكتب….ولا تكتب…..]والذي نحاول من خلاله التنبيه
على أشهر الأخطاء الشائعة في كتاباتنا .
-قال عبد الغني الدقر تحت عنوان (حروف الزيادة)):
[ ((حروف الزيادة: هي التي تكتب ولا ينطق بها ،وهي:أولا :الألف:وهي قسمان:
( القسم الأول):بعد واو الجماعة المتطرفة ،المتصلة بفعل ماضٍ أو أمر،نحو:[ذهبوا ] و [اذهبوا ]
،ومضارع منصوب أو مجزوم،نحو : [فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا].
فإذا كانت الواو غير واو الجماعة لا تلحقها الألف ،نحو :[يغزو] و [يدعو] ،فإذا قلنا :
[الرجال لن يغزوا ولن يدعوا] أثبتنا الألف لأن الواو صارت واو جمع.
*وإذا كانت واو الجمع غير متطرفة لا تزاد معها الألف، نحو :[علَّموك].
*وكذلك لا تزاد الألف بعد واو الجمع المتصلة باسم ،وإن كانت متطرفة ،نحو:
[هؤلاء ضاربو زيدٍ] بدون ألف بعد الواو.))]
انتهى النقل من كتاب:{معجم القواعد العربية في النحو والتصريف وذيل بالإملاء}/الإملاء/
حروف الزيادة/ص610).
**ويجدر بنا أن نذكر أن بعض أهل العلم أطلقوا على هذه الألف مسمى
:[الألف الفارقة]
وقالوا :لأنها وضعت زائدة خطا بعد واو الجمع المتصلة بالأفعال للتفريق بينهاو بين:
(أ) واو الجمع المتصلة بالأسماء :
[ حالات اتصال واو الجمع بالأفعال ] 1-المضارع المنصوب والمجزوم،نحو: لن تخسروا ،لم تخسروا.
2-الماضي ،نحو: كتبوا ،لعبوا.
3-الأمر،نحو:اكتبوا،العبوا.
فـــــقـــــــــطــــــــ
[واو الجمع مع الأسماء ]
– إذا جاء الاسم الذي ألحقت به واو الجمع مضافا(1) ،نحو : حج مسلمو العالم ..[فأصل العبارة:
حج مسلمون العالم] حذفت النون للإضافة ولم يعوض عنها بألف[ألف زائدة]لأنها لا تلحق بواو الجمع المتصلة بالأسماء .
كذا حذفت النون للإضافة ولم يعوض عنها بألف في: – أفلح عاملو الخير.
(ب)الواو الأصلية غير الزائدة على بنية الكلمة :
نحو: نحن ندعو الله——حيث الواو غيرزائدة عن بنية الكلمة وليست للجمع.
فالفعل دعا –يدعو .
*** الخلاصة:-
على من أراد تجنب الخطأ عند كتابة الألف بعد الواو الآتي:
1-النظر إلى الكلمة المراد إلحاق الألف بعد الواو في آخرها؛فإن كانت فعل نظرنا هل الواو زائدة للجمع أم إنها من بنية الكلمة غير زائدة فإن كانت للجمع فلن تخرج عن :مضارع مجزوم أو منصوب/ماضٍ/أمر—-هنا لا تتردد في إضافتها ما دامت متطرفة .فتكت:لن تكتبوا/لم تغلبوا/قالوا/اسمعوا.
_أما إن كانت من أصل بنية الكلمة وليست للجمع -حتى إن أوحى المعني بأنها للجمع -،نحو: نحن ندعو الله
فمن الخطأ الشديد إضافتها ،فإن قلت كيف نعرف أنها من أصل بنية الكلمة وليست للجمع؟
قلنا رد الفعل إلى أصله مجردا من السياق فقل:ندعو—أصلها دعا– يدعو—-إذن هي ليست للجمع فلا يصح إضافة الألف خطا.
وإن قلت كيف أفرق رغم أن المعنى يوحي بأنها للجمع كما في المثال:نحن ندعو الله؟
-قلنا افعل كما ذكرنا في إجابتنا عن السؤال السابق ،وإلا فاستبدل بيدعو فعلا آخر ليس آخره واوا وضعه في السياق هكذا: نحن نسأل [بدل ندعو]الله.—–تجدها في غير حاجة لواو جمع وبذا تعلم أن الواو في [ندعو] أصلية ليست للجمع فلا تزد ألفا في الخط وإلا غلطت.
*وإن كانت اسم ألحقت واو الجمع في آخره وهو مضاف لاسم ظاهر نحو : أفلح محبو العلم.
فلا تضف ألفا بعد الواو خطا وإلا غلطت.
هذا والله تعالى أعلى وأعلم ،اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا اللهم علما .