اعراب سورة الحديد الشطر الثاني
11 – { مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ }
"من" اسم استفهام مبتدأ، "ذا" اسم إشارة خبر، "الذي" بدل من "ذا"، والفاء سببية، والفعل منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي: أثمة إقراض منكم لله فمضاعفة منه لكم؟ وجملة "وله أجر" حالية من الهاء في "له.
12 – { يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
"يوم" ظرف زمان متعلق بالاستقرار الذي تعلَّق به { لَهُ } المتقدم. وجملة "يسعى" حال من "المؤمنين"، "بين" ظرف مكان متعلق بـ "يسعى"، وجملة "بشراكم جنات" مقول القول لقول مقدر أي: تقول الملائكة، والجملة المقدرة مستأنفة، "اليوم" ظرف زمان متعلق بالقول المقدر، الجار "فيها" متعلق بخالدين، وجملة "ذلك هو الفوز" مستأنفة، "هو" ضمير فصل لا محل له.
13 – { يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ }
"يوم" بدل من { يَوْمَ } المتقدم، وجملة "نقتبس" جواب شرط مقدر. وجملة "قيل" مستأنفة، وجملة "فضرب" مستأنفة، وجملة "له باب" نعت لسور، وجملة "باطنه فيه الرحمة" نعت لـ "باب"، وجملة "فيه الرحمة" خبر المبتدأ "باطنه"، جملة "وظاهره من قبله العذاب" معطوفة على جملة "باطنه فيه الرحمة"، وجملة "مِنْ قِبله العذاب" خبر المبتدأ "ظاهره".
14 – { يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ }
جملة "ينادونهم" مستأنفة، وجملة "ألم نكن معكم" تفسيرية للنداء، جملة "قالوا" مستأنفة جملة "بلى" (كنتم معنا): مقول القول، وجملة "ولكنكم فتنتم" معطوفة على مقول القول المقدر، والمصدر المؤول (أن جاء أمر الله) مجرور بـ"حتى" متعلق بـ"غَرَّتكم"، و"الغرور" فاعل.
15 – { فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }
قوله "فاليوم": الفاء مستأنفة، والظرف متعلق بيؤخذ، الجار "منكم" متعلق بالفعل، وجملة "مأواكم النار" مستأنفة، وجملة "هي مولاكم" حالية من "النار"، وجملة "وبئس المصير" مستأنفة، والمخصوص محذوف أي: النار.
16 – { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ }
المصدر المؤول "أن تخشع" فاعل "يأنِ"، "ما" موصول معطوف على "ذِكْر" ، وجملة "ولا يكونوا" معطوفة على جملة "تخشع"، الجار "من قبل" متعلق بـ "أوتوا"، وجملة "فطال" معطوفة على جملة "أوتوا"، و"كثير" مبتدأ، و"فاسقون" خبره، وسوَّغ الابتداء بالنكرة وَصْفُها بـ "منهم"، وجملة "وكثير منهم فاسقون" معطوفة على جملة "قست قلوبهم".
17 – { اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }
المصدر المؤول سدَّ مسدَّ مفعولَيْ علم، وجملة "قد بيَّنَّا" مستأنفة، وكذا جملة "لعلكم تعقلون".
18 – { إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ }
جملة "وأقرضوا" معطوفة على اسم الفاعل "المصدقين". "قرضا" نائب مفعول مطلق، والمصدر إقراض، ونائب الفاعل لـ "يضاعف" الجار "لهم"، وجملة "ولهم أجر" حالية من الضمير في "لهم".
19 – { وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ }
الواو عاطفة، "الذين" مبتدأ، وجملة "أولئك هم الصدِّيقون" خبر "الذين"، والجملة من المبتدأ وخبره معطوفة على جملة "إن المصدقين يضاعف لهم"، و"هم" ضمير فصل. "عند" ظرف متعلق بحال من "الشهداء"، وجملة "لهم أجرهم" خبر ثان للمبتدأ "الذين"، وجملة "والذين كفروا…" معطوفة على جملة "الذين آمنوا…".
20 – { اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ }
المصدر المؤول من أنَّ وما بعدها سدَّ مسدَّ مفعولي علم، الظرف "بينكم" متعلق بالمصدر "تفاخر"، والجار "في الأموال" متعلق بالمصدر (تكاثر)، والجار "كمثل" متعلق بمحذوف خبر ثان للحياة، وجملة "أعجبَ نباته" نعت لـ "غيث"، وجملة "ثم يهيج" معطوفة على جملة "أعجب"، "مصفرًّا" حال، وجملة "ثم يكون" معطوفة على جملة "تراه"، وجملة "وفي الآخرة عذاب" معطوفة على المصدر "أنما الحياة لعب" نحو: "اعلم أنما زيد مجتهد وفي عمله خير". وجملة "وما الحياة الدنيا إلا متاع" مستأنفة.