يمر الانسان بالكثير من المراحل في حياته بداية بمرحلة الطفولة والمهد ، وانتهاءً بمرحلة الشيخوخة ، وخلال هذه المراحل يمر بالكثير من التغييرات والاضطرابات ، سواء أكانت جسمية أو نفسية .
ومن أكثر هذه المراحل خطورة والتي تحتاج إلى الاهتمام الكبير هي مرحلة المراهقة ، والتي تشهد تغيرات كبيرة يمكن للأهل أن يلحظوها على أبناؤهم ، ومن أهم التغيرات التي تظهر على الانسان خلال هذه الفترة ما يلي :
أولاً :
التغيرات الجسمانية ، وهذه التغيرات هتتمثل في حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي وهذا الأمر طبيعي جداً ولا يحتاج إلى الخوف أو القلق ، حيث أن هذه الاضطرابات تتمثل في حدوث القرحة المعدية مثلاً ، حيث أن هذه القرحة تسبب حدوث تقلص في نهاية العضلة المفرزة لهرمون الأدرينالين ، ويكون هذا بسبب تأثر المراهق بالضغوط النفسية العصبية المحيطة به ، ويحدث عنه نتائج الاصابة بالسمنة أو الاصابة بالنحافة ، حيث أن هذا الأمر نتائجه تختلف من شخص لآخر فالبعض يحدث عنده حالة انسداد في الشهية ، أما البعض الآخر فيحدث عنده حالة من انفتاح الشهية المفرط ، كما أن بعض المراهقين ممن يمتلكون نفسية حساسة جداً فيحدث لديهم حالات من ضيق الصدر ، والشعور بالاختناق ويتمثل هذا الأمر بحدوث ارتفاع الضغط المفاجئ .
ثانياً :
الاضطرابات النفسية والتي تحدث على جميع المراهقين ، والتي يمكن ملاحظتها بوضوح ، وتكون هذه التغيرات نتيجة على التغيرات الجسمية التي تحدث مع الانسان ، ولكن يجب أن يتم مساعدتهم وتقديم المساعدة لهم لأن الكثير من هذه التغيرات قد يسبب حدوث مشاكل أكبر في المستقبل .
ومن أخف الأمور التي يتعرض لها المراهق هي ظاهرة الخجل ، حيث أن الانسان المراهق نلاحظ أنه يعاني كثيراً من الخجل ، ولكن مع تقدم الزمن تبدأ هذه الظاهرة تتلاشى شيئاً فشيئاً وذلك بسبب زيادة خبرة الانسان في الحياة ، كما أن هناك حالات نفسية تصيب الانسان يكون فيها شكاكاً بأن جميع من حووله يريدون أذيته ، وهذا الشخص يكون خطيراً لأنه لا يرغب في تكوين صداقات أو التعرف على أحد خوفاً منهم ، وهنا تبدأ حالة العدوانية أو الانطواء والاكتئاب . وهناك شخصية في حالة المراهقين يسميها البعض الشخصية الفصامية ، وتتمثل هذه الشخصية بأنها تكون انطوائية تجد صعوبة كبيرة في التعرف على الناس ومصادقتهم ، كما أن الناس يخافون من صاحب هذه الشخصية ويشعرون بأنه غريب الأطوار ، فلا يفضلون مصاحبته .
كما أن هناك شخصية تسمى الشخصية الغير مستقرة العواطف ، حيث أن المراهق ينام محباً لشخص ولكنه يستيقظ في الصباح كارهاً له وناقماً عليه ، أما الشخصية الاعتمادية وهي الشخصية التي لا تستطيع القيام بأمي أمر لوحدها ، فيحتاج إلى الاعتماد على الآخرين من أجل تحقيق ما يريد .