استطلاع و اراء حول برامج و مقررات التدريس 2024.

شكرا لك أخي على هذه الفسحة للقول بالرأي

بصراحة هذه البرامج و المناهج المقدمة أقل ما يقال عنها أنها فاشلة و غير مجدية و متعبة للمعلم و محطمة لقدرات التلاميذ

الذين عوقهم هذا النظام و حد من قدراتهم بدل من أن يرفع بمستواهم و يطور و ينمي ذكاءهم.

و خصوصا في مجال اللغة العربية التي أتحداك و أتحدى أي شخص آخر يقول أن فيه من يتقن هذه اللغة و بسلاسة و لا حتى أن يكون جملة مفيدة بتلافي أتفه الأخطاء

اللغة العربية لغة قياسية سماعية و هي اللغة الوحيدة التي تحتفظ بقديم الألفاظ معنى و مبنى و عندما أقول قياسية فمن المفروض أن التلميذ

في سن الخامسة قد هضم الحروف و قادر على تشكيل كلمات لفظا ثم حين يصل للسنة الاولى الابتدائي نبدأ بهذيب لغته و نعلمه الكتابة

و ليس مثل ما هو الحاصل الآن في السنة الاولى ابتدائي 4 أشهر و نحن دربه على نطق الحروف ؟؟ ياللسخافة

نعلمه فقط الكلمات على وزن فعل مثل أكل – خرج – ضرب – …

أتذكر أنني وقت ما درست السنة الاولى ابتدائي كنت أنا و غيري قادرين على التحاور و انشاء فقرات و جمل مفيدة بذلك النظام الذي وصف بالفاشل لكنه هو من كوننا أحسن تكوين

و لما تمكن التميذ من التحكم البسيط في اللغة العربية أمكنه التعامل مع الرياضيات و غيرها من المواد التقنية

ينقصنا الكثير الكثير … هذا النظام يجب أن يزول و يعوض بنظام من واقعنا الجزائري … ندرس ضعفنا لنستنتج حلولا تساعد أبنائنا إنظلاقا

من مما نعايشه و نفهم مكامن الضعف و نعالجها.

إن إقصاء المعلم من الإصلاحات و عدم الأخذ بآرائه و تفهم مواقفه و سماع مواقفه و اقتراحاته لا و لن يخدم الصالح العام للأسرة التربوية و النظام التربوي

الذي عكف عليه خبراء و باحثين يستقون الحلول الفاشلة من مجتمعات غيرنا فعقلية التلميذ الأجنبي ليست كعقلية التلميذ الجزائري شئنا أم أبينا

فالتلميذ عندهم في سن السابعة يوجه لمدارس خاصة للتخصص حسب قدراتهم العقلية عكسنا نحن في سن السابعة نعلمه: أ – ب – ت ث …

فاليبحث الباحثون في مجتمعاتنا و ليجروا أبحاثا ميدانية ليتعرفوا على مواطن الضعف و يحاولوا معالجتها قبل أن تهوى المدارس لأعمق مما هي عليه الآن