نجى من عدو نهشهه الآخر و يشترك الثلاثة فى مقصد واحد هو قلبك ( مستودع
الإخلاص فى البدن ) .
و اللصوص الثلاثة هم : " شيطان الإنس – شيطان الجن – النفس الأمارة بالسوء " .
* و ليس القلب مجرد عضلة ، إنما القلب هو الذي يعقل فى الجسم وليس العقل ، قال تعالى : " لهم قلوب لا يفقهون بها " و قال : " أفلم يسيروا فى الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها " و قال : " إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور " .
– و الطريق إلى الله تعالى فى منتهى الصعوبه بسبب هؤلاء الأعداء و لكنك منتصر عليهم إذا لجأت الى الله عز وجل و أحببته و تعلقت به …
– علامات حب الله هي :
1. الذكر المستمر لا سيما فى أحلك المواقف و فى الكرب
. والذكر ثناء على الله تعالى ، فإذا تأملنا دعاء الكرب تجده كله ثناء وهو
" لا إله الا الله الحليم الكريم ، لا إله الا الله رب العرش العظيم ، لا
إله الا الله رب السماوات و الأرض وما بينهما ورب العرش الكريم " مع أنك فى
مثل هذا الموقف كان من الممكن أن تدعو الله بأن يرفع عنك ، ولكن لكثرة حبك
لله شغلك ذكره عن حاجتك . . . أفلا ينجيك !
2. إنك تصحو من نومك على ذكره وتنام على ذكره . لذلك سن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أذكار فى النوم و أذكار فى اليقظة .
3. أن لا تتخذ الكافرين أولياء . فلا يمكن أن يحكم لرجل بظاهر الإيمان و هو يواد أعداء الله و هو يحارب أولياء الله قال تعالى : " ترى كثيرا منهم يتولو ن الذين كفروا ، لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم و في العذاب هم خالدون "
4. عدم إظهار الود للمنافقين .
5. الأدب مع المحبوب : و علامات الأدب :
أ – ألا تحد النظر إليه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم فاشتد قوله في ذلك حتى قال لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم "
ب – خفض الصوت : عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : " كنا
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنا إذا أشرفنا على واد هللنا وكبرنا
ارتفعت أصواتنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أيها الناس أربعوا على
أنفسكم فإنكم لا تدعون أصما ولا غائبا إنه معكم إنه سميع قريب تبارك اسمه
وتعالى جده "
6. من علامات الحب أنه إذا ذُكر المحبوب ظفرت العين بالدموع . . . و قد كان الصحابة أكثرالناس بكاءا إذا ذكر الله عز وجل .
7. أن يهفو قلبك إلى دار محبوبك و بيته . ( فالحاج عند عوده من الحج إذا سمع الأذان و شاهد الكعبة تراه يبكى و يتمنى العودة مرة أخري ) قال تعالي : " فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم " و قال صلى الله عليه وسلم : " سبعة
يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله الإمام العادل وشاب نشأ في عبادة ربه
ورجل قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه
ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق أخفى حتى لا
تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه "
منقول للافادة