ارتفعت نسبة التسرب المدرسي* خلال هذه السنة بأكثر من خمسة من المائة،* مقارنة بالسنوات السابقة،* وذلك على مستوى الأطوار الثلاثة،* الإبتدائي* والمتوسط والثانوي*. وحسب الإتحاد الوطني* لأولياء التلاميذ،* فإن هذا الارتفاع راجع إلى الظروف الاجتماعية والبيداغوجية التي* يعيشها التلميذ بشكل عام وارتفاع القدرة الشرائية بشكل خاص*.وكشف أحمد خالد،* رئيس إتحاد أولياء التلاميذ،* في* اتصاله بـ*”النهار*”،* عن أن عدد التلاميذ المتسربين من المدارس بلغ* أكثر من 52ألف تلميذ،* وذلك حسب آخر الإحصائيات التي* أصدرها إتحاد أولياء التلاميذ،* التي* بينت أيضا بأن أكبر نسبة للتسرب سجلت على مستوى التعليم الثانوي،* بالمقارنة مع باقي* الأطوار،* بسبب ما* يعيشه بعض التلاميذ من ضغوطات داخلية وخارجية*.وأرجع ذات المتحدث،* تفاقم هذه الظاهرة إلى عدة أسباب تباينت بين الوضعية التربوية الاجتماعية لهؤلاء التلاميذ،* مشيرا في* ذات السياق إلى أن ارتفاع وغلاء القدرة الشرائية وغلاء المعيشة،* يعد من أهم الأسباب المؤدية إلى تفاقم هذه الظاهرة،* مما* يدفع بالعديد من الأولياء إلى حرمان أولادهم من التمدرس،* بسبب عدم* قدرتهم على تغطية حاجياتهم المدرسية،* حيث أكد ذات المتحدث بأن هناك بعض الأولياء لا* يملكون حتى ثمن شراء الكتب،* بالإضافة إلى مشكل النقل،* أين توجد المؤسسات التعليمية بعيدة عن مقر السكن،* مما* يصعب من انتقال التلاميذ إلى المدارس،* خاصة القاطنين بالمناطق المعوزة*. وعلى الصعيد ذاته،* أضاف أحمد خالد،* بأن هذه الظاهرة ارتفعت هذه السنة بنسبة 5 من المائة،* مقارنة بالسنوات الفارطة،* وقال محدثنا بأنه قد* يعود هذا الارتفاع إلى الضغط المدرسي* الذي* يعاني* منه التلاميذ،* خلال مشوارهم الدراسي،* مثلا المقررات الكثيرة في* المرحلة الثانوية،* التي* تحتاج إلى تحضير* يومي* سببا في* هروب العديد من المدرسة،* بالإضافة إلى العنف المدرسي* والطرد التعسفي* والضغوطات الاجتماعية التي* تؤثر بشكل كبير على ارتفاع الظاهرة*.من جهة أخرى،* ذكر محدثنا أسباب أخرى،* أحصاها في* اكتظاظ الأقسام الدراسية بالأخص أقسام الثانوي* والمتوسط،* وذلك نتيجة تأخر إنجاز المؤسسات والهياكل التربوية في* وقتها المحدد،* وذلك على مستوى كل ربوع الوطن،* خاصة بالولايات الداخلية،* كخنشلة والجلفة وميلة وبشار وعين الدفلى*.وفي* الأخير،* ذهب أحمد خالد،* إلى المناشدة بضرورة وضع حد لهذه الظاهرة أو التقليل من حدتها،* بإعتبارها ظاهرة جد خطيرة وارتفاعها* يوميا سيضاعف من انتشار المخدرات والإجرام في* المجتمع*.
الجزائر- النهار أون لاين