بعد تعديل القانون الخاص حدث اجحاف لمن وصفوا بالآيلين إلى زوال، ولم يسمح لهم بالحصول على راتب جيد يعطيهم الحق في راتب تقاعد مريح .
و بعد أن دخل تطبيق القانون مرحلة عملية، بعمليات الادماج في الرتب الجديدة،
ما يعني غلق باب التعديلات خاصة مع دعم النقابات جميعها للقانون المعدل باستثناء الشطحات الاعلامية التي تقوم بها نقابة الاينباف هنا و هناك خوفا من ذهاب أو فقدان قاعدتها العريضة المشكلة من هؤلاء.
و بالتالي دخلنا واقعا جديدا تربويا و ماليا ،
فهل لهؤلاء امكانية لتغيير هذا الواقع؟؟
أم سيواصلون البكاء على الأطلال؟؟
و النضال من وراء الحواسيب؟؟
لكن لا يمكن أن ننسى أن:
شيطان أخرس
ولن نكون كذلك… ولن نكون كذلك… ولن نكون كذلك…
ايها الزميل ان كنت معنيا معنا او لم تكن فعملنا الميداني بدأنا بتنفيذه بعيدا عن كل النقابات
واعلم ان الخطوة التي قمنا بها ليست بالهينة واذا لم تطلع على فحوى المبادرة فادعوك للاطلاع عليها من خلال
https://djelfa.info/vb/showthread.php?t=1105084
اقول ان كنت معنا فالتحق بالمبادرة بتنفيذ ما نفذه الزملاء في ولاياتهم لنكون مع بعض في الخطوة الثانية
المهم ان العمل من وراء الحسوب والبعيد عن الميدان لسنا في حاجة اليه ولا نريده
تأكد اننا تعاهدنا ان لا نبكي على الاطلال وان لا نتوقف حتى نحصل على كامل حقوقنا لاننا مقتنعين ان حقنا قد سلب منا
واننا سرنا على الدرب
ومن سار على الدرب وصل
من سار على الدرب وصل.
أكيييييييييييييييييييييييد.
الساكت عن الحق
شيطان أخرس
للكعبة رب يحميها
نأمل أن تتوحد الأصوات وتتحد السواعد وتسترجع الحقوق التي تحتاج إلى عمل جبار واحتجاجات ولائية ووطنية للأسلاك التي مسها الإجحاف ومساندة الزملاء من الأسلاك الأخرى . ونحن نعلم أن جمع ملفات الإدماج والترقية على قدم وساق والمديريات قد أعدت المقررات ولم يبقى سوى التوقيع وبدأ التنفيذ والغريب في الأمر أنه الموعودون بالإدماج من سنة 2024 لايعنيهم ذلك .
من سار على الدرب وصل.
أكيييييييييييييييييييييييد.
تقريبا كل الآيلين للزوال لا يجلسون وراء الحاسوب بل يجهلون طريقة تشغيله ليس انتقاصا منهم و لكنها الحقيقة
مطالبهم شرعية و لا يفيد الجلوس امام الحاسوب بقدر ما يفيد التحرك المنظم لاخذ الحقوق
من سار على الدرب وصل.
أكيييييييييييييييييييييييد.
أن توقد شمعة..خير من أن تلعن الظلام..
هل رسالة الوزير مطمئنة؟؟؟
الوقت يمر و طال الانتظار و نحن نندد و نصرخ و نناشد و غيرها من العبارت من اجل اعادة النظر في التصنيف الجديد خاصة الاجحاف الذي مس معلمي التعليم الاساسي و اساتذة التعليم الاساسي الايلين الزوال.
لم يبقى في ايدينا سلاح لاسترجاع حقوقنا المهظومة سوى مقاطعة امتحانات نهاية السنة خاصة امتحان التربية البدنية و التربية الموسيقية و التربية الفنية.و من هذا الباب اوجه ندائي الى كل الاساتذة المعنيين بتنظيم صفوفهم بالطرق القانونية و الجدية في العمل على صياغة احتجاجاتهم المرفقة بالامضاءات و وضعها على مكاتب مديريات التربية عبر كامل الولايات مطالبين مدراء التربية برفعها الى رئيس الحكومة و زير التربية .
من أجمل ما قرأت زملائي الأعزّاء
حوارٌ بين العِلْم والمال
عمر بن عبد المجيد البيانوني
بسم الله الرحمن الرحيم
تبختر المال في مشيته أمام العِلْم واختال بمظهره البرَّاق ووميضه المشرق، فنظر إليه العلم نظرة المشفق المعلِّم وقال له: أَكُلَّ هذا الفرحِ بمظهرك وجمالك؟ وماذا يكون ممَّا ظاهره فيه الرحمة وباطنه مِنْ قِبَله العذاب؟
إنَّ الأفاعي وإنْ لانتْ ملامسها … عند التقلُّبِ في أنيابها العَطَبُ
وما أكثرَ ما تُخفي الحلاوة الظاهرة من المرارة الباطنة! وما أكثرَ ما يخفي جمال المنظر من قبح المخبر، بل ومن فقدان طيب الأصل والجَوْهر.
أم أنك تأخذ بالظاهر على مذهب الظاهرية كالإمام ابن حزم حين قال:
وَذِي عَذلٍ فِيمَنْ سَبَانِي حُسْنُهُ … يُطِيلُ مَلاَمِي فِي الهَوَى وَيَقُولُ
أَمِنْ حُسْنِ وَجْهٍ لاحَ لَمْ تَرَ غَيرَهُ … وَلَمْ تَدرِ كَيْفَ الجِسْمُ، أَنْتَ قَتِيْلُ؟
فَقُلتُ لَهُ: أَسْرَفْتَ فِي اللَّوْمِ فَاتَّئِدْ … فَعِندِيَ رَدٌّ لَوْ أَشَاءُ طَوِيلُ
أَلَمْ تَرَ أَنِّي ظَاهِرِيٌّ وَأَنَّنِي … عَلَى مَا بَدَا حَتَّى يَقومَ دَلِيلُ
وماذا يفيد المال بدون العلم ألم ترَ كيف أصابك التيه والعجب بما لا يعجب منه العاقل الحكيم؟!
قال المال: ولماذا لا أفرح وكل الناس يعتزُّون ويفتخرون بوجودي عندهم، ويتكاثر الناس بما عندهم من مال، ولا يملون ولا يسأمون من الازدياد مني مهما ملكوا..
قال العلم: أيُّ عزٍّ هذا وأيُّ فخر؟ ألم تعلم أنَّ كلَّ عزٍّ لم يُوطَّد بعلم فإلى ذلٍّ مصيرُه، وإلى زوالٍ عبيرُه، أما علمتَ ما حصل بقارون كان مالُه وبالاً عليه، حتى الذين تمنَّوا أنْ يكونوا مكانَه فرحوا أنْ لم يكونوا مثلَه، وشعروا بمنَّة الله عليهم في ذلك، وصدق القائل:
أرى الدنيا لمن هي في يديه … عذاباً كلما كَثُرَتْ لديه
تُهين المُكرِمينَ لها بصُغرٍ … وتُكرِمُ كلَّ مَنْ هانت عليه
إذا استغنيت عن شيءٍ فدعهُ … وخذ ما أنت محتاجٌ إليه
وبيَّن أبو الفتح البستي ذلك أجلى بيان فقال:
وَيَا حَرِيصاً عَلَى الأَمْوَالِ تَجْمَعُهَا … أنسِيتَ أَنَّ سُرُورَ المَالِ أَحْزَانُ
زَعِ الفُؤَادَ عَنِ الدُّنْيَا وَزِينَتِهَا … فَصَفْوُهَا كَدَرٌ وَالْوَصْلُ هِجْرَانُ
وكان سقراط فقيراً فقال له بعض الملوك: ما أفقرَك! فقال: «لو عرفتَ راحةَ الفقر لشغلك التوجُّع لنفسك عن التوجُّع لي»، فالفقر ملك ليس عليه محاسبة.
وقيل له: لِمَ لا يُرى أثر الحزن عليك؟ فقال: «لأني لم أتخذ ما إنْ فقدتُه أحزنني».
وقال بعض الحكماء: «من أحبَّ أن تقل مصائبه فليقل قُنيته للخارجات من يده»، لأنَّ أسبابَ الهم فوتُ المطلوب وفقدُ المحبوب، ولا يسلم منهما إنسان، لأنَّ الثبات والدوام معدومان في عالم الكون والفساد، وأدرك ابن الرومي هذا فقال:
ومَنْ سرَّه أن لا يرى ما يسوؤه … فلا يتخذ شيئاً يخاف له فقدا
وقال بعضهم:
(النار) آخر دينار نطقت به … و(الهمُّ) آخر هذا الدرهم الجاري
والمرء بينهما ما لم يكن ورعاً … معذَّب القلب بين الهمِّ والنارِ
وحكي أنه لما غرقت البصرة أخذ الناس يستغيثون، فخرج الحسن رضي الله عنه ومعه قصعة وعصا، وقال: نجا المخفون.
وتأمل في سعادة هذا الزاهد الذي لا همَّ له إلا العلم والتعليم للناس الذي وصفه أحدهم بقوله:
قليلُ الهمِّ لا ولدٌ يموتُ … ولا أمرٌ يحاذره يفوتُ
قضى وطر الصبا وأفاد علماً … فغايته التفرُّدُ والسكوتُ
قال المال: لكن لا يمكن لأحد أن ينكر فضلي وقيمتي، ومهما تكلَّموا وزهَّدوا الناسَ بي تبقى مكانتي عالية في نفوسهم، فهذا أبو سليمان الداراني يقول: «قد وجدتُ لكلِّ شيء حيلة إلا هذا الذهب والفضة، فإني لم أجد لإخراجه من القلب حيلة».
وقال بعض السلف: «من ادَّعى بغض الدنيا، فهو عندي كذاب، إلا أن يثبت صدقه، فإذا ثبت صدقه فهو مجنون».
وقال ابن الجوزي رحمه الله: «للنفس قوة بدنية عند وجود المال، وهو معدود عند الأطباء من الأدوية».
قال العلم: حسبُكَ أنْ تنظر في القرآن متى رفعَ اللهُ من شأنك وأعلى من مكانتك؟ وانظر إلى العلم كم مدحه الله عزَّ وجل ورفع أهلَه إلى أعلى المراتب، حتى عطفهم على الملائكة وعلى ذاته المقدَّسة جلَّ وعلا حيث قال: {شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ}، فبدأ الله عز وجل بنفسه ثم بملائكته ثم بأهل العلم، وقد جعلهم الله شهداء على أعظم أمر وهو توحيده وألوهيته، وكفى بذلك شرفاً وفضلاً، وهذا يدل على عدالة أهل العلم وتزكيتهم فإنه لا يُستَشهد إلا العدول، ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ) رواه البزار والبيهقي.