اعتماد البطاقة التركيبية لتلاميذ النهائي في “باك”
منع الانتدابات لأساتذة الرياضيات والفرنسية والإنجليزية.]
أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أمس، على اعتماد البطاقة التركيبية في البكالوريا بداية من الموسم الدراسي الجاري، على أن يتم توسيعها الى السنة الثانية ثانوي السنة المقبلة، فيما أكدت عن إلغاء العتبة نهائيا قائلة “6 سنوات بركات من العتبة”، وأنها لا تملك حلا لمشكل الاكتظاظ وأنها ستكون أساتذة للتعامل مع عدد كبير من التلاميذ في القسم الواحد.
وأوضحت بن غبريط، خلال ندوة صحفية أمس بثانوية الرياضيات بالقبة، أنها قررت رسميا إلغاء عتبة الدروس لتلاميذ البكالوريا بداية من السنة الدراسية الجارية 2024 ـ 2024، وأن الجزائر هي البلد الوحيد الذي يعتمد العتبة، ويجب على الوزارة إلغاؤها، والعمل من أجل أن تكون السنة الدراسية مستقرة، وهذا بتضافر جهود جميع الفاعلين في القطاع من أساتذة ونقابات ومدراء… وفي هذا الإطار كشفت بن غبريط، عن إجراءات جديدة تخص الامتحانات الرسمية، خاصة البكالوريا، حيث كشفت عن الشروع رسميا بداية من السنة الدراسية الجارية اعتماد وتفعيل البطاقة التركيبية لتلاميذ البكالوريا، والتي تساعدهم حسب الوزيرة على التوجيه الجيد في الجامعة، حيث أوضحت أن الهدف من هذه البطاقة التركيبية هو تشجيع التلميذ على العمل المستمر والى غاية آخر يوم في السنة الدراسية. وبالتالي هذا الإجراء سيحارب ظاهرة الخروج المبكر للتلاميذ من المدارس، حيث كان تلاميذ الأقسام النهائية يهجرون المدراس في شهر أفريل على أكثر تقدير. وأشارت الوزيرة إلى أن الإجراء يخص التلاميذ الناجحين في البكالوريا على أن تتم دراسة إمكانية تطبيقه على التلاميذ المتحصلين على معدل 9.99 في شهادة البكالوريا خلال الموسم المقبل. كما كشفت عن اعتماد البطاقة التركيبية لتلاميذ السنة الثانية ثانوي العام المقبل.
وحول مشكل الاكتظاظ الذي تعرفه معظم المدارس عبر الوطن، أكدت بن غبريط وجود المشكل، وأنها لا تملك الحل “المعجزة” لهذا الأمر، وإنما ستعمل وزارتها على تكوين الأساتذة والمعلمين على كيفية التدريس والتعامل مع عدد كبير في الأقسام، مشيرة الى إمكانية العودة لإنجاز الأقسام الخاصة بالنسبة للسنوات النهائية. أما بالنسبة للمؤسسات التي فلا تزال قيد الترميم وحملت المسؤولية الكاملة للبلديات كاشفة عن مبلغ 10 ملايير دينار خصصتها الحكومة لترميم المدارس. وفيما يتعلق بعملية تكوين الأساتذة التي باشرتها الوزارة الوصية خاصة للأساتذة الجدد، أكدت الوزيرة أن هذا الإجراء مهم خاصة في ظل توظيف أساتذة خريجي جامعات وليس مدارس عليا للأساتذة لا يتحكمون في كيفيات التدريس. إضافة الى ذلك اعترفت الوزيرة بأن بعض الأساتذة مستواهم ضعيف قائلة: “بعض الأساتذة مستواهم ضعيف، ونجد أن لديهم معارف أكثر من أساتذتهم”. ولهذا ركزت الوزيرة على عملية التكوين الأولي، واستمراريته من أجل تحسين عملية التدريس والتلقين.
وفيما يتعلق بنتائج الامتحانات الرسمية، كشفت الوزيرة عن نتائج التقييم التي قامت بها مصالحها، والتي خلصت الى وجود 5 مواد أساسية مستوى التلاميذ ضعيف فيها، ففي الطور الابتدائي هناك اللغة الفرنسية، الطور المتوسط “رياضيات وفرنسية وإنجليزية”، الثانوي “رياضيات، فيزياء، فرنسية وإنجليزية وبصفة أقل الفلسفة”، وأكدت أن الحل لفرع مستوى التلاميذ في هذه المواد هو تكوين الأساتذة ومنع منح الانتداب للأساتذة في هذه المواد.
شكرا على الإعلام