السلام عليكم …مع بداية الانفتاح السياسي في الجزائر وظهور الأحزاب السياسية المعارضة للحكم ..والذي لم يكن متعود عليه الشعب فقد حكم من طرف الحزب الواحد والقرار الواحد والرأي الواحد لردح من الزمن ..كان هذا بمثابة الباب الذي فتح للسجين بعد عقود في الزنزانة فهب عليها الشعب بنهم وساندها ووقف لجانبها في وجه السلطة الحاكمة …لكن بعد برهة من الزمن اتخذت السلطة طريقة لينفر الشعب من هذه الأحزاب ويطلقها ويكفر بها وباليوم الذي فتحت فيه الساحة السياسية ..فاصبح الصغير قبل الكبير يقول عنها عبارة شهيرة * خرطي* وهذا النجاح الكاسح للسلطة على الشعب فتح لها أبواب التسيد وفرض الراي الواحد كما كان معمولا به وسائدا من قبل بل أعطى لها حصانة وقوة لم تكن تحلم بها …وهذا الانتصار مر بمراحل آخرها ملأ البطون والجيوب وفتح الصالونات لهذه الأحزاب فنسيت ماضيها ولهثت وراء السلطة تحمد وتهلل لها ..
وهذا ما تعمل عليه السلطة الآن وبنفس الطريقة مع النقابات العمالية ..سياسة فرق تسد وأملأ الفم تستحي العين …ولقد نجحت فيها بشكل كبير ولم يبقى الا رتوشات ويصبح الموظف يلعنها صباحا مساء …
انها سياسة استعمارية ورثها هؤلاء عن أولئك …