إضرابــات وطنية واحتجـاجــات بالجنــوب والهضــاب
23 ولاية بالجنوب والهضاب تهدد بإضراب مفتوح
يعرف قطاع التربية ابتداء من اليوم وعلى مدار الأسبوع ككل شللا حيث ستشن مختلف أسلاك القطاع إضرابات واعتصامات أرادها أعضاء الأسرة التربوية أن تكون رسالة قوية للوصاية والحكومة بمناسبة يوم العلم المصادف لـ 16 أفريل، إذ من المقرر أن يشل المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”كنابست” الثانويات اليوم وغدا في إضراب وطني لمدة يومين. بينما دعت النقابة الوطنية لعمال التربية ”أس أن تي يو” قواعدها إلى إضراب وطني غدا، مع وقفة احتجاجية سلمية أمام ملحقة وزارة التربية برويسو، في حين سيستأنف أساتدة وعمال الوظيف العمومي بالجنوب إضرابهم المتجدد ابتداء من اليوم وعلى مدار ثلاثة أيام. وهو الشأن بالنسبة للمدراء والنظار الذين باشروا إضراب 4 أيام. ودعا الكلا والإنباف إلى إضراب يوم الأربعاء المقبل، مقابل ذلك فضلت وزارة التربية الوطنية التزام الصمت إزاء المطالب المرفوعة دون اتخاذ أية إجراءات لإنقاذ الموسم الدراسي، مؤكدة أن التلاميذ لن يمسسهم أي ضرر بأي طريقة كانت.
“كنابست” في إضراب لمدة يومين ابتداء من اليوم
يدخل المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”كنابست” في إضراب لمدة يومين ابتداء من اليوم، تليها جمعيات عامة للفصل في خيار مقاطعة الامتحانات الرسمية لنهاية السنة أي القيام بحركات احتجاجية أثناء الامتحانات الرسمية في حال عدم الاستجابة لمطالبهم، ودعا ”كنابست” الأساتدة إلى الالتفاف حول نقابتهم والتجند أكثر من أجل انتزاع هذه المطالب.
وأشارت النقابة في بيان لها عقب اجتماع مجلسها الوطني يوم السبت الماضي، إلى أن قرار التصعيد جاء بحضور ممثلي 40 ولاية، وبعد عقد جمعيات عامة متبوعة بمجالس ولائية، توجت بدورة طارئة للمجلس الوطني يوم السبت الماضي تم فيها التأكيد على تمسك أكثر من أي وقت مضى بافتكاك مطالبه المرفوعة خاصة ما تعلق الأمر بملف منح الجنوب والمنطقة والامتياز، ملف السكن، وملف الخدمات الاجتماعية، ملف القانون الخاص والتسوية العاجلة لوضعية الأساتذة الآيلة مناصبهم للزوال (أساتذة التعليم التقني، معلمي الابتدائي وأساتذة التعليم الأساسي) وذلك بإدماجهم في الرتب القارة التي يتضمنها القانون الأساسي الخاص بمستخدمي التربية الوطنية، مع إيجاد آليات تسمح لهم بالترقية في الرتب المستحدثة بتثمين الخبرة المهنية المكتسبة، والمعالجة العاجلة للوضعيات العالقة التي كانت بسبب بيروقراطية الإدارة، وتحويل المناصب المالية للرتب المستحدثة وتنظيم مسابقات للترقية والتسجيل على قوائم التأهيل لمن تتوفر فيهم الشروط، مع تطبيق المراسيم والقوانين والقرارات السارية المفعول في ملف طب العمل والإسراع في إعداد وإصدار المنشور الوزاري المتعلق بالمناصب المكيفة، مع الإسراع في تنصيب وتحريك آلية اللجنة الحكومية التي تتكفل بجرد ممتلكات وأموال الخدمات الاجتماعية، ومطالبة الوزارة بالتكفل بدورها الرقابي لعمل لجان الخدمات الاجتماعية.
“أس أن تي يو” تدعو موظفي القطاع إلى المشاركة في الإضراب ووقفة احتجاجية غدا
من جهتها دعت النقابة الوطنية لعمال التربية ”أس أن تي يو” قواعدها للمشاركة غدا بقوة في الإضراب الوطني المرفوق بوقفة احتجاجية سلمية أمام ملحقة وزارة التربية برويسو.
وجاء في رسالة النقابة لقواعدها أنه ”قصد تجديد المطالبة باسترجاع الحقوق المكتسبة والإدماج في الرتب القاعدية ابتداء من جانفي 2024 والرتب الرئيسة المستحدثة لكل من استوفى 10 سنوات خبرة والمشاركة في المسابقات المهنية”، على الجميع المشاركة في الإضراب ليوم واحد المقرر غدا متبوع بوقفة احتجاجية أمام ملحقة وزارة التربية الوطنية.
وأضافت النقابة في بيانها أمس أن ”وزارة التربية الوطنية وبأبشع الأساليب تهيننا في كل مناسبة نخرج فيها للتعبير عن استيائنا من وضعنا، بل ترفض حتى الاعتراف بحقنا في الترقية كمواطنين جزائريين يحكمهم القانون الجزائري للوظيفة العمومية.”
وختمت ”أس أن تي يو” بيانها بالقول ”فلنمض جميعا دون رجعة في متابعة قضايانا نحن المتضررين من هذا القانون المطعون في شرعيته، ولن نتوقف عن الاحتجاجات السلمية والحجج المقنعة حتى ننصف جميعا دون إقصاء أي سلك من الأسلاك”.
من جهتها، أكدت النّقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التّعليم الثّانوي والتّقني أن إضراب الثلاثة أيام متواصل في أسبوعه الثاني بمعية نقابات الوظيفة العمومية، وهذا في ظل غياب أي رد رسمي لمطالب موظفي ولايات الجنوب والهضاب العليا والولايات الأخرى المعنية بتحيين كل من منحة التعويض النوعي عن المنصب وفق الأجر الأساسي ومنحة المنطقة على أساس الأجر القاعدي الجديدين وكذا أثرهما الرجعي ابتداء من 01/01/200.
وأشارت النقابة إلى أن الحكومة تتحمل المسؤولية التاريخية الكاملة لعواقب الحركة الاحتجاجية في ظل عدم اعترافها رسميا بحق المعنيين في تطبيق قوانين الجمهورية.
واستغربت السنابست على لسان منسقها الوطني، مريان مزيان، صمت البرلمان بغرفتيه وخاصة نواب الشعب الممثلين للولايات المعنية، متسائلا عن مسؤولية هؤلاء في الدفاع عن مصالح من انتخبوهم.
وانتقد مزيان مريان جمعيات أولياء التلاميذ وتساءل عن دور هذه الأخيرة في الدفاع عن حقوق ومصلحة التلميذ في الجنوب الذي يعاني من اللاّمساواة واللاّعدل عندما يوّحد له تاريخ البكالوريا مع مناطق أخرى من ربوع الوطن تختلف في الظروف المناخية واختلاف الليل والنهار، كما حذر مزيان الحكومة من الاستمرار في عدم التعامل بجدية مع ملف الجنوب الذي ستكون عواقبه وخيمة خاصة في ظل تمسك المحتجين بالإضراب والمصادقة على خيار التصعيد بالدخول في إضراب مفتوح بالتنسيق مع نقابات الوظيفة العمومية و«الأنباف” و«الكلا” يتوقفون عن العمل الأربعاء المقبل.
من جهته أعلن الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ”الأنباف” عن تنظيم إضراب وطني ليوم واحد مرفوق باعتصام وطني أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالعاصمة يوم الأربعاء المقبل تكملة للإضراب الإنذاري الذي نظم الأربعاء الماضي، والاحتجاج نفسه قرره مجلس ثانويات الجزائر ”الكلا” بدخوله في إضراب وطني في جميع ثانويات الجزائر يوم الأربعاء، تنديدا بالقانون الخاص المعدل الذي ظلم وهمش العديد من فئات وأسلاك التربية.
ليلى. ك
عن جريـــــــــــــدة البلاد .
